تقسيم السوق الرياضية واستراتيجيات السوق المستهدفة
تقسيم السوق الرياضية واستراتيجيات السوق المستهدفة
يُعرَّف مفهوم تقسيم السوق بأنه “عملية تجزئة السوق إلى قطاعات سوقية فرعية من خلال تحديد وتحليل المشترين ذوي الخصائص المتشابهة بهدف تكرارية الشراء”، والهدف من تقسيم السوق هو وضع الخطط المناسبة لكل قسم لتسويق منتجاته، ووضع البرامج المناسبة لكل قسم من أقسام السوق، والتغلب على التكاليف التسويقية العالية، إلى جانب تركيز الجهود التسويقية وعدم تشتتها، وتحديد أكثر الوسائل فاعلية لكل قطاع من قطاعات السوق المختلفة، وتعتمد معايير تقسيم السوق الرياضية على القدرة على تحديد خصائص الجمهور في السوق، وإمكانية وصول الشركة إلى هذه الأسواق من خلال البرامج التسويقية، ووجود عدد كافٍ من الجمهور في السوق المقسمة، وأن تكون هذه القطاعات السوقية مربحة.
وتأتي بعد ذلك المهمة الرئيسة، وهي اختيار واحدة من هذه القطاعات السوقية واستهدافها عن طريق توفير حاجات الجمهور الرياضي وتلبية رغباته، وتقسم مداخل اختيار السوق المستهدفة ثلاثة مداخل، المدخل الأول “استراتيجية السوق المركز”: وفيه يوجه النادي الرياضي جهوده التسويقية نحو تقسيم سوقي واحد، كتركيز النادي على نشاط رياضي معين مثل لعبة كرة القدم أو ألعاب القوى، وتتميز هذه الاستراتيجية بتركيز جميع موارد النادي وإمكانياته على تلبية حاجات ورغبات جمهور معين، ما يجعلها أكثر فاعلية، لكن من مساوئها أنه في حال كانت الشريحة المستهدفة صغيرة وانخفض الطلب على أنشطة وفاعليات النادي الرياضي سوف تقل المبيعات والأرباح.
المدخل الثاني “استراتيجية التقسيمات المتعددة”: وهو اختيار النادي الرياضي لأكثر من تقسيم سوقي واحد لاستهدافه، كاستخدام مزيج تسويقي لتسويق البرامج التدريبية، وآخر لتسويق الأنشطة والفاعليات الرياضية، وثالث لتسويق المعلومات الرياضية، وتتميز هذه الاستراتيجية بأنه في حال انخفض الطلب على سوق من الأسواق، فإن الأسواق الأخرى تعوضه، أما عن سلبياتها فتتمثل في ارتفاع تكاليف الإعداد والتحضير لكل شريحة سوقية. المدخل الثالث “استراتيجية مجموع السوق”: تعتمد هذه الاستراتيجية على وضع خطة تسويقية لكل السوق دون تقسيمها، والعمل على تلبية احتياجات ورغبات جميع الشرائح عن طريق دراسة سلوكياتها، وهي استراتيجية غير فعالة بالنسبة إلى كثير من الأندية الرياضية لوجود فروقات كبيرة بين الشرائح السوقية.
الفكرة من كتاب التسويق الرياضي
يُعد التسويق الرياضي من المفاهيم الجديدة بالنسبة إلى عالمنا العربي، لذا يستعرض الكاتب مفهوم وخصائص التسويق الرياضي واستراتيجيات السوق الرياضية المستهدفة، كما يُبين أدوات المزيج التسويقي والدور الذي تلعبه الشركات والمنظمات الراعية في تنمية وتطوير الأنشطة والمسابقات الرياضية، ليصل في النهاية إلى أن الرياضة عبارة عن صناعة تجارية واستثمارية كبيرة ترتبط بجميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتؤثر فيها.
مؤلف كتاب التسويق الرياضي
منذر خضر يعقوب المهدي: هو أستاذ مساعد دكتور بكلية الإدارة والاقتصاد بقسم إدارة التسويق في جامعة الموصل بالعراق.