الاحتراق النفسي والخوف والقلق

يُعرَّف الاحتراق النفسي بأنه حالة من الإنهاك والاستنزاف البدني والانفعالي للإنسان بسبب التعرُّض المتواصل لمستويات عالية من الضغوط، ويظهر في شكل ظواهر سلبية كالتعب والإرهاق والشعور بالعجز والكآبة، وفي كثير من الأحيان تتشابه أسباب الاحتراق النفسي مع الضغوط المهنية، لكن لا يعني شعور المرء بالضغوط النفسية في مجال العمل أنه مصاب بالاحتراق النفسي، ولكن إصابة الفرد بالاحتراق النفسي نتيجة حتمية لمعاناته الضغوط النفسية الناجمة عن ظروف العمل، ويُمكن التصدي له من خلال نوعين من الجهود، أولًا “الجهود الوقائية” وتتمثل في التدريب والتعليم، والاختيار المناسب للموظفين، ثانيًا “الجهود العلاجية” وتتمثل في توضيح الحقوق والواجبات، وتحسين مناخ العمل، وتوفير برامج الإرشاد النفسي للموظفين لتحقيق النمو النفسي الصحيح.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أما الخوف والقلق فهما من الانفعالات السلبية التي تؤثر في الإنسان جسميًّا ونفسيًّا، غير أن القلق يختلف عن الخوف في أمرين أساسيين، الاختلاف الأول هو أن القلق خوف من خطر محتمل، كالخوف من أمر مجهول أو غير متوقع، والاختلاف الثاني هو أن القلق خوف لا مفر منه، إذ لا يستطيع الإنسان القضاء عليه بالهروب أو المواجهة، ومن ثمَّ فهو انفعال مؤلم لا يستطيع أن يفعل الإنسان شيئًا حياله، وينقسم القلق أربعة أنواع، النوع الأول “قلق الحالة” وهو القلق المرتبط بموقف يهدد الإنسان، والنوع الثاني “قلق السمة” وهو القلق من جميع المواقف بما فيها المواقف غير المهددة للإنسان، والنوع الثالث “القلق الميسر” وهو قلق خفيف نافع يعمل على تحسين أداء الإنسان، رابعًا “القلق المعيق” وهو القلق الذي يُشوش الفكر ويؤثر في الأداء ويعوقه.

بينما يُوصف الخوف بأنه ألم القلب واحتراقه بسبب توقُّع المكروه في المستقبل، وهو غريزة إنسانية، ومن الطبائع التي فُطر عليها الإنسان، لذا فهو يتفاوت من إنسان إلى آخر تبعًا للخبرات الحياتية والبيئة المحيطة والمجتمع الذي يعيش فيه، ويمكن التخفيف من أثره بواسطة حُسن التوجيه، ويتخذ الخوف صورتين، صورة عادية وهو الخوف الطبيعي والضروري لحماية الفرد ودفعه نحو العمل والسلوك النافع، وصورة مرضية تدفع الإنسان نحو اليأس والقنوط.

يعرض هذا الكتاب عديدًا من المشكلات والاضطرابات النفسية التي يعانيها الإنسان، ويناقش أسبابها ويضع بعض الحلول العلمية لها، فيُبين مقومات الصحة النفسية وأسس التكيف الحسن والسيئ مع المواقف والأحداث والبيئة، وما يترتب على ذلك من حالة من الأمن والراحة، أو حالة من الصراع والمرض النفسي.

 ثائر أحمد غباري: هو أستاذ مشارك في علم النفس التربوي بكلية العلوم التربوية بالجامعة الهاشمية بالمملكة الأردنية. 
 خالد محمد أبو شعيرة: هو أستاذ دكتور في جامعة حائل متخصص في مجال التربية.
من مؤلفاتهما المشتركة:

صعوبات التعلم.. بين النظرية والتطبيق.
سيكولوجيا الشخصية.
سيكولوجيا النمو الإنساني.
الثقافة وعناصرها.
القدرات العقلية بين الذكاء والإبداع.