أنظمة الكايزن لمحاربة الهدر
أنظمة الكايزن لمحاربة الهدر
إن الأولوية القصوى لفلسفة الكايزن هي التخلص من الهدر || waste، وهو العمل الذي لا يضيف قيمة أو فائدة إلى العملية الإنتاجية، وهذا الهدر يمكن أن يحدث من خلال الوقت الضائع في الانتظار، أو العمليات العديمة الفائدة، أو كثرة الإنتاج مع قلة الطلب، أو بسبب العيوب التصنيعية للمنتجات، وكذلك التضارب في سير العمل وإجهاد العمال والموظفين بدنيًّا ونفسيًّا.
وفي ما يلي بعض أنظمة العمل التي طبقت الكايزن في محاربة الهدر وتحقيق التحسين المستمر، مثل: نظام إنتاج تويوتا || Toyota Production System TPS وهو نظام إدارة يهدف إلى تحقيق أعلى مستوى جودة مقابل أقل تكلفة وخلال أقصر وقت للإنتاج، عن طريق إشراك العاملين في عملية التحسين واستخدام التقنيات الدقيقة المتطورة، وتطوير المتميزين في العمل واتباع فلسفة إدارية طويلة المدى مهما كانت الأهداف قصيرة المدى.
كذلك نظام الصيانة الإنتاجية الشاملة || Total Production Maintenance وهو نظام شامل يهدف إلى تحسين أداء المعدات لتحقيق أعلى جودة بأقل تكلفة واكتساب القدرة على الاستجابة لعمليات الشراء بالإضافة إلى توفير عنصر الأمان للعاملين ورفع حالتهم المعنوية، ويتم ذلك من خلال مشاركة إدارات الصيانة والشؤون الهندسية والعمال والمهندسين في عمليات الصيانة الإنتاجية.
أيضًا نظام كانبان || Kanban System وهو مجموعة من الخطوات تمثل نظام إمداد في عملية التصنيع، وهو من أهم عوامل نجاح أسلوب JIT.
أما نظام جيدوكا || Jidoka فهو النظام الذي يوقف عمل الآلة عند حدوث خطأ ما لمعالجته وضمان عدم تكراره مرة أخرى.
وأخيرًا نظام هايجونكا || Heijunka ويهدف إلى تحقيق التوازن في الإنتاج من حيث الحجم والتنوع حتى يكون الإنتاج متنوعًا ومتناسبًا، لمعالجة مشكلات حصر إنتاج بعض الأنواع في أيام معينة، التي تؤدي إلى تراكم الكميات المخزونة، ومن ثم يخفض من حجم الفاقد.
وهناك أنظمة أخرى تعتمد على سرعة إلغاء الأخطاء لتقليل الهدر، كنظام (RCO) وهو نظام لا يسمح بحدوث الأخطاء والتقليل من فرص حدوثها كأنظمة البنوك والصراف الآلي، ونظام (ICD) وهو نظام زيادة فرص ملاحظة الأخطاء للتعرف عليها في أثناء حدوثها والإسراع في معالجتها، كجرس تنبيه السرعة وعدم ربط حزام الأمان.د
الفكرة من كتاب الكايزن
“الكايزن” هي كلمة يابانية تعني التغيير إلى الأفضل، وهي فلسفة طبقتها اليابان بعد الحرب العالمية الثانية بهدف تحقيق تحسينات مستمرة في الأنشطة المختلفة والعمليات الإنتاجية لقطاعات الأعمال والمؤسسات الصناعية، والحيلولة دون إهدار الموارد والوقت والمجهود ودعم استراتيجيات المنافسة والتميز لدى المنشآت والشركات، مما حقق لها نهضة صناعية وحضارية يشهد لها العالم، لذلك يهدف هذا الكتاب إلى تعريف الشعوب العربية بثقافة الكايزن وأدواته واستراتيجياته وطرائق تطبيقه في المؤسسات والشركات المختلفة، من أجل تغيير مفاهيم وثقافات العمل لدى العرب واكتساب القدرة على التسخير الصحيح والفعّال للكوادر والإمكانات لبناء مستقبل أفضل.
مؤلف كتاب الكايزن
عبير عيد العقباوي: باحثة وأستاذة في كلية التربية جامعة الملك سُعُود.