المحمديون

شاع لفظ “المحمديون” في الغرب منذ القرن التاسع عشر، والمقصود به المسلمون، ويرجع السبب في ذلك الاسم إلى أحد الإنجليز الذي نقله عن الرأي العام لسكان إسبانيا، وظل ذلك الاسم لاصقًا بالمسلمين لأكثر من ثلاثة عشر قرنًا على الرغم من أن المسلمين لم يسموا أنفسهم بذلك؛ ما يدل على معرفة الغرب السطحية بالمسلمين.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وقد مضى اثنا عشر قرنًا ونصف على فتوحات العرب المسلمين للقارة البيضاء، حيث عاش الإسبان قرونًا في كنف المسلمين، وفي صولات وجولات الحروب الصليبية في بيت المقدس لمس العرب والأوروبيون رهق الصراع تبعًا لما تقتضيه مجريات المعايشة اليومية، وعلى الرغم من ذلك ظلَّت معرفة الغرب بالعرب وطبعهم وطبيعتهم وحضارتهم وتاريخهم سطحية إلى حدٍّ كبير، وقد امتدَّت تلك السطحية إلى مؤرخي الحضارة المعاصرين من أمثال جي توينبي، حيث وصف العرب “بالخلق الغريب المستبعد من الحضارة”، وأنهم “المحمديون البدائيون”، وذلك على الرغم من أن روابط الجوار بين العرب والغرب الممتدة لقرون شاهدة على غير ذلك.

ولا يستطيع أحد الوقوف على حقيقة انعدام رغبة الغرب لتفهم العرب ومعرفة هل الخلاف العقدي كافٍ لخلق الحواجز والعراقيل أمام البحث الموضوعي الدقيق وتزييف الحقائق التاريخية؟! ففي سيرة المحاربين القدامى أن العداء لا يمنع أن يشهد الخصم لعدوه بالاحترم والإكبار إذا توافرت الموضوعية والمروءة.

برعت المؤلفة في كشف الستار عن كثير من الأحكام والتحويرات التاريخية والأقوال الخاطئة المقصودة عن العرب والمسلمين، فعمدت إلى توضيح حقيقة الشرق المسلم بإنصاف شواهد التاريخ والحضارة، وتفنيد الشعارات الباطلة من همجية الشرق واضطهاد الإسلام للمرأة وغيرها من المزاعم الغربية المزيفة، فمن المذهل أن ترى من ليس منك يدافع عنك!

زيجريد هونكه Sigrid Hunke: مستشرقة ألمانية ولدت عام 1913م بمدينة كيل الألمانية، درست الآداب والفلسفة وعلم النفس وعلم مقارنة الأديان، حصلت على شهادة الدكتوراه سنة 1941م، اشتهرت بالدفاع عن العرب والمسلمين، حصلت على العديد من الجوائز مثل جائزة شيلر ووسام النجمة الكبرى بالقاهرة، من أشهر مؤلفاتها: “شمس العرب تسطع على الغرب”، وتوفيت عام 1999م بمدينة هامبورغ عن عمر يناهز الـ86 عامًا، قضتها في البحث عن الحقيقة، ونشر قيم التسامح والتقارب بين الحضارات والثقافات، والإشادة بأثر العرب والمسلمين في تطوُّر حركة الفكر والعلم.