البيئة الإقليمية لكوريا الشمالية

تقع كوريا الشمالية وسط مجموعة من القوى الدولية هي الصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية، وتمتلك هذه الدول تأثيرًا كبيرًا في بيئتها الإقليمية وتطورها سياسيًّا وعسكريًّا. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وتمثل روسيا أحد حلفاء كوريا الشمالية، فقد قدمت إليها دعمًا اقتصاديًّا وسياسيًّا كبيرًا، وظلت علاقتهما جيدة حتى بدأت روسيا، في أثناء رئاسة “جورباتشوف”، تطبيع علاقاتها مع كوريا الجنوبية، ورأت كوريا الشمالية أن هذا التطبيع خيانةٌ لها مما أدى إلى تدهور علاقاتهما، لكنها تحسنت مجددًا في عهد “فلاديمير بوتين”. 

أما الصين فهي الحليف الأهم لكوريا الشمالية ومصدرها الرئيس للغذاء والوقود، لذلك تمتلك نفوذًا كبيرًا على قادة كوريا الشمالية تستغله في الحفاظ على استقرارها الداخلي، كما أنها تدعم فكرة الوحدة الكورية للحد من ازدياد نفوذ اليابان وأمريكا في آسيا. 

ويظهر دعم كلٍّ من روسيا والصين لكوريا الشمالية من خلال معارضتهما الدائمة للعقوبات التي يفرضها مجلس الأمن على كوريا الشمالية بسبب امتلاكها السلاح النووي، ورفضهما للتصعيد العسكري والسياسي ضدها.

أما عن العلاقات بين الكوريتين.. فقد بدأ الصراع بينهما منذ الحرب الكورية التي شنتها كوريا الشمالية على جارتها الجنوبية عام ١٩٥٠ لتوحيد الكوريتين، وقد منحت هذه الحرب الفرصة لأمريكا بالتدخل في آسيا وكوريا الجنوبية وعقد معاهدة الدفاع المشترك بينهما، مما أدى إلى تدهور العلاقة بين الكوريتين، خصوصًا مع إصرار كوريا الشمالية على إجراء تجاربها النووية، التي سببت توترًا حادًّا بينهما ما زال مستمرًّا حتى الآن، مما ينذر باندلاع حرب مستقبلية. 

وتعد اليابان العدو الثاني لكوريا الشمالية، وقد بدأ هذا العداء منذ احتلال اليابان لكوريا الذي كان سببًا رئيسًا في انقسام الكوريتين، وتوطد العداء بينهما عندما أصبحت اليابان حليفًا لأمريكا وكوريا الجنوبية للحد من ازدياد نفوذ الشيوعيين في آسيا والحفاظ على مصالحها الاقتصادية.

قدمت كوريا الشمالية نموذجًا مهمًّا للنظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي، وأصبحت ظاهرة سياسية متميزة تستحق الدراسة، فقد استطاعت على مر الأزمان التحرر من سيطرة واستعمار قوًى دولية عظمى، ونجحت في التحول من دولة فقيرة إلى دولة قوية تمتلك ترسانة عسكرية ونووية فائقة القوة، جعلتها تجابه الولايات المتحدة الأمريكية والمنظمات الدولية دون إذعان أو خضوع.

يتحدث الكتاب عن تاريخ دولة كوريا الشمالية وتطوُّر فكرها السياسي، كذلك يتناول دراسة النظام السياسي والعسكري لكوريا الشمالية وعلاقاتها الإقليمية والدولية وموقفها من العولمة في ظل عزلتها الدولية. 

ستار جبار علاي: حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بغداد عام ١٩٩٨، وعضو مجلس الخبراء بالمنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، له عديد من المؤلفات منها:

العراق: قراءة لوضع الدولة وعلاقاتها المستقبلية.
النظم الانتخابية في العالم.
الاستراتيجية الأمريكية في العراق وتداعياتها من منظور داخلي وإقليمي.