كيف تحصل على السعادة في حياتك؟
كيف تحصل على السعادة في حياتك؟
لا يشعر كثير من الأشخاص في حياتهم بالسعادة رغم أن حياة كل إنسان منا تحتوي على كثير من النعم، ولكن بسبب تحول هذه النعم إلى مسلمات اعتدناها، لم نعد نشعر بقيمتها، وبدأ كل إنسان في البحث عن السعادة في أسباب خارجية أقل منها أهمية، وشاع التصديق بأن المال أو السلطة أو أي مسبب خارجي يمكنه جلب السعادة إلى حياة أي إنسان.
ورغم أن هذه الأسباب الخارجية تمنح الشخص بالفعل شعورًا بالسعادة، فهذا الشعور لا يدوم لوقتٍ طويل، وتعود حالة الشخص النفسية إلى وضعها السابق، في انتظار حصول ما يحفز هذا الشعور مرةً أخرى.
والإشكال الذي يواجه معظم الأشخاص أنهم ينظرون إلى السعادة باعتبارها هدفًا يسعون إليه، وهو ما يجعلهم في بحث دائم عن مسببات السعادة الآنية، وليس ما يشعرهم بالرضا مستقبلًا ويجعل سعادتهم دائمة، وهذا السعي وراء أسباب السعادة الآنية يجعل الشخص يحمل على ظهره حقيبة مليئة بالأشياء التي يعتقد أنه لا يمكنه الاستغناء عنها، رغم أن كثيرًا منها في الحقيقة ليست سوى كماليات أو أشياء ليس لها مقدار الأهمية الذي يعطيه لها.
ورغم أن الحقيقة الصادمة هي أن مسببات السعادة قلما تجتمع في وقت واحد لدى معظم الأشخاص، فإن منغصات الحياة التي تصيب الإنسان تصبح بلا قيمة أمام النعم التي يمتلكها، والسعادة في الحقيقة تجربة حياتية يعيشها الإنسان خلال عمره، يحتاج الإنسان إلى أن يكون لحياته معنًى وهدف كي يشعر بالرضا عن ذاته في أثناء رحلة حياته.
ولأن الحالة النفسية للشخص تتأثر بما يفكر فيه، فإن التفاؤل وعدم المبالغة في الشعور بالقلق من حدوث أشياء قد لا تحصل في المستقبل، من أكبر المعينات التي يمكنها أن تجعل الشخص يشعر بالسعادة في حياته، وكلما كان الشخص يمتلك أحلامًا لما يريد في المستقبل، ويسعى بشكل مستمر في سبيل تحقيقها، كانت رغبته في الحياة أكبر، وكانت حياته أكثر تفاؤلًا، إذ لا تقل متعة مشاعر الرغبة في تحقيق الهدف عن متعة تحقيقه بالفعل.
الفكرة من كتاب نظرية الفستق 2: كتاب سيستمر في تغيير طريقة تفكيرك وحكمك على الأشياء
ما يميز الإنسان من سائر المخلوقات هو أن الله -عز وجل- لم يخلق جميع البشر في قالبٍ واحد، بل منح كل إنسان مجموعة من الخصائص التي تميزه من غيره من البشر.
وهذه الخصائص معظمها يكتسبه الإنسان في أثناء حياته، وكلما سعى الإنسان إلى تغيير ذاته لتصبح أفضل مما هي عليه، كان قادرًا على اكتساب خصائص وصفات تميزه من غيره، وتدفعه إلى التقدم في حياته.
فالفارق بين شخصين يملكان الموهبة والذكاء نفسيهما، لكن أحدهما قانع بما لديه ويرفض التغيير، والآخر يحاول الارتقاء بذاته، هو ما يجعل أحدهما يتفوق ويحقق النجاح في حياته، والآخر يظل كما هو منذ أن ولد.
يحتوي هذا الكتاب على طرائق لتغيير حياتك إلى الأفضل، وتحسين علاقتك مع الآخرين، وتحقيق السعادة في حياتك.
مؤلف كتاب نظرية الفستق 2: كتاب سيستمر في تغيير طريقة تفكيرك وحكمك على الأشياء
فهد عامر الأحمدي: صحفي سعودي من مواليد عام 1966، تعدَّدت أنشطته بين الترحال والإعلام والتأليف وكتابة المقالات التي بلغت أرقامًا قياسية من حيث العدد، أما من جانب الحجم فقيل إنها توازي خمسين رسالة دكتوراه.
ذاع صيته تحديدًا من خلال زاويته “حول العالم” التي احتلَّت الصفحة الأخيرة في جريدة “المدينة” قبل انتقاله إلى صحيفة “الرياض” عام 2006، فكان لتلك المقالات المتنوِّعة المجالات فضلٌ كبير في إثراء الصحافة وجذب القراء، حتى لقب بـ”أنيس منصور السعودية”، وقد بلغت مؤلفاته ستة عشر كتابًا، من أبرزها:
نظرية الفستق “الجزء الأول”.
شعب الله المحتار.
لماذا لا تذهب الخراف إلى الطبيب.