كيف تحقق النجاح في حياتك؟
كيف تحقق النجاح في حياتك؟
تتشكل شخصية الإنسان بناءً على ما اعتاد فعله، والأشخاص المحيطين به، والمهارات التي يمتلكها، فالشخص الناجح يمتلك عادات ناجحة يمارسها بشكل يومي دون تفكير أو مشقة، ويحيط نفسه بالناجحين أمثاله، ويمتلك مهارات تميزه من الآخرين، كما توجد مجموعة من الخصائص يشترك فيها الأشخاص الناجحون.
ومن خصائص الشخص الناجح أنه يعرف هدفه بوضوح، كما يمتلك رؤية لتحقيقه، ويبدأ في العمل مباشرةً، حتى يكون مستعدًّا لتصيد أي فرصة تأتي إليه في المستقبل.
ورغم أن المنافسة مع الغير ربما تثير حسد بعض الأشخاص ضدك، فالمنافسة مع الغير من أبرز خصائص الأشخاص الناجحين، لأن عدم وجود منافس يجعل الشخص يطمئن لإنجازاته ويسعد بموقعه، دون محاولة التطوير من قدراته.
كما أن من خصائص الناجحين الإصرار وعدم التنازل عن موقفهم وطموحاتهم، وكثيرًا ما يظهر هذا الإصرار في ثقة الشخص بنفسه، التي تعوض أي نقص في القدرات والإمكانيات لديه، لأنه كلما ازدادت ثقة الشخص بنفسه، ازدادت ثقة الآخرين به.
وخصائص الناجحين كثيرة، فكل صفة تجعل الشخص يصير أفضل مما كان عليه هي صفة من صفات النجاح، لكن معرفة خصائص الناجحين ليست وحدها هي ما تجعل منك شخصًا ناجحًا، بل يتطلب الأمر منك أن تتحمل مرارة الفشل، وتتغلب على الصعوبات التي تواجهك حتى تنعم بلذة النجاح.
وكما أن هناك خصائص يشترك فيها الناجحون، فهناك مهارات يشتركون فيها تميزهم من الآخرين، وأول هذه المهارات مهارة إدارة الوقت وترتيب الأولويات، فرغم أن الجميع يمتلكون الوقت نفسه فإن ما يفرق الشخص الناجح من غيره هو كيفية إدارة هذا الوقت، فالشخص الناجح يسعى بشكل دائم إلى تقليل الساعات التي يقضيها في القيام بأشياء غير مفيدة، ويبدأ يومه مبكرًا كي يمتلك الوقت الكافي لإنجاز الأشياء الهامة في بداية اليوم، ويملك خطة عمل لما يفعله في أثناء يومه وليلته، ويمنح نفسه أوقاتًا محددة لأداء المهام.
أمّا ثانية المهارات التي يمتلكها الشخص الناجح فهي مهارة اتخاذ القرار، وذلك عن طريق الموازنة بين مقدار ما يجنيه من فوائد، وما يتحمله من خسائر ليتوقف عن مطاردة الأمور التي لا تستحق دون الخوف من الانسحاب، ويبذل هذا الجهد والوقت في فعل أمور أكثر أهمية.
الفكرة من كتاب نظرية الفستق 2: كتاب سيستمر في تغيير طريقة تفكيرك وحكمك على الأشياء
ما يميز الإنسان من سائر المخلوقات هو أن الله -عز وجل- لم يخلق جميع البشر في قالبٍ واحد، بل منح كل إنسان مجموعة من الخصائص التي تميزه من غيره من البشر.
وهذه الخصائص معظمها يكتسبه الإنسان في أثناء حياته، وكلما سعى الإنسان إلى تغيير ذاته لتصبح أفضل مما هي عليه، كان قادرًا على اكتساب خصائص وصفات تميزه من غيره، وتدفعه إلى التقدم في حياته.
فالفارق بين شخصين يملكان الموهبة والذكاء نفسيهما، لكن أحدهما قانع بما لديه ويرفض التغيير، والآخر يحاول الارتقاء بذاته، هو ما يجعل أحدهما يتفوق ويحقق النجاح في حياته، والآخر يظل كما هو منذ أن ولد.
يحتوي هذا الكتاب على طرائق لتغيير حياتك إلى الأفضل، وتحسين علاقتك مع الآخرين، وتحقيق السعادة في حياتك.
مؤلف كتاب نظرية الفستق 2: كتاب سيستمر في تغيير طريقة تفكيرك وحكمك على الأشياء
فهد عامر الأحمدي: صحفي سعودي من مواليد عام 1966، تعدَّدت أنشطته بين الترحال والإعلام والتأليف وكتابة المقالات التي بلغت أرقامًا قياسية من حيث العدد، أما من جانب الحجم فقيل إنها توازي خمسين رسالة دكتوراه.
ذاع صيته تحديدًا من خلال زاويته “حول العالم” التي احتلَّت الصفحة الأخيرة في جريدة “المدينة” قبل انتقاله إلى صحيفة “الرياض” عام 2006، فكان لتلك المقالات المتنوِّعة المجالات فضلٌ كبير في إثراء الصحافة وجذب القراء، حتى لقب بـ”أنيس منصور السعودية”، وقد بلغت مؤلفاته ستة عشر كتابًا، من أبرزها:
نظرية الفستق “الجزء الأول”.
شعب الله المحتار.
لماذا لا تذهب الخراف إلى الطبيب.