أسباب التصادم بين الزوجين
أسباب التصادم بين الزوجين
مع مرور الوقت لا تبقى الأمور على حالها بعد الزواج، فقد يشعر الزوجان بالإهمال، ويبدأ كل منهما يتساءل ما إذا كان شريك حياته ما زال يحبه ويريد قضاء الوقت معه أم لا، وقد يكون السبب وراء ذلك هو اختلاف قدرة ودافع التحدث لكل منهما، إذ إن القدرة على الحديث تتمركز في نصفي مخ المرأة، بينما تتمركز في النصف الأيسر فقط من مخ الرجل، لذلك تتحدث المرأة أكثر وتستطيع متابعة حديثين في الوقت ذاته لخلق مودة وتواصل مع الآخرين، ويتدخل هرمون الإستروجين فيحفزها على مشاركة مشاعرها مما يخلصها من قلقها ويساعدها على حل مشكلاتها، وما إن تصمت يكون ذلك دلالة على الانزعاج من أمر ما لم تجد له حلًّا.
على الجانب الآخر يستخدم الرجل الحديث وسيلةً لإيصال معلومات أو لإنهاء مصالح، وعندما يتعرض لمشكلة ما ينعزل للتوصل إلى القرار المناسب، وهذا من شأنه أن يحبط المرأة التي تعاني صمت زوجها في اللحظات الحرجة والمواقف الحاسمة، مما يشعرها بالضيق من عديم الإحساس الذي تزوجته.
وتكثر شكوى السيدات من اختفاء الرومانسية بعد الزواج، ويشعرن بابتعاد شريك حياتهن، وقد يعود السبب وراء ذلك إلى أن الرجل صياد بطبعه ولا يكتفي بامرأة واحدة بل يسعى وراء الفريسة، وما إن يحصل عليها ينتقل إلى هدف آخر، وليس بالضرورة أن يكون هدفه الجديد امرأة أخرى، بل يمكن أن ينشغل بألعاب الفيديو، أو لعب كرة القدم، أو أي شيء عدا تلك المرأة الموجودة في المنزل!
وطبيعة الرجل قد تجعله أكثر خيانة من المرأة التي تميل بغريزتها إلى الاكتفاء بشخص واحد، مما يشعرها بالخذلان عندما تتعرض للخيانة، ومن ثم تقرر إنهاء الزواج أو قد تلجأ إلى مبايعة السكوت خوف المجتمع، وذلك من شأنه أن يدفعها إلى التمرد فتتفه من مجهود الرجل مهما فعل لينال رضاها.
وقد تبين في السنوات الأخيرة أن الكل معرض للوقوع في الخلافات، وأن قليلًا جدًّا من الأزواج يعملون على إصلاح العلاقة وتقبل الآخر وغفران أخطائه، حتى أضحى الطلاق ظاهرة حاضرة بقوة حول العالم تبحث عن حل عاجل.
الفكرة من كتاب الرجل والمرأة: أسرار لم تنشر بعد
تفتقر معظم العلاقات اليوم إلى أبسط مبادئ التفاهم بين الزوجين، فعلى الرغم من وجودهما في مكان واحد، توجد بينهما مسافة شاسعة تمنع اندماجهما، إذ ترى الزوجة أن زوجها يستهلك الوقت الأكبر من يومه في العمل، وإذا وجد وقتًا للتحدث معها يوجه إليها الأوامر ولا يقدرها، بينما يرى الزوج أن زوجته دائمة الشكوى وتنتقده باستمرار ولا تستمع لنصائحه، مما يجعل علاقتهما سببًا للتنغيص والغم ويصبح دوامها لمدة طويلة أمرًا صعبًا جدًّا.
إن رحلة الزواج رحلة عظيمة تستلزم اتباع التعقل والصبر أمام المشكلات التي تواجه الزوجين، والتي تنتج غالبًا عن الاختلافات بين طبيعتيهما الفسيولوجية والسيكولوجية، ومن هنا يأتي هذا الكتاب ليشرح الاختلافات الأساسية بين الرجل والمرأة، ويوضح كيفية التواصل الفعَّال بينهما للحصول على علاقة سعيدة مستقرة.
مؤلف كتاب الرجل والمرأة: أسرار لم تنشر بعد
آلين ويلر: صحفية وكاتبة تعيش في باريس، متزوجة منذ ما يزيد على 25 سنة ولديها ثلاثة أولاد.
من مؤلفاتها:
baby sitting.
معلومات عن المترجم:
عبير منذر: ترجمت عديدًا من الكتب، منها:
الغذاء لتنمية الذكاء.
4 فئات دم 4 أنظمة غذائية.
فاديا عبدوش: ترجمت عديدًا من الكتب، منها:
مدينة بوهاين.
الشفاء باليوجا.