الهرمونات وتأثيرها في أنماط السلوك
الهرمونات وتأثيرها في أنماط السلوك
الهرمونات مواد كيميائية يفرزها الجسم لتنظيم أنشطته المختلفة، وتتحكم في النمو والتكاثر، وتسيطر على الأفكار والأفعال.
ويُعد هرمون التستوستيرون Testosterone من أهم هرمونات الذكورة لدى الرجال، تفرزه الخصيتان بمعدل ثابت وينخفض مستواه مع التقدم في العمر، ويلعب دورًا في القدرة الجنسية، وفقدان شعر الرأس، ونمو شعر الجسم، وزيادة الكتلة العضلية، ويُكسب الرجال صفاتٍ كالشجاعة وحس المنافسة والرغبة في التفوق على الآخرين، لذلك تستخدم عديد من الفرق الرياضية فتيات مشجعات يتمايلن يمينًا ويسارًا كعامل محفز لهرمون التستوستيرون، مما يزيد من رغبة اللاعبين في الفوز والمنافسة.
أما المرأة فتختبر تغيرات فسيولوجية لا يمر بها الرجال من حيض وحمل وانقطاع للطمث، وترتفع وتنخفض مستويات هرموناتها بنسب متفاوتة خلال الشهر، كهرمون الإستروجين Estrogen، والبروجسترون Progesterone، كما يُفرز هرمون التستوستيرون بنسبة ضئيلة مثلما يُفرز الإستروجين بكمية قليلة جدًّا لدى الرجال.
وتلعب الهرمونات الأنثوية دورًا هامًّا في تطور الجهاز التناسلي، وتتحكم في شكل جسد المرأة، وتؤثر في الحالة المزاجية لديها، ففي فترة ما قبل الحيض تنخفض مستويات هرمونَي الإستروجين والبروجسترون مما يسبب الاكتئاب واضطرابات النوم وزيادة معدلات القلق والانفعال.
ولطالما لعبت الهرمونات دورًا أساسيًّا في اختيار شريك الحياة المناسب، إذ إن الرجل في لا وعيه يرى أن المرأة صاحبة الصدر الكبير أمًّا مثالية لأولاده، فذلك دلالة على خصوبتها وقدرتها على إرضاع أطفاله، في ما تربط المرأة في لا وعيها بين عضلات الرجل وطوله، وحالته الصحية، وقد تعني أمواله قدرته على توفير الغذاء لأولاده.
إن اللا وعي يتحكم في الاختيارات والأفكار والسلوك، ويساعد على فهم أفضل للطرف الآخر، إذ إن كلا الجنسين خُلقا للتكاثر وتعمير الأرض، وذلك على الرغم من الفروق بينهما، فإلى جانب الاختلافات الفسيولوجية الواضحة بين الرجل والمرأة، ثمة اختلافات في آلية عمل دماغ كل منهما تفسر سبب تفوقهما في مهام مختلفة.
الفكرة من كتاب الرجل والمرأة: أسرار لم تنشر بعد
تفتقر معظم العلاقات اليوم إلى أبسط مبادئ التفاهم بين الزوجين، فعلى الرغم من وجودهما في مكان واحد، توجد بينهما مسافة شاسعة تمنع اندماجهما، إذ ترى الزوجة أن زوجها يستهلك الوقت الأكبر من يومه في العمل، وإذا وجد وقتًا للتحدث معها يوجه إليها الأوامر ولا يقدرها، بينما يرى الزوج أن زوجته دائمة الشكوى وتنتقده باستمرار ولا تستمع لنصائحه، مما يجعل علاقتهما سببًا للتنغيص والغم ويصبح دوامها لمدة طويلة أمرًا صعبًا جدًّا.
إن رحلة الزواج رحلة عظيمة تستلزم اتباع التعقل والصبر أمام المشكلات التي تواجه الزوجين، والتي تنتج غالبًا عن الاختلافات بين طبيعتيهما الفسيولوجية والسيكولوجية، ومن هنا يأتي هذا الكتاب ليشرح الاختلافات الأساسية بين الرجل والمرأة، ويوضح كيفية التواصل الفعَّال بينهما للحصول على علاقة سعيدة مستقرة.
مؤلف كتاب الرجل والمرأة: أسرار لم تنشر بعد
آلين ويلر: صحفية وكاتبة تعيش في باريس، متزوجة منذ ما يزيد على 25 سنة ولديها ثلاثة أولاد.
من مؤلفاتها:
baby sitting.
معلومات عن المترجم:
عبير منذر: ترجمت عديدًا من الكتب، منها:
الغذاء لتنمية الذكاء.
4 فئات دم 4 أنظمة غذائية.
فاديا عبدوش: ترجمت عديدًا من الكتب، منها:
مدينة بوهاين.
الشفاء باليوجا.