مهارات التواصل الفعّال

لا شك أن التواصل بمختلف أشكاله قوام الاحترافية، وأشهر الطرائق هي التواصل صوتيًّا، فيجب أن تنتبه لطبقة صوتك ونغمته، وإذا كان التواصل عبر الهاتف فاحرص قبل المكالمة أن تهيئ الأجواء وترتب أولوية موضوعات الحديث ولا تكن عشوائيًّا أو ترتجل الكلمات، وينصح أن تجري المكالمة وقوفًا لأن هذا يزيد من ثقة الصوت ونشاطه، وتعامل مع المكالمة كما لو كانت اجتماعًا ودوّن الملاحظات المهمة، وعند تبادل المعلومات أو البيانات الخاصة تنبه للناس في محيطك واحرص على السرية، وتذكر أن إنهاء المكالمة مسؤولية بادئها، وإذا كنت من الأشخاص الذين لا يحسنون الكلام إلا وجهًا لوجه فينصح أن تستخدم مرآة كأداة للتدريب النفسي، وافترض أن انعكاسك هو الشخص على الطرف الآخر.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويمكن أن يتم التواصل الصوتي كذلك عبر الرسائل المسجلة التي يفضل أن تكون موجزة ويشار خلالها إلى الموعد الذي قد يُعاد فيه الاتصال، ومهما كانت طريقة التواصل يجب أن تكون حذرًا ألا تجعل الطرف الآخر ينتظر، لأن هذا سيثير ضجره وقد يقوض الثقة بينكما.

يأتي في المرتبة الثانية التواصل عبر البريد الإلكتروني لأنه سريع وفعال واقتصادي، ورغم أهميته تلك فإنه ليس عمليًّا في مشاركة الوثائق السرية والحساسة التي يفضل تبادلها عن طريق الفاكس أو المقابلات الشخصية، كما يعكس الاهتمام بشكل الموقع وتصميمه احترافيتك للعملاء، فلا بد لرسالتك أن تعكسها كذلك فتكون واضحة المقصد، مختصرة، مدققة لُغويًّا، وإذا كنت تتمتع بتوصية يجب أن تذكرها في بداية الرسالة لتلفت نظر مطالعها، وكن حذرًا لأن المعلومات المرسلة إلكترونيًّا يسهل انتشارها، فلا ترسل شيئًا قد يدينك.

ومن الضروري أن تراعي الفروق الثقافية، فإذا كنت تحادث شخصًا من آسيا مثلًا فلا بد أن تكون رسميًّا لأنهم يقدسون الشعائر، واحرص على استخدام علامة النجمة للترتيب بدلًا من الأرقام لأنها تشعرهم بالتشاؤم، أما إذا كان محادثك يابانيًّا فتفطن إلى تقديم اللقب على الاسم. يمكن كذلك استخدام الرسائل اليدوية وختمها بالحبر الأزرق في المراسلات الاجتماعية، والأسود في مراسلات العمل.

إن معرفة الأصول الصحيحة للتعامل في دنيا الأعمال هي مفتاح النجاح في عالمنا اليوم، ورجال الأعمال المخضرمون يلتفتون إلى أدق التفاصيل في الحديث والنقاش وطريقة السير والجلوس وحتى كيفية تناول الطعام، الأمر الذي قد يغفل عنه مرتادو المجال الجدد، إلا أن العفوية في دنيا الأعمال قد تقوّضها، لذا نلفت النظر هنا إلى التفاصيل الصغيرة، ونفرق بين المسموح والمستحب، ونعلم المرء قواعد تضعه على طريق الثقة والنجاح.

جوديث بومان: إحدى الخبيرات القياديات في آداب السلوك المؤسساتي والبروتوكول الدولي، ومؤسسة شركة مستشاري آداب السلوك الدولية، درست الاتصالات الفعالة في إدارة الأعمال في جامعة هارفارد، أدارت برنامجين أسبوعيين هما: Mind Your Manners وEtiquette First، لها مقالات واقتباسات في عديد من المجلات مثل: Forbes وCFO Magazine، وتمتاز بقدرتها على مساعدة الطلاب والمهنيين على التميز في أعمالهم.

ومن مؤلفاتها:
How to Stand Apart @ Work: Transforming Fine to Fabulous.
Online Learning in Music: Foundations, Frameworks, and Practices.

معلومات عن المترجم:
مروان البواب: دمشقيّ، درس في جامعة العلوم الدمشقية وحصل على الإجازة في الرياضيات، تقلد عديدًا من المناصب الهامة منها: رئيس وحدة الصوتيات في مركز الدراسات والبحوث العلمية، ورئيس مجموعة اللغة العربية في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، كما انتخب عضوًا عاملًا في مجمع اللغة العربية بدمشق عام 2008م.

ومن أهم ترجماته:
من سرق مبيعاتي.
كيف تعد خطة عملك.
إسحاق نيوتن والثورة العلمية.