التخطيط للقراءة المستقبلية
التخطيط للقراءة المستقبلية
من المهم أن يمتلك الطلاب القدرة على وضع خطط القراءة القصيرة المدى والطويلة المدى، إذ إن وضع الخطط يساعد الطلاب على القراءة المستقلة ويزيد وعيهم الذاتي تجاه غاياتهم من القراءة، كما يحملهم مسؤولية اختيار الكتب، وفي النهاية يساعدهم على أن يصبحوا قراءً مستقلين، إذًا كيف يمكن تحفيز الطلاب على التخطيط؟
هناك نوعان من خطط القراءة، النوع الأول: خطط الالتزام وهي تهدف إلى مساعدة الطلاب على إيجاد وقت للقراءة في المنزل وزيادة معدل الانتهاء من الكتب، وذلك من خلال وضع أهداف بسيطة يمكن تحقيقها على المدى القصير ومساعدة الطلاب على تحديد نوع الكتب المفضل لديهم، من خلال مساعدتهم على طرح الأسئلة على أنفسهم، أما النوع الثاني فهو: خطط التحدي، وهي موجهة إلى الطلاب المعتادين القراءة لمساعدتهم على توسيع آفاقهم وإطلاق العنان لأنفسهم وإبقاء القراءة نشاطًا مرحًا يستثير عقولهم، والأمثلة على خطط التحدي كتحدي قراءة كتاب يوميًّا خلال العطلة، أو تحدي سد فجوات الكتب من خلال تجربة الألوان الأدبية المختلفة التي نتجنبها عادة، أو الكتب المعرفية التي تقع ضمن مجالات عدة.
وتوفر سلاسل الكتب التجربة الحماسية والشخصيات المتنوعة والأحداث المثيرة للقراء الناشئين، وقد لا نود لطلابنا أن يهتموا بسلاسل الكتب فقط، ولكنها تعود على القراء الناشئين بفوائد عدة، فهي توفر لهم خططًا للالتزام والتحدي، كما أنها تمنحهم الثقة وتساعدهم على اختيار الكتب التي ترضي اهتماماتهم في البداية، مما يوفر لهم عديدًا من تجارب القراءة الإيجابية، ويمنح إتمام السلاسل شعورًا بالإنجاز لدى القراء ويوفر لهم خلفية معرفية عن المؤلفين والكتب، مما يزيد شعورهم بالألفة ويوطد علاقتهم بالقراءة.
ويجب على المعلم مساعدة الطلاب الناشئين على التخطيط للقراءة خلال العطلة الصيفية، وذلك من خلال مدهم بالترشيحات المختلفة وتشجيعهم على وضع قائمة للكتب وعرضها، وتنظيم الفاعليات الخاصة بالمكتبة خلال العطلة الصيفية والحرص على وصول الطلاب إلى المكتبة المدرسية والمكتبات العامة والتنسيق مع أولياء الأمور وتشجيعهم على وضع خطط للقراءة اليومية، إذ توفر العطلة الصيفية للطلاب فرصة للقراءة خارج القيود الأكاديمية واستكشاف اهتماماتهم القرائية المختلفة، وإنهاء عديد من السلاسل الأدبية المطولة.
الفكرة من كتاب القراءة الجامحة: أسس تنمية عادة القراءة
تؤكد المؤسسات التعليمية أهمية القراءة بشكل دائم وتسعى إلى قياس كفاءة الطلاب ومهارات القراءة من خلال الاختبارات فقط، ونتيجة لذلك يشعر عديد من الطلاب بالنفور من القراءة وترتبط في أذهانهم بكونها واجبًا أكاديميًّا فقط فلا يعطونها أهمية خلال أوقاتهم خارج أسوار المدرسة، ومن ثم يفتقرون إلى عديد من المهارات المهمة.
في الحقيقة توجد فائدة كبرى على المدى الطويل لتخصيص وقت للقراءة في الفصول المدرسية والمحافظة عليه وتشجيع الطلاب على تخصيص وقت للقراءة في المنزل، إذ تشير الأبحاث إلى أن معدل الوقت المستغرق في القراءة يتناسب طرديًّا مع أداء الطلاب في الاختبارات، كما تشجع هذه العملية ما هو أكثر من عادة القراءة، فهي تعطي للطلاب الفرصة لتبادل الملاحظات والآراء مع قراء آخرين وتوفر لهم شعورًا بالانتماء إلى مجتمع القراء الذي يقدرهم ويراهم قراءً حقيقيين.
إذًا كيف نشجع الطلاب على الاستمرار في عملية القراءة خارج المدرسة؟ وكيف نعمل على تحويل القراءة إلى عادة بدلًا من كونها مقررًا دراسيًّا فقط؟ وكيف ننتج قارئًا نهمًا؟ هذه الأسئلة وغيرها يحاول كتابنا تقديم الإجابة عنها.
مؤلف كتاب القراءة الجامحة: أسس تنمية عادة القراءة
دونالين ميلر: معلمة ومؤلفة ولدت عام ١٩٦٧م، ودرست مادة فنون اللغة للصف الرابع في منطقة فورت بولاية تكساس، وحصدت عديدًا من الجوائز كمدرس العام لعام ٢٠١١م، وجائزة الإنجاز المتميز مدى الحياة لجهودها المميزة في تدريس فنون اللغة لعام ٢٠١٨م، وهي مؤلفة لعديد من الكتب التي تهدف إلى إنشاء مجتمعات قراءة جذابة وشاملة لجميع الأطفال، ومن مؤلفاتها:
الهامسون بالكتب.
The joy of reading.
سوزان كيلي : معلمة لفنون اللغة أقامت عديدًا من ورش القراءة والكتابة للطلاب والمعلمين.
معلومات عن المترجمة:
سارة عادل: مترجمة مصرية تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام ٢٠٠٨م، تعمل مترجمة في مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، ولها عديد من الكتب المترجمة:
النظرية النقدية: مقدمة قصيرة جدًّا.
تعلم لغة جديدة بسرعة وسهولة.
تأملات في حياة الناس الأكثر فعالية.
العمل الجماعي من أجل الابتكار.