اختيار الكتب
اختيار الكتب
لاكتشاف الكتب مصادر متعددة، ومن المهم تعليم الطلاب كيفية اختيار الكتب، ويمكن تنمية هذه المهارة من خلال العمل على عدة محاور: المحور الأول: القراءة الجَهْوَرِيَّة
للقراءة الجَهْوَرِيَّة فوائد عدة، فهي توفر للطلاب معرفة عن المؤلفين والكتب التي قد ترشدهم إلى القراءة المستقلة، وتتيح لهم فرصة التعرض للألوان الأدبية والكتب المعرفية المختلفة التي تجنبوها، كما تزيد متعة القراءة وتوفر لهم تجارب مشتركة تحفز انتماءهم لمجتمع القراء.
ويعتمد اختيار كتب القراءة الجَهْوَرِيَّة على عدة معايير منها: اختيار كتب مفيدة تتضمن معلومات أو قصصًا مهمة للفئة السِّنِّية للطلاب وتحفزهم على قراءة المزيد، ومشاركة أنواع مختلفة من الكتب والنصوص والشعر والمقالات، وتجنب الروايات المطولة، ومشاركة الرسوم التوضيحية والصور الخاصة بالكتاب مع الطلاب، ومراعاة سرعة السرد والأحداث في الكتاب من حيث ملاءمتها للقراءة الجَهْوَرِيَّة، ويمكن الحصول على اقتراحات مختلفة من خلال تحفيز الطلاب على إبداء اقتراحاتهم وعرض اقتراحات مختلفة للكتب مع عرض مبسط للمضمون لتحفيزهم على المشاركة في اختيار الكتاب القادم.
المحور الثاني في عملية اختيار الكتاب: تهيئة أجواء محمسة للقراءة والاهتمام بالمكتبة؛ يمكن تحفيز الطلاب على اختيار الكتب من خلال الأنشطة المختلفة التي تتيح للطلاب فرصة التفاعل مع المعلم، ومن المهم تشجيع النقاشات وطرح الأسئلة عن الكتب وعرض نُبذة مختصرة عن الكتب الجديدة في المكتبة، ومشاركة الطلاب في تحديد سير عملية الاختيار واستعارة الكتب.
ويجب أن تحتوي مكتبة الفصل على ألوان أدبية متنوعة وكتب تغطي عديدًا من الموضوعات والاهتمامات المختلفة للطلاب، ويجب ألا تحتوي على كتب قديمة أو تافهة أو مضللة أو غير مناسبة لسن الطلاب.
وأخيرًا المحور الثالث: مراعاة الفروقات الفردية وتأمل اختيارات الطلاب؛ يجب أن تحتوي مكتبة الفصل على مستويات عدة للكتب، وتخصيص كتب للقراء المتقدمين مع ضرورة الاطلاع عليها لتخير الكتب الصالحة، وحث الطلاب على مناقشة الكتب التي اختاروها ومعرفة على أى أساس اختاروها، وهل أنهوا الكتب أم لا، وكم من الكتب قد هجروها ولماذا، إذ تساعد هذه المناقشات الطلاب على ملاحظة عملية اختيار الكتب والعوائق التي يواجهونها، كما تساعد المعلم على تبين الطلاب المحتاجين إلى المساعدة في الاختيار.
الفكرة من كتاب القراءة الجامحة: أسس تنمية عادة القراءة
تؤكد المؤسسات التعليمية أهمية القراءة بشكل دائم وتسعى إلى قياس كفاءة الطلاب ومهارات القراءة من خلال الاختبارات فقط، ونتيجة لذلك يشعر عديد من الطلاب بالنفور من القراءة وترتبط في أذهانهم بكونها واجبًا أكاديميًّا فقط فلا يعطونها أهمية خلال أوقاتهم خارج أسوار المدرسة، ومن ثم يفتقرون إلى عديد من المهارات المهمة.
في الحقيقة توجد فائدة كبرى على المدى الطويل لتخصيص وقت للقراءة في الفصول المدرسية والمحافظة عليه وتشجيع الطلاب على تخصيص وقت للقراءة في المنزل، إذ تشير الأبحاث إلى أن معدل الوقت المستغرق في القراءة يتناسب طرديًّا مع أداء الطلاب في الاختبارات، كما تشجع هذه العملية ما هو أكثر من عادة القراءة، فهي تعطي للطلاب الفرصة لتبادل الملاحظات والآراء مع قراء آخرين وتوفر لهم شعورًا بالانتماء إلى مجتمع القراء الذي يقدرهم ويراهم قراءً حقيقيين.
إذًا كيف نشجع الطلاب على الاستمرار في عملية القراءة خارج المدرسة؟ وكيف نعمل على تحويل القراءة إلى عادة بدلًا من كونها مقررًا دراسيًّا فقط؟ وكيف ننتج قارئًا نهمًا؟ هذه الأسئلة وغيرها يحاول كتابنا تقديم الإجابة عنها.
مؤلف كتاب القراءة الجامحة: أسس تنمية عادة القراءة
دونالين ميلر: معلمة ومؤلفة ولدت عام ١٩٦٧م، ودرست مادة فنون اللغة للصف الرابع في منطقة فورت بولاية تكساس، وحصدت عديدًا من الجوائز كمدرس العام لعام ٢٠١١م، وجائزة الإنجاز المتميز مدى الحياة لجهودها المميزة في تدريس فنون اللغة لعام ٢٠١٨م، وهي مؤلفة لعديد من الكتب التي تهدف إلى إنشاء مجتمعات قراءة جذابة وشاملة لجميع الأطفال، ومن مؤلفاتها:
الهامسون بالكتب.
The joy of reading.
سوزان كيلي : معلمة لفنون اللغة أقامت عديدًا من ورش القراءة والكتابة للطلاب والمعلمين.
معلومات عن المترجمة:
سارة عادل: مترجمة مصرية تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام ٢٠٠٨م، تعمل مترجمة في مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، ولها عديد من الكتب المترجمة:
النظرية النقدية: مقدمة قصيرة جدًّا.
تعلم لغة جديدة بسرعة وسهولة.
تأملات في حياة الناس الأكثر فعالية.
العمل الجماعي من أجل الابتكار.