الاهتمام.. القوة الثانية لإنعاش الحب
الاهتمام.. القوة الثانية لإنعاش الحب
الاهتمام من أهم ما يساعد على استمرار العلاقة بين الزوجين، وبطبيعة الحال توجد اختلافات بين اهتمامات الرجل والمرأة، وبين اهتمامات كل رجل وآخر وامرأة وأخرى، وعدم تقبل هذه الاختلافات يجعل الشريك يشعر أن الطرف الآخر لم يعد يبادله مشاعر الحب، ولتحقيق التوازن بين اهتمامات الزوجين يمكن استخدام مصفوفة الاهتمامات، وفيها يكتب كل منها اهتماماته بشكل مستقل ويرتبها من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية، ثم يشاركها مع الطرف الآخر، وتوضع كلتا المصفوفتين معًا وتُحدد الاهتمامات المشتركة، والاهتمامات التي يختلف فيها كل منهما عن الآخر، والتي يجب أن يأخذها في عين الاعتبار عند التعامل معه.
يمكن الاستفادة من «نموذج الإنسان الكامل» لستيفن كوفي في تطبيق الاهتمام بين الزوجين، وهو يتكون من أربعة عناصر يرتبط بعضها ببعض ويكمل بعضها الآخر، وهي الجسد والقلب والعقل والروح، ويتضمن الاهتمام بالقلب عدم التقليل من قيمة أي شيء يمكن تقديمه إلى الشريك، ومن أشكال الاهتمام بالقلب والجسد عدم مغادرة مكان يكونان فيه معًا قبل إخبار الشريك وسؤاله عن احتياجه، وتوديعه بلمسات جسدية وعبارات لطيفة، ومقابلته بابتسامة واستخدام تعبيرات جسدية تعبر عن الاشتياق، والحرص على استخدام التواصل البصري وغير اللفظي عند تحدث الشريك بالإضافة إلى الإنصات الكامل له.
يتطلب الاهتمام بالعقل احترام آراء الآخر ووقته، ولا يُقصد بذلك ضرورة تنفيذ هذه الآراء أو الأخذ بها، وإنما يأخذ كل شخص في اعتباره اختلاف الآخر واستقلال شخصيته وخصوصيته، ويمكن إظهار احترام عقل الشريك من خلال التقبل والمشاركة والإنصات، ويعني ذلك تقبل جميع أفكاره وآرائه وعدم الاستخفاف بها، ومناقشة الآراء البديلة واتخاذ القرار المناسب، ومشاركته الآراء وطلب رأيه ونصيحته في موضوع ما، والالتزام بالإنصات واللباقة في الرد.
تنطوي الروح على المعتقدات الدينية والمعتقدات الذاتية والمبادئ، ويتمثل الاهتمام بروح الشريك في عدم فرض المعتقدات والمبادئ الخاصة على الآخر، فليس من الضروري تماثل معتقدات الشريكين أو أن يتبنى أحدهما معتقدات الآخر.
الفكرة من كتاب أنعش حبك: رحلة إلى أعماق القلب
“وعاشا في سعادة دائمة” كم من قصة انتهت بهذه العبارة بعد أن تزوج بطل القصة البطلة! وكم تمنينا أن نحظى بعلاقات يكون مقدرًا لها السعادة التي لا تنتهي! ولكن عندما نمضي في الحياة نتعرض في حياتنا أو نسمع من حولنا عن غياب الحب وتغير مشاعر الشريك بعد الزواج، فأصبح إنعاش هذا الحب وعودته إلى الحياة حاجة وضرورة للجميع، والسبيل لتحقيق ذلك يتمثل في استخدام أربع قُوًى هي: قوة الكلمة، وقوة الاهتمام، وقوة العطاء، وقوة التفهم، هذه القُوى يطرحها الكاتب في وصفة لإنقاذ الحب.
مؤلف كتاب أنعش حبك: رحلة إلى أعماق القلب
خالد محمد الكثيري: اختصاصي التحفيز وتحسين الحياة، واستشاري تدريب وتطوير سعودي، حصل على بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة العلوم والتكنولوجيا، كما حصل على ماجستير إدارة الأعمال في تخصص التسويق من الجامعة الأمريكية في لندن، ثم حصل على الدكتوراه في تخصص العلاج النفسي والبدني من جامعة «OAU» في النمسا، بالإضافة إلى حصوله على عديد من الدبلومات الأخرى، عَمِلَ مدربًا في المجال الإداري والمبيعات، ومستشارًا في شركة إبسوم للاستشارات، كما يعمل مستشارًا معتمدًا لدى شركة «Knowledge brokers international» الكندية،
وشركة «LMI» الأمريكية، ومعد حقائب تدريبية معتمدًا من المركز العالمي الكندي، ويقدم المشورة والتدريب في مجال التحفيز والعلاج السلوكي للرياضيين، وعمل على تحسين أداء لاعبي عديد من الأندية السعودية والبحرينية، بالإضافة إلى خبرته في تقديم الاستشارات الزوجية.
من أعماله: «رفاهية التربية.. المنهجية الكندية في التعامل من سلوكيات الأبناء».