تقليل المخاطر واتخاذ القرارات
تقليل المخاطر واتخاذ القرارات
يشير الكتاب إلى قصة الملياردير البريطاني “ريتشارد برانسون” الذي لما قرر تأسيس شركته “فيرجن للطيران” علم أن الأمر محفوف بالمخاطر من الناحية المادية في مجال خطوط الطيران، فقرر استئجار طائرة ليطير بها الطاقم بين لندن ونيويورك، وبذلك يمكنه إعادة الطائرة في نهاية السنة إن لم ينجح مشروعه، وأصبحت كل المخاطرة المالية لا تتخطى إيجار سنة واحدة، أما بقية التكاليف فأصبحت متغيرة يمكن التحكم فيها، فقلَّّص بذلك حجم المخاطر، لقد غامر برانسون لكنه في الوقت نفسه قلل المخاطرة، وفي ذات الوقت الذي اتخذ فيه القرار وضع أيضًا إستراتيجيته للخروج من الأزمة.
إذًا عليك اتخاذ هذا النهج، ومعرفة أن القرارات الدقيقة تستلزم معرفة جيدة مع تقييم الاحتمالات، فمثلًا لن تكون المخاطرة جيدة عند الدخول في استثمار لمجرد أنه مُغرٍ وأنت لا تعرف شيئًا عن الاستثمار أو ذلك المجال، كما أن التدرج في اتخاذ الخطوات وعدم التسرع فيها أمر مهم، خصوصًا للذين يفكرون في بدء مشاريعهم الخاصة، فبالإضافة إلى كونه تقليلًا للمخاطر فهو أيضًا يسهم في تحسين جودة الخدمة والمنتج.
كذلك يجب موازنة موقفك عند اتخاذ القرارات، إذ يجب اتخاذ الوقت الكافي لإصدار قراراتك ويُنصح أن تنتظر أربعًا وعشرين ساعة، إذ ستحدد فيها نتائج كل قرار من الخيارات المتاحة لديك، وآمن بأن القرارات نادرًا ما تكون حتمية، بمعنى أنك إذا أخطأت في اتخاذ أحدها فهناك ما يمكن الرجوع فيه وتصحيحه.
الفكرة من كتاب الثقة والاعتزاز بالنفس
دعنا نبتعد قليلًا عن الخطابات الرنانة وجمل التحفيز المُبالغ فيه ونركز بواقعية أكثر، فكثيرٌ من النصائح لم تنفعك حين اتخذت القرار بالتغيير من عادة سلبية أو السعي لهدف ما، والمشكلة الكبرى أنك لطالما ماطلت وتوقفت في منتصف الطريق منسحبًا!
يقدِّم الدكتور إبراهيم الفقي في هذا الكتاب المميز خطةً واقعية تناسب حدود المرء وإمكانياته دون مبالغة، عن طريق إستراتيجيات تحقيق الأهداف، جمعها من رواد أعمال وأساتذة علم النفس، كما يُسلط الضوء على فن تكوين العلاقات وأهميته.
مؤلف كتاب الثقة والاعتزاز بالنفس
إبراهيم الفقي (1950-2012): كاتب وخبير التنمية الذاتية ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للتنمية البشرية، ومحاضر ومدرب لأكثر من 600 ألف شخص في محاضراته حول العالم باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، مثَّل مصر في بطولة العالم لتنس الطاولة عام 1969، ثم اتجه إلى مجال الفنادق، وبعدها هاجر إلى كندا لدراسة الإدارة وبدأ نشاطه التدريبي في مجال التنمية الذاتية.
من أهم مؤلفاته:
إدارة الوقت.
حياة بلا توتر.
سيطر على حياتك.
قوة التحكم في الذات.
المفاتيح العشرة للنجاح.