محرضات الداء السكري
محرضات الداء السكري
أظهرت الإحصاءات في عام 2000م أن إجمالي عدد مصابي الداء السكري نحو 150 مليون مصاب أغلبهم من النمط الثاني، وذلك بسبب عوامل عدة كالسمنة، والغذاء غير الملائم، ونمط الحياة غير الصحي، إذ يعد الغذاء أكبر المحرضات على الداء السكري وأكثرها تعبيرًا عن أعراضه، فمثلًا مادة “أَلبِيُومِين المصل البقري | BSA” -المكون الرئيس لحليب البقر- تحرض النمط الأول من السكري، وعليه وجد أن الأطفال الذين اعتمدوا عليه في طفولتهم لديهم قابلية أعلى للإصابة بالسكري من غيرهم من الرضع الطبيعيين، وكذلك “النِّتْرُوزامينات | Nitrosamines” الموجودة في اللحوم المدخنة والقهوة تعد محرضات غذائية للسكري، كما تلعب كلٌّ من التُّخمة وتناول جرعات كبيرة من الطعام دون أداء التمرينات دورًا محفزًا للإصابة بالسكري، لأن السمنة تعتبر عاملًا مقاومًا للأنسولين.
وتعد مشكلات البنكرياس من العوامل الممهدة لداء السكري، فمثلًا عند حدوث التهاب في الجُزُر البنكرياسية تتكون جُزَيْرَات مرتشحة بالقرب من الأجزاء غير المصابة، ثم يمتد التخريب في ما بعد مستهدفًا خلايا بِيتا، وفي بعض التجارب التي أجريت لعزل جزيئات ڤيروسية كالنُّكاف، وڤيروس كُوكْسَاكِي، والحَصبة الألمانية من البنكرياس أثبت أنها تسبب اعتلال خلايا بيتا، والعوامل الوراثية كذلك تمثل محفزًا هامًّا للسكري، وتظهر أهميتها تلك بشكل أكثر وضوحًا في النمط الثاني، إذ ترتبط أكثر من عشرين منطقة مختلفة من الجين البشري بالداء السكري، وأظهرت الدراسات أن معدلات ترافقها بالنمط الثاني تبلغ 100%، وكشفت أبحاث “Genome” أن جينات الاستعداد للمرض تقع على الصبغي (1q) و (12q) و (20q).
الفكرة من كتاب الداء السكري وأمراض الغدد الصماء
حاليًّا وفي ظل هذه الحِقبة، حيث الطعام الأقل فائدة، ونمط الحياة غير الصحي، وفترات الراحة المضطربة، نرى تفشي الأمراض بصورة لا تخفى على أحد، فأغلبنا قد يمتلك صديقًا مريضًا بالسكري، أو قريبًا مصابًا بمشكلات في الغدة الدرقية، أو قد يكون حتى هو نفسه يعاني ألمًا بسبب داء في أي من الغدد الصماء.
هُنا نشرح آليات المرض بوضوح مطمئن دون تهويل أو تقليل، وبطريقة تجعلك مدركًا لجوانب الداء والدواء، لتصبح أكثر وعيًا وحرصًا على نفسك وعلى من حولك.
مؤلف كتاب الداء السكري وأمراض الغدد الصماء
ديفدسون : اسمه الأول ستانلي، وهو كاتب بريطاني الأصل، بالإضافة إلى كونه طبيبًا ومحققًا في القضايا الطبية، من أشهر مؤلفاته كتاب “مبادئ وممارسات الطب” الذي نشر لأول مرة عام 1952م.
معلومات عن المترجم:
د. عماد محمد زوكار: مترجم وكاتب لعديد من الكتب الطبية، من أهم ترجماته: مبادئ طب الأطفال.