نظرة عامة حول الدهون

تمثل الدهون العنصر الأكثر أهمية الذي يعتمد عليه الجسم في عملية إمداده بالطاقة اللازمة عند عدم توافر الطعام، فعلى الرغم من أن الجسم، عند عدم إمداده بالطاقة، يبدأ في الاعتماد بشكلٍ مؤقت على مخزون الجْلَيْكُوجِين الموجود بالكبد، الذي يتحول إلى جلوكوز لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة؛ إلا أنّ هذه الطاقةَ سرعان ما تنفد وينتقل الجسم إلى الاعتماد على الدهون باعتبارها عنصرًا رئيسًا لإمداده بالطاقة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وينتج عن إحرق جرام واحد من الدهون 9.4 سعرة حرارية، وهو ما يوفر للجسم كمًّا هائلًا من الطاقة المخزونة يمكن استخدامه عند عدم وجود الطعام.
وتتشكل الدهون داخل الجسم في وقت مبكر من النمو، كما تشكل أهميةً كبرى للجنين عقب ولادته، إذ توفر له الغذاء الكافي قبل قدرة الأم على إرضاعه، كما تعمل على تدفئة جسمه وحمايته.

وتحتوي الدهونُ على عددٍ مهولٍ من الخلايا الدهنية، وتحتوي الخلية الدهنية على مجموعةٍ من الأحماض الدهنية التي تُطلق في مجرى الدم، لتنتقل من خلاله إلى الأعضاء المحتاجة إلى الطاقة.

وتنقسم الأحماض الدهنية أحماضًا دهنية مشبعة، توجد في عديد من المنتجات الحيوانية كاللحوم، وأحماضًا دهنية غير مشبعة، توجد في عديد من أنواع الطعام كالفواكه والمكسرات وسمك الماكريل والسلمون، وتمثل الدهون التي تحتوي على أحماض دهنية غير مشبعة الشكل الصحي من الدهون الذي يجعل الشخص أقل عرضةً للإصابة بالأمراض الناتجة عن تراكم الدهون في الجسم. 

وتتوقف كمية الدهون الموجودة داخل الجسم على عديد من العوامل الداخلية كالتمثيل الغذائي، ونظام عمل الهرمونات، وعديد من العوامل الخارجية كنمط الحياة اليومية للشخص، وحالته النفسية.
وتكون نسبة الدهون داخل الجسم مرتفعة إذا تعدت 20% للرجال، أو 30% للنساء، وتؤدي زيادة كمية الدهون داخل الجسم إلى الإصابة بعديد من الأمراض كأمراض القلب والأوعية الدموية.

عندما تسمع كلمة الدهون فإن أول ما يجول في خاطرك، على الأرجح، شخصٌ ممتلئ الجسم، يتناول كثيرًا من الطعام، ويتحرك حركات قليلة، تعوقه زيادة الوزن عن أداء عديد من الأنشطة اليومية، كما تتسبب في إصابته بعديد من الأمراض.
فهل هذا كل ما يتعلق بالدهون في الحقيقة؟ الإجابة بالطبع لا؛ الدهون عضوٌ مهمٌّ داخل الجسم، يشاركُ في عديد من عملياته الحيوية، وتتأثر عديد من الأنشطة التي تحدث داخل الجسم بكمية الدهون الموجودة فيه، إذ لا تمثل الدهون عضوًا ضارًّا بالضرورة، بل إن لوجودها داخل الجسم عديدًا من الفوائد.

كذلك لا تتسبب كثرة تناول الطعام فقط في زيادة كمية الدهون داخل الجسم، بل يوجد عديد من الأسباب الأخرى تحتل موقعًا أكثر أهمية في عملية زيادة الوزن لدى عديد من الأشخاص.
يحتوي هذا الكتاب على صورةٍ موجزة تمكن القارئ من التعرف على الطبيعة الكاملة للدهون، وفوائدها وأضرارها، وكيفية عملها داخل الجسم، وكيف تؤثر الدهون وتتأثر بالعمليات الحيوية التي تحدث داخل الجسم، وكيفية استغلال هذه المعرفة بالدهون في الحفاظ على وزن صحي أو في التغلب على الوزن الزائد.

مارييت بون: حصلت على دكتوراه في الطب الباطني، وتركزت أبحاثها على التمثيل الغذائي للدهون، لها عديد من المقالات العلمية التي تتعلق بهذا الموضوع وغيره من الموضوعات الطبية.
لبسيث فان روسوم: خبيرة في مجال السمنة والتوتر، تعمل في أحد المراكز الطبية الجامعية في روتردام، وتركزت اهتماماتها خلال حياتها المهنية حول موضوع الصحة واللياقة، ولم تقتصر على الجانب الدراسي فقط، بل أسست أحد المراكز لتأهيل الأشخاص للحصول على وزن صحي ولياقة بدنية مرتفعة.

معلومات عن المترجم:
محمد عبد العزيز: مؤلف ومُترجم، من أعماله المُترجمة:
تاكسي: حكايات من المقعد الخلفي.
أرق من الجلد.
ما تحتاجه روحك في الأوقات العصيبة.