الأرض الجريحة
الأرض الجريحة
قام العِراق بثورة شملت شماله وجنوبه مما أثبت للعالم أن الشعب لا يرضى بنظام الطاغية وحكمه، وكأي طاغية، أجهض “صَدَّام” الثورة، لكنه أجهضها بما يملِك من أحدث الأسلحة البرية والجوية التي ضنَّ بها في الدفاع عن وطنه، فأهدى للقوات المتحالفة نصرًا بلا خسائر
أما عندما تعلق الأمر بالعِراق، فلم يتورَّع أن يُخرِج مدافعه وطائراته ليوجهها نحو شعبه الأعزل في معركة غير متكافئة ليقيم في النهاية سلطانه على أجساد الشهداء، وقد أثبتت تحريات خصومه أنه لم يراعِ للأراضِي التي احتلها حُرمَةً ولا دِينًا، فهُتكت أعراض ونُهِبت ثروات هُرِّبت إلى الخارج باسمه واسم أسرته.
وفي خِضَمِّ التمزق الذي سكن كلَّ قلبٍ عربيٍّ على ما حَلَّ بالعِراق وأهله، والكُوَيت وأهلها، جاءت مبادرة الرئيس بُوش لتكون مفاجأة سعيدة، ليس لنا معشر القراء فقط، بل لأنصار الشرعية والقانون والحل السلمي في الدول التي زارها، ونحن نرجو أن تؤدي المبادرة إلى تحقيق العدل والسلام الشامل في المنطقة، وألا تُسفِر عن تراجعٍ عن مبادئَ لا يجوز التراجع عنها.
الفكرة من كتاب حول العرب والعروبة
تخلصت الأمة العربية توًّا من الاحتلال والحروب، فأخذت تلثم جراح الثَّكالى وتمسح دموع المكلومين الذين دُفنت كرامتهم في الأراضي المحتلة، وما زالت تترنح في قرار القومية العربية حتى خرجت وحوش الداخل والخارج من أوكارها لتغرس مخالبها في جسدها الدامي فتمزقه.
هذا الكتاب يضم وجهات نظر نجيب محفوظ في مقالات عدة كتبها بين عامي 1986م و1994م، جمعتها ونشرتها الدار المصرية اللُّبنانية عام 1996م، تناول فيها الكاتب القضايا التي طُرحت على الساحة العربية في تلك الفترة من غزو الكُوَيت والنزاع على الحدود بين دول عربية عدة، وكيف يمكن تحقيق التعاون بين العرب بدلًا من النزاع، وبالطبع لم يخلُ المشهد من القضية الكبرى؛ قضية فلسطين.
مؤلف كتاب حول العرب والعروبة
نجيب محفوظ(1 ديسمبر 1911 – 30 أغسطس 2006): كاتب وروائي مصري، حصل على جائزة نوبل في الأدب في 13 أكتوبر 1988م كأول أديب عربي، عمل مديرًا للرقابة على المصنفات الفنية في وزارة الثقافة، ومديرًا عامًّا لمؤسسة دعم السينما، ثم رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما في الفترة 1966-1971، قبل أن يتقاعد ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.
له عديد من المؤلفات منها:
القاهرة الجديدة.
خان الخليلي.
زقاق المدق.