الوقاية خيرٌ من العلاج
الوقاية خيرٌ من العلاج
من المهارات التربوية التي ينبغي للمربي اتباعها مع المراهقين لوقايتهم من كثير من المشكلات التي قد تواجههم، اتباع نهج الحوار ومعرفة كيفية تطبيقه بين المربي والمراهق، بدايةً من وضعية المراهقين في القيام أو الجلوس عند الحديث، واختيار الوقت والمكان المناسبين، وإشعار المربي بتفهمه والرحمة به عندما يُخطئ، وترك مساحة دائمة للاعتذار والتراجع بينهما، وحتى إذا أراد المربي أن يعاقب فلا بد أن يكون ذلك تدريجيًّا، بالتجاهل أو التلميح حينًا، وإذا احتاج الأمر إلى المصارحة فلا بأس، شرط أن تكون على انفرادٍ ومن دون توبيخ أو زجر، كما أن للدعاء مفعولًا سحريًّا في معالجة كثيرٍ من العيوب ونقاط الخلل، فلا ينبغي التهاون فيه ولا التقصير.
ومن الطرائق التي تساعد المربي على كسب ثقة المراهق، أن يكون دائم الحرص على التبسم في وجهه، وعدم التكبر على السماع له، والنزول بالتفكير إلى مستوى تفكيره؛ محاولًا أن يرى الأمور بعينه كي يستطيع مساعدته، وألا يكون المربي كثير اللوم والعتب عليه كي يجنبه اليأس من نفسه ومن أخطائه، كما أن الحرص على ذكر المحاسن والإيجابيات دائمًا من الأمور المحببة إلى نفس أي شخصٍ، فلا ينبغي التهاون فيها مع المراهق بوجه خاص، كما أن العدل في المعاملة بين المراهق وبقية الإخوة أو الزملاء سبب أساس أيضًا في احترامه للمربي وتقديره له.
الفكرة من كتاب نحو مراهقةٍ آمنة.. كيف تفهم ولدك؟
تعد فترة المراهقة من أصعب الفترات التي يمر بها الإنسان خلال رحلة حياته، فهي معضلة للمراهق في استقباله التغيرات التي تطرأ عليه، سواءً كانت تلك التغيرات جسدية أم نفسية أم اجتماعية وغيرها، ومعضلة أيضًا للمحيطين به، لأنهم لا يستوعبون سريعًا أسباب هذه التغيرات ولا يدركون تبعاتها، فنجد المراهق يُظلَم بين جانبين، أحدهما يضعه في خانة الرجال، والآخر لا يخرجه من حيز الطفولة.
فهل تكفي خبرات الآباء والأمهات والمعلمين السابقة، واعتمادهم على محض تجاربهم في استيعاب هذه المرحلة؟ وهل ستؤهلهم تلك الخبرة للوصول إلى الطرائق الصحيحة للتعامل مع المراهق
هذا ما اهتم الكاتب بمناقشته في كتابه، وما تناوله في بضعة فصول؛ آملًا أن يكون لكلامه صدًى في نفوس من يتعاملون مع المراهقين بشكلٍ عام
مؤلف كتاب نحو مراهقةٍ آمنة.. كيف تفهم ولدك؟
فهد بن محمد الحمدان: كاتب سعودي، ولد بمدينة الرياض، وله خبرة تقارب العشرين عامًا في التعامل مع فئة المراهقين، كما أنه يعمل مدربًا لمجالات عديدة، كالثقة بالنفس، وإدارة الوقت، وفنون التعامل مع المراهقين والناس بشكلٍ عام، وهو مدربٌ معتمد للمعلمين في “التدريب التربوي” بمدينة الرياض، والمجموعة الكندية وبعض الدوائر الحكومية والمدارس الخاصة والجمعيات التطوعية، وله بَرنامج تليفزيوني باسم “افهم حياتك” من إعداده، يُعرض على قناة الدانة الفضائية.
ومن مؤلفاته:
فن إدارة الغضب.
كيف تستثمر وقتك؟
استمتع بحل مشكلاتك.