النبي القدوة
النبي القدوة
يقول الله -تعالى- في كتابه العزيز: ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾. عندما نرى حِلم النبي ﷺ وحُسن معاملته مع أنس (رضي الله عنه) وهو يروي عنه ويقول: “خدمت رسول الله ﷺ عشر سنين، فما نهرني ولا كَهَرَنِي ولَمْ يقل لشيءٍ فعلته: لِمَ فعلته؟ ولا لشيءٍ لَمْ أفعله: ألَا فعلت كذا وكذا؟”، فمن الطبيعي أن يقع أنس في كثير من الأخطاء خلال تلك المدة الطويلة التي قضاها في خدمة النبي ﷺ، وربما تلك الأخطاء قد يستحق بسببها التوبيخ والإهانة من أي شخصٍ، إلا أن النبي لم يتعرض له بسوء قط.
ومِن المثير كذلك في قصة “زيد بن حارثة” أنه قد وقع في الأسر وبِيعَ عبدًا وأُهدِيَ إلى النبي ﷺ، ولما وصل إليه أبوه كي يفك أسره مقابل المال، فضّل العبودية بجوار الرسول ﷺ على الحرية في جوار أبيه! مما يدل على شدة حبه لرسول الله ﷺ ومدى رعاية النبي ﷺ له.
وهذا الشاب الذي جاء النبي يستأذنه في الزنا خوف الوقوع في الحرام، فما كان من النبي ﷺ إلا أن أجلسه وتحدث إليه بهدوءٍ ورحمةٍ متفهمًا مشاعره، مناقشًا إياه بالعقل والعاطفة النبيلة، حتى تراجع هذا الشاب عن مراده، وقد دعا له النبي ﷺ، وغير ذلك كثير من المواقف الطيبة التي ينبغي للمسلم أن يعتَبر بها، وأن يتخذ النبي ﷺ قدوةً له في كل شيءٍ، بما في ذلك التربية والتعامل مع أبنائه بوجه عام.
الفكرة من كتاب نحو مراهقةٍ آمنة.. كيف تفهم ولدك؟
تعد فترة المراهقة من أصعب الفترات التي يمر بها الإنسان خلال رحلة حياته، فهي معضلة للمراهق في استقباله التغيرات التي تطرأ عليه، سواءً كانت تلك التغيرات جسدية أم نفسية أم اجتماعية وغيرها، ومعضلة أيضًا للمحيطين به، لأنهم لا يستوعبون سريعًا أسباب هذه التغيرات ولا يدركون تبعاتها، فنجد المراهق يُظلَم بين جانبين، أحدهما يضعه في خانة الرجال، والآخر لا يخرجه من حيز الطفولة.
فهل تكفي خبرات الآباء والأمهات والمعلمين السابقة، واعتمادهم على محض تجاربهم في استيعاب هذه المرحلة؟ وهل ستؤهلهم تلك الخبرة للوصول إلى الطرائق الصحيحة للتعامل مع المراهق؟
هذا ما اهتم الكاتب بمناقشته في كتابه، وما تناوله في بضعة فصول؛ آملًا أن يكون لكلامه صدًى في نفوس من يتعاملون مع المراهقين بشكلٍ عام.
مؤلف كتاب نحو مراهقةٍ آمنة.. كيف تفهم ولدك؟
فهد بن محمد الحمدان: كاتب سعودي، ولد بمدينة الرياض، وله خبرة تقارب العشرين عامًا في التعامل مع فئة المراهقين، كما أنه يعمل مدربًا لمجالات عديدة، كالثقة بالنفس، وإدارة الوقت، وفنون التعامل مع المراهقين والناس بشكلٍ عام، وهو مدربٌ معتمد للمعلمين في “التدريب التربوي” بمدينة الرياض، والمجموعة الكندية وبعض الدوائر الحكومية والمدارس الخاصة والجمعيات التطوعية، وله بَرنامج تليفزيوني باسم “افهم حياتك” من إعداده، يُعرض على قناة الدانة الفضائية.
ومن مؤلفاته:
فن إدارة الغضب.
كيف تستثمر وقتك؟
استمتع بحل مشكلاتك.