المستأسد وكبش الفداء
المستأسد وكبش الفداء
حدوث المشكلات بين أفراد العمل أمر محتمل، فلا بد للقائد أن يكون فطِنًا له حذرًا منه، يعرف كيف يديره بدهاء وحكمة، لأنه إن خرج عن السيطرة سيتفكك الفريق وتهدم جهوده، وأول خطوة لحل أي مشكلة هو النظر في أصلها هل كانت نزاعًا مهنيًّا، أو خلافًا شخصيًّا، أو مشكلة في الأداء؟ فالنزاعات المهنية أو الانشقاقات قد تحدث بسبب خلاف في وجهات النظر، أو غياب صفات مثل التفاهم والمساواة والتقدير بين أفراد العمل، أو تمرد جزء من الفريق وانفصاله عن الركب (لأسباب مثل: الشعور بالظلم وعدم الرضا عن نظام الحوافز والمكافآت، أو الرغبة في التسلط على باقي الأعضاء)، ويكون التعامل المثالي في هذا الوضع هو إعادة توزيع الأفراد وتشكيل فرق متوازنة القوى، وإبراز أوجه الوحدة أكثر من أوجه التفرق، وتطوير نظام الحوافز.
بينما لحل الخلافات الشخصية يبحث القائد عن جذورها، فينصت جيدًا لكل طرف ويلمس نقطة اعتراضه، ويجتمع بأطراف الخلاف ويحذرهم من عواقب استمرار الأمر، ويحاول التوصل إلى حل وسط يرضي الجميع دون أن يميل لأحد أو يجور على آخر، وفي حال عدم استجابة الأطراف للنصح وفشل محاولات التفاهم لا خيار أمامه سوى أن يتخذ حلولًا أكثر صرامة، كالاستبعاد أو الاستبدال لتجنب تفشي الأمر بين أفراد آخرين داخل الفريق. ولا عيب في طلب المساعدة إذا شعر القائد أن الأمر يفوق قدراته، فيرجع حينها إلى طرف ثالث أو خبير متخصص في حل مثل هذه الخلافات. أما مشكلات الأداء فمفتعل تلك المشكلات غالبًا ما يكون إما مهملًا مقصرًا في عمله، وإما قليل خبرة لا يحترم ضآلة معرفته، وإما أنانيًّا لا يريد النجاح سوى لنفسه، وإما شخصًا نِديًّا يظن نفسه في سباق مع أقرانه. وعمومًا لتجنب أي مشكلة -مهما كان منبعها- على القائد أن يلتفت إلى فهم جميع الأفراد للأهداف جيدًا، وحثهم على التركيز على دينامية العمل، والتأكد من قدرتهم على التواصل معًا، وعدم وجود أي ثغرة في المهارات.
الفكرة من كتاب قيادة فريق العمل: حلول من الخبراء لتحديات يومية
يأمل كل من يقتحم دنيا الأعمال أن يكون ناجحًا، فينضم إلى مضمار المنافسة، ويصعد الدرجات دافعًا مقابلها جهده ووقته حتى يصبح على القمة، ولكن المنطق يقول إن صاحب أي عمل ضخم -مهما كان ماهرًا أو ذكيًّا- لا يقدر على تحمل كل المسؤوليات وحده، لأن المهام تتفرع ولا أحد يستطيع أن يجيد كل شيء في آن واحد، لذا إن أردت النجاح فعليك الاستعانة بفريق.
هنا نخبرك أي نوع من الفرق يلائم طبيعة عملك، ونعلِّمك كيف تكون فريقًا، وتختار أعضاءه وتوجههم، وكيف تقودهم باعتدال دون تسيّب أو تشدد.
مؤلف كتاب قيادة فريق العمل: حلول من الخبراء لتحديات يومية
كلية هارفارد لإدارة الأعمال: واحدة من أفضل كليات إدارة الأعمال في الولايات المتحدة، مقرها بوسطن التابعة لولاية ماساتشوستس الأمريكية، تأسست عام 1908م، وتمنح درجتي الماجستير والدكتوراه في مجال إدارة الأعمال، صدر عنها عديد من المؤلفات في هذا المجال أهمها:
اضبط وقتك.
قيادة الفرق الافتراضية.
عن اتخاذ القرارات الذكية.
التوظيف بمهارة لتحقيق ميزة تنافسية.
عن التواصل.. الفن الضروري للإقناع.
كسب المفاوضات التي تصون العلاقات.
إدارة الفرق.. حلول الخبراء لتحديات الحياة اليومية.
فنّ الكتابة التجارية.. حلول من الخبراء لتحديات يومية.
معلومات عن المترجم:
وليد شحادة: مترجم مصري، له ترجمات كثر في مجالات مختلفة، أهمها:
البراغماتية.
الفطرة السليمة.
الفردية قديمًا وحديثًا.
العدالة: ما الصواب الواجب فعله؟