إعداد القادة
إعداد القادة
لا شك أن القيادة عبء كبير على عاتق من يتولاها، والقائد الناجح هو من يعرف كيف يوجه فريقه لبذل أقصى ما لديهم بحيادية دون انحياز لأفكاره الشخصية، فالقيادة في أصلها هي مشاركة الجهود وتحقيق الانسجام بين أفراد الفريق، وتحفيزهم على الاجتهاد لتحقيق غايات أسمى، والتدخل السريع لإعادة توجيههم إذا ضلّ أحدهم الهدف، ووضع الخطط والتوعية بأهميتها في ترتيب الأدوار وتنظيم مراحل سير العمل.
وعلى القائد أن يكون دائمًا قدوة حسنة لموظفيه، ولذلك لا بد أن يلتفت لأسلوب قيادته لأنه بلا شك سينعكس على فريقه ومن ثم إنتاجيته، ويتحقق هذا من خلال مصارحة نفسه بنقاط الضعف لديه والعمل على تطويرها، وعدم الاستعلاء على طلب الدعم عند الحاجة، سواء أكان هذا من رؤسائه أم حتى من موظفيه، كما يجب أن يكون صاحب الخطوة الأولى، ومدرّبًا لقليلي الخبرة، ومفوضًا لمن يراه أهلًا للثقة.
ويعتبر القائد حلقة الوصل بين الفرق التي يرأسها والإدارة العليا، وفي أي مشروع يكون له دوران رئيسان، الأول هو: الاتفاق مع الإدارة العليا على البنود الأساسية التي على أساسها سينفذ المشاريع بالتعاون مع فريقه، وتتمثل في: القرارات المتعلقة بالفرق المتعددة الوظائف، والميزانية المقررة والموارد المتاحة، وفرص الإمدادات الخارجية.
والدور الثاني هو: الاتفاق مع أعضاء الفريق على صلاحياتهم وحدود القرارات المسموحة لهم، وتوعيتهم بالالتزام بالأوامر الخارجية.
والقائد هو من يملك زمام الأمور ويحركها بذكاء وتحكم حذر في النفوذ، فإذا كانت الموارد غير كافية يبادر بالبحث عن مصدر خصب للإعانة، وفي هذا كله لا بد أن يكون واقعيًّا ليحفظ سمعته المهنية من الانهيار؛ لأن العمل القائم على مجرد الأماني عاقبته كارثية. وكل تلك العوامل مجتمعة تساعد القائد على التحرك مع فريقه بخطى ثابتة تجاه الغاية الكبرى المراد تحقيقها.
الفكرة من كتاب قيادة فريق العمل: حلول من الخبراء لتحديات يومية
يأمل كل من يقتحم دنيا الأعمال أن يكون ناجحًا، فينضم إلى مضمار المنافسة، ويصعد الدرجات دافعًا مقابلها جهده ووقته حتى يصبح على القمة، ولكن المنطق يقول إن صاحب أي عمل ضخم -مهما كان ماهرًا أو ذكيًّا- لا يقدر على تحمل كل المسؤوليات وحده، لأن المهام تتفرع ولا أحد يستطيع أن يجيد كل شيء في آن واحد، لذا إن أردت النجاح فعليك الاستعانة بفريق.
هنا نخبرك أي نوع من الفرق يلائم طبيعة عملك، ونعلِّمك كيف تكون فريقًا، وتختار أعضاءه وتوجههم، وكيف تقودهم باعتدال دون تسيّب أو تشدد.
مؤلف كتاب قيادة فريق العمل: حلول من الخبراء لتحديات يومية
كلية هارفارد لإدارة الأعمال: واحدة من أفضل كليات إدارة الأعمال في الولايات المتحدة، مقرها بوسطن التابعة لولاية ماساتشوستس الأمريكية، تأسست عام 1908م، وتمنح درجتي الماجستير والدكتوراه في مجال إدارة الأعمال، صدر عنها عديد من المؤلفات في هذا المجال أهمها:
اضبط وقتك.
قيادة الفرق الافتراضية.
عن اتخاذ القرارات الذكية.
التوظيف بمهارة لتحقيق ميزة تنافسية.
عن التواصل.. الفن الضروري للإقناع.
كسب المفاوضات التي تصون العلاقات.
إدارة الفرق.. حلول الخبراء لتحديات الحياة اليومية.
فنّ الكتابة التجارية.. حلول من الخبراء لتحديات يومية.
معلومات عن المترجم:
وليد شحادة: مترجم مصري، له ترجمات كثر في مجالات مختلفة، أهمها:
البراغماتية.
الفطرة السليمة.
الفردية قديمًا وحديثًا.
العدالة: ما الصواب الواجب فعله؟