خطوات تطوير الهوية
خطوات تطوير الهوية
إن عملية تطوير الهوية عملية مستمرة لا انقطاع لها، وتقوم على ثلاث مراحل رئيسة، المرحلة الأولى “الاستشعار” وفيها تبذل جهدًا شخصيًّا كبيرًا في استكشاف العالم باتباعك لسبع خطوات، الخطوة الأولى “اقتنص رؤيتك” فالهُوية القوية تبدأ برؤية جذَّابة تُحدد تموضعك في السوق، فتوجد رؤى تؤدي إلى طرح منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة، وأخرى تؤدي إلى إنشاء سوق جديدة، لكن بعد امتلاك الرؤية لا تتسرع في تنفيذها، بل عليك إعادة التفكُّر وتصورها في وقت لاحق حتى تكشف الحاجة التي تريد تلبيتها، الخطوة الثانية “حدِّد القيمة التي ستقدِّمها هُويتك” أي ما تقدمه إلى العالم في صورة منتج أو خدمة لتلبية الحاجة التي اكتشفتها، ولا بد أن يكون المنتج فريدًا وواضحًا وذا قيمة لجمهورك، ثم اختبره لقياس مدى الاستجابة.
الخطوة الثالثة هي “الغوص في عالم جمهورك” لفهمهم ومعرفة من يكونون، وما يحتاجون إليه، وكيف تبدو حياتهم، والأمور التي تحزنهم، والأشياء التي تحفزهم وتفرحهم، إذ يجب ألا تبني منتجك أو خدمتك على مجرَّد افتراضات، بل وقائع، ومن ثم خصِّص الوقت اللازم للتأكد من أن مقترحك يلبي حاجات جمهورك، الخطوة الرابعة “حدِّد سوقك ودعِّم تموضعك” فلكي تتميز عن منافسيك عليك بوضع خرائط للسوق لفهم حاجات جمهورك الذي يبحث عن حل لرغباته، الخطوة الخامسة “حلِّل منافسيك” عن طريق تحليل هوياتهم، ومعرفة قنوات اتصالهم، وسبب ثقة الجمهور فيهم، وما يمكن أن تستفيده منهم، الخطوة السادسة “تخصيص الموارد” عن طريق التحقق من توفير الوقت والموارد اللازمة لتطوير الهوية، مع الحفاظ على استمراريتها طوال السنة، ويوصي الخبراء في مجال ريادة الأعمال باستثمار 50% من الوقت في صناعة المنتج، و50% في اكتساب شعبية على الأرض، الخطوة السابعة “الحصول على الدعم” من المستثمرين والشركاء، ومجلس إدارة الشركة.
بعد أن قمت بالاستشعار المطلوب تأتي المرحلة الثانية، وهي ”التفكير في الهُوِية” وفيها يمكنك ابتكار مخطَّط لهُوِيتك باتباع الخطوات التالية، الخطوة الأولى “عرِّف نواة هُويتك”؛ لماذا تفعل ما تفعله؟ وما القيم التي تدفع تفكيرك وأفعالك؟ وما الذي تلتزم أن توفره؟ الخطوة الثانية “طرح الأفكار حول هُويتك” حتى تتمكن من ترجمة جوهر الهُوية اللغوية والبصرية، فهما واجهتك بوصفهما تعبيرًا عن شخصية هُويتك، لذا اختر شعارًا وألوانًا وصورًا واسمًا يُترجمون ما أنت عليه، الخطوة الثالثة “طرح الأفكار حول التفاعلات” عن طريق التواصل، والسلوك والتكنولوجيا والفاعليات التي تمكِّنك من تحويل نواة هُويتك إلى تفاعلات رائعة مع الجماهير، الخطوة الرابعة “حدد جمهورك” بتحديد أهدافك ووضع رؤية تشمل شرائح أكبر من جمهورك الفعلي، الخطوة الخامسة “خطة العمل” بعد أن حددت ما تحتاج إليه لا تدع أيّة فكرة تفلت منك.
الفكرة من كتاب ابتكر هوية للتغيير: دليل لرياديي الأعمال الاجتماعيين والمغيرين والمنظمات غير الربحية والمبتكرين المشاكسينابتكر هوية للتغيير: دليل لرياديي الأعمال الاجتماعيين والمغيرين والمنظمات غير الربحية والمبتكرين المشاكسين
يلجأ الأشخاص والشركات إلى التسويق أو الحملات الإعلانية أو التأثير الاجتماعي، من أجل جذب الجمهور إلى الخدمة أو المنتج الذي يقدمونه، لكن في ظل تشابه السلع وقربها في الجودة، أصبحت هناك حاجة ملحة إلى عامل آخر يحقق الميزة التنافسية، وفي هذا الكاتب تستعرض الكاتبة مفهوة الهُوية، وتشرح كيفية بنائها وتطويرها للأشخاص والشركات والمشاكسين من صانعي التغيير.
مؤلف كتاب ابتكر هوية للتغيير: دليل لرياديي الأعمال الاجتماعيين والمغيرين والمنظمات غير الربحية والمبتكرين المشاكسينابتكر هوية للتغيير: دليل لرياديي الأعمال الاجتماعيين والمغيرين والمنظمات غير الربحية والمبتكرين المشاكسين
آن ميلتنبيرغ: درست التصميم في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة، وفي بداية حياتها عملت مصممة لدى عدد من الوكالات العالمية، ثم مخططة استراتيجيات، ثم عملت مديرة إبداعية، ولديها خبرة لأكثر من 12 سنة مطوّرة هُويات في مناطق كثيرة حول العالم، وفي عام 2014م، أسَّست “ذا براندلينغ” من أجل التركيز حصرًا على الأفكار والمنتجات والخدمات المكرَّسة للتغيير المجتمعي والبيئي بواسطة التفكير في بناء الهُوية.