نماذج الأعمال القائمة
نماذج الأعمال القائمة
الآن هناك سؤال يطرح نفسه حول كيفيَّة تقييم نموذج عملٍ قائم، ولحُسن الحظ توجد أربعة مجالاتٍ استراتيجية من خلالها يمكن طرح أسئلةٍ حول نموذج العمل القائم ودراسة البيئة التي يعمل فيها نموذج العمل، وهذه الاستراتيجيات هي بيئة نموذج العمل، وتقييم نموذج العمل، واستراتيجية المحيط الأزرق، وكيفية إدارة عدد من نماذج الأعمال.
المجال الاستراتيجي الأول هو بيئة نموذج العمل، ويهدف إلى فهم بيئة العمل من خلال المسح المُستمر لأربعة مؤثرات خارجيَّة، المؤثر الأول: قوى السوق التي تُمثل شرائح العملاء واحتياجاتهم، والمؤثر الثاني: قوى الصناعة التي تُمثل المنافسين والمؤثرين في الصناعة والمنتجات البديلة، بينما المؤثر الثالث هو الاتجاهات الرئيسة المؤثرة في الصناعة ككل وتشمل الاتجاهات التكنولوجيَّة، والاتجاهات التنظيميَّة من قبل الحكومة، والاتجاهات الثقافيَّة، والاتجاهات الاقتصاديَّة، والمؤثر الأخير هو قوى الاقتصاد الكلي الذي يبحث في وضع السوق العالميّة ووفرة الموارد ومدى سهولة الحصول على تمويل، ومدى جودة البنية التحتيَّة داخل السوق.
بعد المسح البيئي يُلتفت إلى الاستراتيجية الثانية وهي تقييم نموذج العمل الحالي، وفي هذه المرحلة يُجرى تحليل سووت | SWOT Analysis لكل حجر من حِجَارَة نموذج العمل لتحديد نقاط القوة والضعف داخل المؤسسة، وتحديد الفرص الخارجية والتهديدات المُحتملة، وهكذا تُمكّن نتائجُ التحليل المؤسسةَ من امتلاك فكرةٍ عن وضعها الحالي وسيناريوهات عن المستقبل في ما بعد تطور نماذج أعمالٍ بناءً على المسح البيئي ودراسة نتائج التحليل، ويُمكن أن تتبع المؤسسة في هذه المرحلة الاستراتيجيَّة الثالثة وهي المحيط الأزرق | Blue Ocean Strategy، التي ابتكرها كيم | Kim وموبورن | Mauborgne، وتهدف إلى إيجاد أسواقٍ جديدة بدلًا من السعي إلى التفوق على المنافسين من خلال إيجاد قيمة، إذ يتم رفع قيمةٍ مقابل التخلص من ميزاتٍ أقل قيمةٍ بهدف خفض التكلفة.
وبعد إعداد نماذج الأعمال الجديدة في الاستراتيجية الرابعة، يحين وقت الإجابة عن السؤال الأصعب، وهو كيف يُطبَّق نموذج العمل الجديد في منشأة مُستقرة؟ وينقسم المُفكِّرون حول هذه القضية، إذ يرى عديد منهم ضرورة فصل نماذج الأعمال الجديدة في كِيانٍ مُستقل، بينما يعتقد بعضهم الآخر أنه من الممكن أن تزدهر ضمن المنشآت القائمة، ويُنصح بفصل نماذج الأعمال الجديدة في كِيان مُنفصل إذا ظهرت شكوك حول وجود تأثيرات سلبيَّة لنموذج العمل الجديد في نموذج العمل القديم.
الفكرة من كتاب ابتكار نموذج العمل التجاريّ: دليلٌ لأصحاب الرؤى ومغيِّري قواعد اللعبة، ومن يقبلون التحدِّي
نتوقف أمام أسماء العلامات التجاريَّة ونتساءل كيف نشأت، وكيف صمدت عبر عقودٍ من الزمن، وفي أثناء الانغماس في التفكير قد لا تتحمل عقولنا أن بَذرة هذا المشروع الضخم مجرد فكرة، فالجميع تتبادر إلى أذهانهم الأفكار، لكن السر يكْمُن في امتلاك روحٍ رياديَّة ومعرفةٍ بتصميم نموذج الأعمال، وسوف نعرف من خلال هذا الكتاب كيفية تصميمه، بالإضافة إلى الإجراءات التي ينبغي اتخاذها ليصمد هذا النموذج أمام التغيُّرات المُستمرة التي نشهدها لأطول مدة مُمكنة.
مؤلف كتاب ابتكار نموذج العمل التجاريّ: دليلٌ لأصحاب الرؤى ومغيِّري قواعد اللعبة، ومن يقبلون التحدِّي
أليكس أوسترڤالدر: باحثُ أعمالٍ سويسري، وكاتبٌ ومتحدثٌ ومستشارٌ ورجلُ أعمال، حاصلٌ على درجة الماجستير في العلوم السياسية في عام 2000 من جامعة لُوزَانْ، وعلى درجة الدكتوراه في نظم المعلومات الإدارية في عام 2004، وقد شارك في تأسيس أول شركةٍ ناشئةٍ له في عام 1999، وفي تأسيس شركة الاستشارات Strategyzer في عام 2010.
إيڤ پنيور: هو عالمُ حاسوب بلجيكي، وأستاذُ نُظم المعلومات الإدارية في جامعة لوزان، حصل على درجة الدكتوراه في نظم المعلومات في عام 1984 من جامعة نامور، وابتكر نموذج العمل التجاريّ مع أَلِيكْسَندر أُوسترڤالْدِرْ الذي استخدمته عِدَّة شركات مثل P&G وAmazon وLockheed Martin وTesla
يُعد كلٌّ من أُوسترڤالْدِرْ وپِنْيُورْ من أبرز المفكرين الإداريين، إذ حصلا على المرتبة الخامسة عشر في قائمة أكثر خمسين مُفكرًا بارزًا في عام 2015 وعلى المرتبة السابعة في عام 2017، وشاركا في تأليف عددٍ من المؤلفات معًا، منها:
الشركة التي لا تُقهر.
تصميم القيمة المُقدَّمة.
نموذج عملك الشخصيّ: طريقة من صفحةٍ واحدة لإعادة تطوير مهنتك.