أهميّة سيرة رسولنا الكريم
أهميّة سيرة رسولنا الكريم
بُعِثَ رسولنا الكريم ﷺ رحمة لنا، وعلّمنا أن نسير على خطاه ونتراحم فيما بيننا، فهذه الرحمة لم تدفن معه ﷺ بل انتقلت إلينا عبر سنّته، ولو كانت قيمنا ومبادئنا في الحياة تُشبه قيم رسولنا الكريم ﷺ لفُزنا في الدنيا وفي الآخرة!
لقد كانت رسالته ﷺ عامة خادمة لجميع الخلق في كلّ زمان وفي كلّ مكان، فماذا لو كان بيننا في وقتنا الحالي؟ هل سيكون راضيًا عن أوضاعنا وتصرفاتنا؟ لو أننا أسقطنا كلّ قصة مرت بنا في سيرة رسولنا ﷺ على واقعنا، لما كان هذا وضعنا الحالي بالطبع.
تخيّل نفسك الآن والرسول ﷺ أمامك، ماذا ستقول له؟ ومم ستشتكي؟ وكيف ستكون مشاعرك؟
إنّ الرسول محمدًا ﷺ ليس فقط هو من يُذكر اسمه لنصلي عليه ونسلم، بل إنّ رسولنا هو من نحبه ونقتدي به ونؤمن بكل ما جاء في رسالته ونقرأ في سيرته كي نطبقها، لا لنتسلى بها، فالنيّة وحدها لا تكفي لتغيير الواقع، بل لا بُد من تنفيذ وصاياه والسير على هداه.
وبالطبع فجميعنا قد تدارسنا سيرته العطرة في مدارسنا أو جامعاتنا، ولكن مع الأسف ما زالت مناهجنا جافة خالية من التأملات والتأثير، بينما من المفترض أن تثبت سنة رسولنا ﷺ في القلوب والعقول، لأنها ليست أحداثًا أو معلومات تاريخيّة فحسب، بل هي عميقة ومؤثرة مبكية، هي منهج حياة!
وهناك اقتراحات لبعض الكتب القيّمة في هذا المحتوى، ككتاب قصة الرسالة لعائض القرني، وكتاب مواقف أخلاقيّة وتربويّة من حياة النبي ﷺ للدكتور عبد العزيز الحميدي، وكتاب لماذا محمد ﷺ هو الأعظم؟ للشيخ ديدات، وكذلك كتاب دراسة تحليلية لشخصية الرسول محمد ﷺ لمحمد قلعجي، وأيضًا كتاب محمد ﷺ لتوفيق الحكيم.
الفكرة من كتاب لو كان بيننا الحبيب صلّى الله عليه وسلَّم
جميعنا نحبّ رسولنا محمدًا ﷺ، ولكن.. هل نقتدي به حقّ الاقتداء؟ وهل نمشي على خطاه بالشكل الصحيح؟
إنّ هذا الكتاب يجعلنا نتفكّر بصدق، هل لو كان رسولنا الحبيب ﷺ بيننا سيكون راضيًا عمّا نفعله؟
في الحقيقة يلزَمُنا أن نتأمل بدقّة في سيرة رسولنا الكريم ﷺ، حتى نجعل من تصرفاته منهاجًا لنا ونتبع سنّته في جميع أمور حياتنا.
مؤلف كتاب لو كان بيننا الحبيب صلّى الله عليه وسلَّم
أحمد الشقيري: إعلامي وكاتب سعودي، بدأ بتقديم برامج فكرية كسلسلة “خواطر” التي كانت تُعرض على التلفاز، وكان له بعد ذلك برامج أيضًا لدعم مواهب الشباب، ولديه عدد مِن المؤلفات منها:
أربعون.
رحلتي مع غاندي.
رحلة مع حمزة يوسف.