من أجل أبناء ناقدين واعين
من أجل أبناء ناقدين واعين
نحن لسنا في عصر بسيط، عصرنا الآن معقد، يحيط بالأطفال كثير من وسائل الميديا والترفيه، إذ لا تخلو يد طفل في هذه الأيام من هاتف، فإذا لم تُنَمِّ في طفلك النقد والوعي بما يتفاعل معه، فعلى الأغلب ستؤثر تلك المواد فيه بالسلب.
من الطبيعي أن تجد ابنك يسأل عن كل شيء وهو يتفاعل مع تلك المواد والوسائل الترفيهية أو خلال مشاهدته التلفزيون، فكما نعرف.. الأولاد فلاسفة صغار، يسألون وينتظرون الإجابات، ومن أجل مساعدة أبنائك على تكوين حسهم النقدي، لا تقدم إليهم الإجابات بشكل جاهز، بل استخدم أسلوب الحوار والمناقشة وأخذ الرأي، فتقديم الإجابات إليهم جاهزة يعني موت تفكيرهم النقدي، وإذا أردت طفلًا واعيًا لا يعتمد على غيره في الحصول على الإجابات، يجب أن تعلمه كيف يتعلم ويصل بنفسه إلى الإجابات.
إن الأفلام والمسلسلات وألعاب الفيديو ومقاطع اليوتيوب تعج بكثير من الأمور السيئة، كعرض أمور تناقض العقيدة أو إبراز مشاهد سيئة، لذلك من المهم مراقبة ما يشاهده أبناؤك، فلا أحد يأمن على طفل مع وجود الإنترنت. وفي حالة مشاهدة طفلك لشيء ما، صاحبه واجلس معه وكن أنت المتحكم، وإليك بعض النصائح من أجل مشاهدة آمنة مع أطفالك.
تفاعل مع المشاهد؛ إن مرت مشاهد غير لائقة أو عنيفة فامتعض وأظهر له ذلك، وفي حالة عدم فهمه لشيء ما، انظر إليه واسأله عن رأيه، وبعد أن تنتهي الحلقة ناقشه فيها وافتح معه حوارًا واطرح عليه الأسئلة واترك له الإجابة، واجعله حوارًا ممتعًا مسليًا غير رسمي، والهدف هنا ليس مجرد التعليق فقط، بل تعليم طفلك الحس النقدي واستخدام وعيه الخاص وعقله لتقييم الأمور.
الفكرة من كتاب كبسولات تربوية
ألم يحزنك يومًا ما يحدث من بعض الأهالي مع أولادهم؟ ألا تحب أن تقوم بواجبك في إخراج جيل صالح سوي نفسيًّا؟ إذا أجبت بالإيجاب، فبكل تأكيد هذا الكتاب لك، وهو ما تحتاج إليه لتضع قدمك الأولى في شؤون التربية، فالتربية ليست شيئًا تفعله دون أن تتعلم عنه، هل يمكن للفلاح أن يزرع أرضه دون تعلم الفلاحة؟! أنت الفلاح هنا في التربية وابنك هو الأرض التي تبذر فيها بَذرتك وتسقيها وترعاها.
سيأخذك الكتاب الذي بين يديك لتفهم أكثر عن احتياجات أطفالك حتى تقدر على تلبيتها لهم، كما سيفهمك أكثر عن اللغات التي تؤذي طفلك حتى تتجنبها، وعن السلوكيات التي تصدر من الأطفال وما يقبع خلفها من دوافع ومشاعر، كما سيساعدك على بناء قواعد في بيتك، وتعليم الأطفال تحمل المسؤولية وزيادة الثقة لديهم، وسيريك كيف تكسبهم عقلًا ناقدًا يستطيعون به التعامل مع متغيرات الحياة الحديثة.
فالكتاب يُعلمك أصول التربية وبعض الأمور المهمة التي ينبغي عدم إغفالها، وهذه الأمور يُقدمها الكتاب على هيئة كبسولات صغيرة وافية في ما يخص التربية، وسيكون هو الباب الذي تَلِج منه إلى عالم التربية الرحب.
مؤلف كتاب كبسولات تربوية
فاطمة المهدي: كاتبة وعاملة في مجال التدريب، وقدمت بعض الدورات التدريبية التي تخص الأسرة والعلاقات الزوجية، تقدم كذلك الاستشارات التي تخص العلاقات الأسرية، كما تكتب مقالات بشكل أسبوعي على إحدى الشبكات العربية، وناشطة على بعض وسائل التواصل الاجتماعي.
من مؤلفاتها:
كبسولات زوجية.
كبسولات تربوية: أ – ب تربية جنسية.