نحو علاقةٍ أفضل مع الأبناء
نحو علاقةٍ أفضل مع الأبناء
وعلى خلاف ذلك، توجد أساليب سلبية ينبغي للمربي تجنبها، كأسلوب إلقاء اللوم والعتاب بشكلٍ دائم ووضع الطفل في خانة الاتهام بجملة “أنت السبب”، أو زرع الخوف في نفس الطفل من مجرد ارتكابه أي خطأ، مما يدفعه بعد ذلك إلى الكذب لعدم ثقته برد فعل والده، ومما يوّلد داخله أيضًا اهتزازًا في ثقته بنفسه، ووسوسة دائمة حيال تصرفاته.
وعلى خلاف ذلك، توجد أساليب سلبية ينبغي للمربي تجنبها، كأسلوب إلقاء اللوم والعتاب بشكلٍ دائم ووضع الطفل في خانة الاتهام بجملة “أنت السبب”، أو زرع الخوف في نفس الطفل من مجرد ارتكابه أي خطأ، مما يدفعه بعد ذلك إلى الكذب لعدم ثقته برد فعل والده، ومما يوّلد داخله أيضًا اهتزازًا في ثقته بنفسه، ووسوسة دائمة حيال تصرفاته.
وعلى الوالد إن أراد خيرًا بابنه بعد ذلك، أن يبدأ أولًا بالتوبة إلى الله والاعتراف بتقصيره، ومن ثم يبدأ بتعديل سلوكياته الخاطئة التي ارتكبها أو ما زال يرتكبها في حق ابنه، كضربه أو توبيخه، وتعويض تلك الأخطاء بتقديم الحب غير المشروط له، وكذلك بعدم التهويل من أخطاء الطفل أو تصعيب الأمور عليه، وللوالد أن يلجأ إلى متخصص يساعده على تجاوز تلك الأخطاء مع الطفل إذا لم تكن لديه القدرة على حلّها بنفسه، كذلك ينبغي للوالد أن يفصل حياته وحياة ابنه عن الآخرين ونظرتهم وردود أفعالهم، كأن يقول الأب لابنه مثلًا: (ذاكر حتى تتجنب عقاب معلمك)، فهذه إشارة من الأب بمعنى أن المعلم والعقاب هما الأهم، أما طلب العلم فليس بتلك الأهمية، وينبغي كذلك أن يهتم الوالد بزرع العقيدة السليمة في نفس طفله، مما يساعده بعد ذلك على تقويم سلوكياته بشكلٍ أسهل.
الفكرة من كتاب الذكاء العاطفي في التربية
للذكاء أنواعٌ مختلفةٌ ومتعددة، والذكاء العاطفي أحد هذه الأنواع وأكثرها تأثيرًا في حياة الفرد، فهو يسهم بشكلٍ كبيرٍ في نجاحه وتقدمه من خلال الوعي الذي يكسِبه إياه، وحُسن إدارة الفرد لنفسه وللعلاقات التي في حياته.
وقد خصّت الكاتبة بالذكر هنا حديثها عن الذكاء العاطفي المرتبط بالتربية والأطفال بوجه خاص، على أمل أن تساعد الآباء والأمهات في القيام بدورهم التربوي بشكلٍ أفضل
مؤلف كتاب الذكاء العاطفي في التربية
إيناس فوزي: خبيرة تربوية واختصاصية تعديل سلوك، أسست لنفسها مدرسة خاصة بها في علم تربية الطفل، إذ تبدأ فيها بمعالجة رأس الأمر وهو “المربي” قبل أن تبدأ بمعالجة الطفل نفسه، فهي ترى أن المربي إذا أجاد فهم نفسه أولًا، سهلت عليه عملية التربية، ويبدو رأيها هذا جليًّا واضحًا في مؤلفاتها، التي منها:
ابني مُشتَّت الانتباه.
الـذكـاء التربـوي.
التربية الجنسية.