الجِدار

إنّ اضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط اضطراب عصبيّ سلوكيّ ينتج من خلل في البِنيَة الدِّماغيّة، وتحديدًا في الفصّ الجبهي الأمامي في الدِّماغ، وتكون القشرة الدماغية تعمل بشكلٍ سليم، مما يجعل المصاب به في مستويات الذكاء المُتوسّطة وما فوقها، وعادةً ما يظهرُ في مرحلة الطّفولة، ولا يتّفق المُصابون بهِ في أعراضٍ أو سِمات مُوحّدة، وذلك حسب درجة الإصابة من خفيفة، أو مُعتدلةٍ أو شديدة، وتوجَد ثلاثة أنواع لهذا الاضطراب، النوع الأوّل هو مشكلات الانتباه فقط AD، والنوع الثاني هو مشكلات فرط النشاط فقط HD، والنوع الثالث هو ما يجمع كليهما ADHD، وقد عانى العديد من المعروفين من هذا الاضطراب، وبالرغم من ذلك فقد كان مصدر الإبداع لديهم، مثل: ألبرت أينشتاين، ومايكل جوردان، وتُوماس أديسون، وبيل جيتس، وتكمُن العقبة والجِدار العازِل في هذا الاضطراب في كونهِ اضطرابًا غَيرَ مرئٍّ، مما جعل الاتهام الأوّل لأصحابِهِ أنهُم مُندفعون كسالى.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

يُحدِث الخلل الوظيفيّ في الفصّ الأمامي في الدِّماغ عديدًا من المُشكلات السلوكيّة، مثل: عدم القدرة على التخطيط، والمُثابرة، وضبط الانفعالات، واستخدامُ الذّاكِرة العامِلة، وتشمل أيضًا أسباب هذا الاضطراب الأسباب العصبيّة، إذ يوجَد قصور في الناقلات العصبيّة التي تتحكم في ثلاثة مراكز رئيسة في الدِّماغ هي، أولًا: الفصّ الأمامي المسؤول عن الذاكرة العاملة، ثانيًا: اللوزة والمُخّ الانفعاليّ المسؤولان عن الانفعالات، ثالثًا: المُخيخ والتشكيل الشبكيّ المسؤولان عن اليقظة والإدراك، وكذلك يؤثّر التاريخ الوراثيّ للعائلة بإصابة أحد أفرادها، إذ ترتفع نسبة إصابة أحد الأبناء إذا كان أحد الوالدين يُعاني هذا الاضطراب إلى خمسين في المئة، وتنخفض في الأقرباء من الدرجة الأولى إلى نسبة تتراوح بين العشرة والخمس وثلاثين في المئة، ويُرافق هذا الاضطراب خلل في نموّ الجهاز العصبيّ للمُصابين بِه.

إنّ اضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط أُحِيطَ بكثير من الخُرافات التي عادت بالسلب على أصحاب الاضطراب والبيئة المُحيطة، مثل خُرافة أنّهُ يمكن تخطّي هذا الاضطراب بمزيد من الجُهد فقط، وأن الأمر سهلٌ ومُمكن باعتماد الفرد المُجرّد على نفسهِ في تحسين سلوكِه، وهذا الكِتاب إنما هو سعي دقيقٌ ومُكثّف لدحض هذه الخُرافات، ورسم الطريق لهؤلاء الأفراد، وآبائِهم، ومُدرّبيهم حتى يعبروا بسلامٍ إلى برِّ الأمان بأقلِّ خسائر مُمكنة، مع دعم نفسيّ وتوعية مُجتمعيّة، تُتيح لهم إخراجَ إبداعِهم الكامِن خلف هذا الاضطراب.

هدى نهاد شعبان: استشاريّة تربوّية مصريّة وخبيرة في صعوبات التعلّم، عَمِلت في المجال التربويّ في الكويت منذ عام 1996م، ورأست الجمعية المُتخصصة في صعوبات التعلُّم، وكوتش مُعتمد من الاتحاد العالمي للكوتشينغ (ICF).