لا تنخدع بأساليب المتلاعبين
لا تنخدع بأساليب المتلاعبين
يوجد نموذج آخر من الشخصيات السامة المعكننة وهو الشخص المتلاعب، سيبذل هذا الشخص قصارى جهده للتلاعب بك وجعلك تعتقد أن آراءه حقائق موضوعية، سيقدم إليك المساعدة لتحسين أدائك وحياتك بشكل عام، وإذا لم تتصرف بالطريقة التي يريدك أن تتصرف بها فسيدمر حياتك، ستجده يضغط عليك للاستجابة لطلباته بسرعة، وإذا لم تنفذ فسيلومك على جعل حياته أسوأ.
فما يجب أن تعلمه أن هؤلاء الأشخاص لا يريدون مساعدتك، بل يريدون السيطرة عليك، وفي سبيل ذلك سيحاولون إرباكك وزعزعة استقرارك النفسي، فإذا كنت مجبرًا على التعامل مع شخص مخادع يستمر في جعل حياتك بائسة، فستحتاج إلى بعض النصائح للتعامل مع الشخصية المتلاعبة.
الأشخاص المتلاعبون أذكياء جدًّا في قلب الطاولات وجعل كل شيء خطأك، حتى عندما تعلم أن الأمر ليس كذلك، إنهم يجيدون لعب دور الضحية دائمًا، فكن حذرًا وحاول التمسك بموقفك ولا تتحمل مسؤولية شيء تعرف أنك لم تفعله.
يريد منك الأشخاص المتلاعبون أن تكون عاطفيًّا حتى يتمكنوا من السيطرة عليك، فكلما حاولت الدفاع عن نفسك أو شرح موقفك تعمقت في فخهم، فبغض النظر عن عدد الاتهامات التي يوجهونها إليك، ارفض الانخراط وحاول التزام الصمت.
وسواء المتلاعبون أو الخبيثون أو الاستغلاليون، فجميعهم يميلون إلى الاستيلاء على الأشخاص الذين يرضونهم والذين لديهم حدود ضعيفة للغاية، فإذا كانت حدودك ضعيفة فلا بد من إظهار نفسك بشخصية قوية مهندمة، وإذا استمر الشخص السام في تجاوز حدودك فاعرف متى يجب عليك الابتعاد.
الفكرة من كتاب المعكننون: من هم؟ وكيف تعاملهم؟ وكيف لا تصبح مثلهم؟
نصادف يوميًّا من يتسببون في ضيقنا وعكننة مزاجنا، وكثير منا يلقون اللوم على المجتمع والناس وسلوكياتهم المرفوضة، متناسين أننا جزء من هذا المجتمع، وقد تبدو الحقيقة التالية صادمة لك قليلًا، ولكن عليك أن تدرك أنك أول شخص يعكنن نفسه، لأنك تسير الآن بطريقة خاطئة في التعامل مع نفسك ومحيطك، لذلك سنناقش هنا بعض الصفات الرئيسة التي تجعل البشر “معكننين” أنفسَهم، وكيف يمكن معالجتها، لنتمكن بعدها من التعرف على الشخصيات التي تعكنِنُنَا خارج نطاق أنفسنا، ونتعلم كيفية التعامل معهم، وكيف لا نصبح مثلهم.
مؤلف كتاب المعكننون: من هم؟ وكيف تعاملهم؟ وكيف لا تصبح مثلهم؟
معاذ الزمر: اختصاصي الصحة النفسية والعلاج السلوكي، وكاتب في العلوم النفسية، وصاحب مركز “استعيد سعادتك” للاستشارات النفسية والاجتماعية، وهو مُقدِّم برنامج “مقتطفات حياة”، وبرنامج “النفسية محتاجة إيه؟” على صفحته الرسمية على فيسبوك ويوتيوب.