أخلاق الرسول (ﷺ)
أخلاق الرسول (ﷺ)
كان الرسول (ﷺ) عظيم الخلق، جميل السيرة، غاية في الإحسان، فقد كان خلقه القرآن، وقد عُرف عن الرسول (ﷺ) بعض الصفات، منها: الصدق، والصبر، والجود، والتواضع، والزهد، والشجاعة.
أما عن صدقه فقد عصمه الله من خلق الكذب، فكان صادقًا في جميع قوله وفعله، في جده ومزحه، مع صديقه وعدوه، ويكفيه صدقًا أنه بلغ الرسالة تامة كاملة، لم ينقص منها شيئًا.
وعندما نتحدث عن صبره، نجد أنه مر بكثير من المصائب والعقبات من طرد من وطنه، وأذًى في أصدقائه وعائلته، ومكر عدوه له، لكنه كان صابرًا، واثقًا بنصر الله ووعده، محتسبًا للثواب عند الله.
وبالنسبة إلى جوده، فقد كان الرسول (ﷺ) أجود الناس، فكان أسرع بالخير من الريح المرسلة، يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، يعطي الفقير، ويطعم الجائع، فكان ماله ونفسه وكل ما يملك في سبيل الله.
وعندما ننظر كيف كان يرى الرسول (ﷺ) الدنيا، نجده زاهدًا فيها، قد علم أنها فانية وزائلة، فآثر الآخرة ولم يأخذ من الدنيا إلا ما يسد حاجته، وكان ينام على الحصير، ويربط على بطنه الحجر من الجوع، ونتيجة لزهده في الدنيا،كان متواضعًا لم يتكبر على أحد، وعرف قدر الجاه والمال، فتواضع لربه وعظمه وقدره.
ونرى مع كل هذا أنه كان أشجع الناس قلبًا؛ لم يكن ضعيفًا في وجه الحق، فعندما تقوم حرب نجده أثبت الناس وأكثرهم سكونًا، واثقًا بوعد ربه له.
الفكرة من كتاب محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه
محمد رسول الله (ﷺ) الرحمة المهداة للعالمين، سيد الخلق، أسوة الناس وإمامهم في كل شيء، إننا لا نتحدث عن زعيم سياسي يقدم لأتباعه أفكاره، ولا نتحدث عن ملك من الملوك له جنود أو له ثروات من الذهب والفضة، ولا نتحدث عن خلق عادي من خلق الله، ولكننا نتحدث عن نبي الله (ﷺ) خاتم النبيين، الذي أنزل الله تعالى عليه الوحي، وشرح صدره، ورفع ذكره بين الناس وفي الملأ الأعلى، وقد أكمل الله تعالى المحاسن لرسوله (ﷺ)، واختصه بالعناية حتى صار أسوة للناس ومكرمًا بينهم، وأذهب من صدره كل غل وحقد وحسد.
سيأخذنا هذا الكتاب في رحلة نتحدث فيها عن نشأة الرسول(ﷺ)، وبعض صفاته، وكيفية تعامله مع الآخرين.
مؤلف كتاب محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه
عائض القرني: ولد عام 1959م في المملكة العربية السعودية، حصل على الشهادة الجامعية من كلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم حصل على الماجستير في الحديث النبوي، له أكثر من 800 خطبة ومحاضرة وندوات أدبية، وله أربعة دواوين شعرية، كما ألف في الحديث والتفسير والفقه والسيرة.
من مؤلفاته:
لا تحزن.
فقه الدليل.
وحي الذاكرة.
ترجمان السنة.