الجوع العاطفي
الجوع العاطفي
قد يظن بعض الناس الجوع العاطفي مصاحبًا فقط لهؤلاء المصابين بحالة عاطفية، ولكن الجوع العاطفي عكس الجوع الطبيعي الذي يُصاحبه نوع الشبع والاكتفاء، ففي حالة الجوع العاطفي تكون مدمنًا لنوع معين من الأكل كالشكولاتة، وتكون في حالة من عدم السيطرة على كميات أكلك فَتُفرط من الأكل بالرغم من وصولك إلى مرحلة الشبع، بل إنك بعد الانتهاء منه تشعر بالذنب وتأنيب الضمير، بدلًا من الشعور بالراحة نتيجة ذهاب الجوع.
ومن أسباب الإصابة بالجوع العاطفي أنك تكون غير واعٍ بما تَأكل، بل تأكل من دون تفكير، ومثال هذا الأشخاص الذي يتفاخرون بأن أوزانهم تزيد في الأسبوع بمقدار 5 كيلو جرامات، أما السبب الثاني فيكون نتيجة اعتبارك الأكل متعتك الوحيدة، ويُساعدك على هذا بعض الهرمونات التي تُفرز بعد أكلك طعامًا مُحتويًا على نسبة عالية من السكريات أو الدهون، وهذه الهرمونات تأثيرها مشابه لتأثير الكوكايين والهيروين، وهذا ما يجعلنا نقول في بعض الأحيان إننا مصابون بإدمان الطعام، فهذا ليس تعبيرًا مجازيًّا، بل إنه وصف حقيقي للحالة التي وصلنا إليها نتيجة هذه الهرمونات، وأهم عامل يجعلك تدخل في حالة الجوع العاطفي هو كُرهك لجسمك “Low self image”، فإحساسك بالعار تجاه جسمك يدفعك من دون وعي إلى الإكثار من الطعام وتجاوز مرحلة الجوع القصوى.
ولتعمل على حل مشكلة الجوع العاطفي يمكنك كتابة يومياتك التي توضح فيها مقدار الأكل، ومتى تتناوله، وشعورك في أثناء تناوله، كما سيعينك أيضا تشكيل حلقة دعم تساعدك في الوقت الذي تجد فيه نفسك بدأت الدخول في مرحلة الجوع العاطفي وتنشغل معهم عن الأكل.
الفكرة من كتاب ما وراء الدايت؟
يُعاني كثير منا مشكلة الوزن الزائد، مما يدفعنا إلى اللجوء إلى أنظمة غذائية مختلفة بعضها يكون غير مناسب لنا فنتوقف، وبعضها يُحرز نتائج جيدة، ولكن بعد الانقطاع يسبب كثيرًا من المشكلات بالإضافة إلى الرجوع إلى نفس الوزن قبل عمل الدايت.
لهذا تصحبنا الكتابة في رحلة للتعرف على الدايت القاسي والأنظمة الصحية وكيفية تطبيقها بخطوات عملية في حياتنا، كما تخبرنا بالأمراض التي يمكن أن تكون السبب في زيادة أوزاننا وكيفية التعامل معها.
مؤلف كتاب ما وراء الدايت؟
دنيا حسين: كاتبة واختصاصية تغذية، حاصلة على البورد الأمريكي في التغذية العلاجية، كما حصلت على شهادة Scope المتخصصة في التحكم في مرض السمنة من المنظمة العالمية للسمنة، ودبلومة متخصصة بالدايت والتخسيس، تعمل مدربة رياضية معتمدة من الرابطة الدولية لعلوم الرياضة ISSA، كما حَصلت على دبلومتين في التغذية الرياضية.