لماذا لا يفهم الأطفال كلمة “لا”؟
لماذا لا يفهم الأطفال كلمة “لا”؟
إن الأطفال الصغار يتعلمون رؤية أنفسهم أشخاصًا منفصلين، وتتصاعد هذه الرغبة في الاعتماد التام على أنفسهم في مرحلة المراهقة، وهذا جزء صحيّ من عملية النمو، ولكن هناك جزءًا يضايق من وقت لآخر، وهو اكتشاف الطفل كلمة “لا” التي تُثير فينا ردود أفعال مختلفة من تقبل ورفض، والتقليل من أثر ذلك يعتمد على مدى قدرتك على تغيير سلوكك وتوقعاتك، وهناك ثلاثة أنواع من “لا”؛ نوع تستطيع تجنب قوله، ونوع يمكنك أن تتجنب سماعه، والنوع الأخير هو ما تتعلم أن تتعايش معه.
ولتعليم أطفالنا كيفية استعمال هذه الكلمة بشكل صحيح، علينا أولًا أن نتعلم متى نقولها ومتى لا نفعل ذلك، خصوصًا أننا دون وعي مبرمجون على استعمالها كثيرًا، ومن طرائق عدم قول لا مباشرة “استعمال ما يُقابلها”، فمثلًا بدلًا من قولك لصغيرك: “لا تلقِ بالمكعبات على الأرض” قل له: “أرى أنك تُريد إلقاء شيء، ما رأيك أن أُحضر لك كُرة؟”، كما يُمكنك أن تُجرب أن تُبعد طفلك عن الأمر الممنوع بدلًا من توبيخه وقول “لا تفعل كذا”، أو أن تقوم بإلهائه وتوجيه انتباهه لشيء آخر.
وبعد كل ما ذكرنا الآن يجب أن تعرف أنه ينبغي عدم استعمال “لا” إلا للضرورة، وخصوصًا في السنوات الأولى من عمر صغيرك، فهي تعوق نموه وتشكل صراعات غير ضرورية، ولجعل كلمة “لا” ذات وقع إيجابي فيمكنك أن تحضن طفلك عند قولها، فالأطفال حينما تُقال لهم هذه الكلمة يُصيبهم الإحباط ومن المفيد أن يَعرفوا أنك تتفهم هذه المشاعر.
الفكرة من كتاب التربية الإيجابية.. السنوات الثلاث الأولىالتربية الإيجابية.. السنوات الثلاث الأولى
جميعنا نعرف أن الأشهر التي تسبق قدوم المولود تكون مملوءة بالخطط والأحلام والتفكير في ما إذا كنا سنصبح أبًا وأمًّا جيدين، كما يَكثر التفكير في الطريقة التي نُريد أن نتبعها في التربية، هل ستكون الطريقة التي تربينا عليها، أم نسلك طريقًا مختلفًا؟ هل سنعتبر الضرب أمرًا مقبولًا للتربية أم سنبحث عن طرائق أخرى للتواصل مع طفلنا؟ والكثير من التساؤلات التي لا نستطيع التوقف عن التفكير بها.
لهذا ولأهمية تلك المرحلة في حياة طفلنا والمؤثرة في تشكيل العديد من السلوكيات، تعرفنا الكاتبة على عالم الطفل وكيفية التعامل معه بناء على منهج التربية الإيجابية.
مؤلف كتاب التربية الإيجابية.. السنوات الثلاث الأولىالتربية الإيجابية.. السنوات الثلاث الأولى
جاين نسلين: دكتورة متخصصة في الاستشارات الأسرية والتعامل مع الأطفال، ومؤلفة مشاركة في تأليف سلسلة الانضباط الإيجابي، لزيادة الوعي بأهمية التربية الإيجابية وأثرها في نشأة الأطفال.
كما شاركت في تأليف عدد من الكتب، منها:
Positive Discipline A-Z: 1001 Solutions to Everyday Parenting Problems.
Raising Self-Reliant Children in a Self-Indulgent World: Seven Building Blocks for- Developing Capable Young People.
شيريل إروين : صاحبة خبرة تزيد على 20 عامًا في مجال تعليم الطفولة المبكرة، وتنمية المراهقين، وفهم سلوك الأطفال، والعلاقات الأسرية، كما تقدّم عددًا من البرامج التدريبية للوالدين لفهم طبيعة التعامل مع أطفالهم.
روزلين آن دوفي: كاتبة مهتمة بنشأة الأطفال وتقويم سلوكهم، ومُساعدة أولياء الأمور على تجاوز مشكلاتهم التربوية.
معلومات عن المترجم:
راشدة رجب: مترجمة لها العديد من المُترجمات في التنمية الذاتية والعناية بالأطفال والتاريخ، منها:
“الطريقة الأكثر فاعلية لإنجاز المهام” لديمون زاهاريادس.
“في ساعة العلامات” لجمال محجوب”.
“ممر إلى الهند” م. فورستر.