المخاطر الصحية الناجمة عن التعرض المتزايد للمواد الكيميائية
المخاطر الصحية الناجمة عن التعرض المتزايد للمواد الكيميائية
تؤثّر المواد الكيميائية في كل أجهزة الجسم، بما في ذلك الجهاز التنفسي، والجهاز العصبي، والجهاز المناعي، والجهاز التناسلي، والجهاز الهضمي، والجهاز القلبي الوعائي، وقد تؤثر في جهاز واحد، أو عدة أجهزة معًا، ويكون التأثير فوريًّا أو متأخرًا، فتظهر مجموعة واسعة من الأمراض، مثل: (الرَّبْوُ Asthma، وألزهَايْمَر Alzheimer’s، والتَّوَحُّد Autism، والقَلَق Anxiety، وفقدان الذاكرة Amnesia، والخَرَف Dementia، والاكتئاب Depression، والصَّرع Epilepsy، وانفصام الشخصية Schizophrenia، والتعب المُزمن CFS، وفَقر الدم Anemia، وارتفاع ضغط الدم Hypertension، والشَّلَل Paralysis، والتهاب المفاصل Arthritis، والتهاب الأمعاء IBD، والتهاب القولون التقرحي Ulcerative colitis، ومشكلات النظر، وأمراض الجهاز الهرموني، كأمراض الغُدَّة الدَّرَقِية Thyroid diseases، والعُقم Infertility، والسَّرطانات Cancer، وأمراض القلب، والإكْزِيما Eczema)، وغيرها.
لا يتأثر جميع الأشخاص بالطريقة نفسها إزاء سُمية المواد الكيميائية، وذلك يتوقف على النظام الغذائي، وطبيعة العمل، والجينات الوراثية، فمثلًا قد تنتقل السموم من الأم إلى طفلها في أثناء الولادة أو الرضاعة، مما يُضعف جهازه المناعي، فيُصاب بأمراض مناعية في طفولته كمرض السُّكَّرِي Diabetes mellitus، أو حساسية الطعام كالدَّاء الزُّلَاقِي Celiac Disease، وكلما كانت الأم متقدمة في العمر ازدادت نسبة السموم المُنتقلة إلى طفلها، وبخاصة الطفل البِكر.
قد يكون للجينات دور في الإصابة بالتَّوَحُّد Autism، أو فَرط الحركة ADHD، وغيرها من اضطرابات الجهاز العصبي، ولكن قد يحدث الخلل العصبي نتيجة تسمم خلايا المخ بالمواد الكيميائية من مصادر متنوعة كالطعام والشراب والبيئة المحيطة.
إن إزالة المواد الكيميائية من حياتنا اليومية أمر شديد الصعوبة، لكن من الممكن الحد من استخدامها بإجراء تعديلات على نمط الحياة، من خلال اتباع نظام غذائي صحي، والابتعاد عن مصادر الكيماويات السامة، مما يساهم في علاج الأمراض والوقاية منها.
الفكرة من كتاب لا تدعوا القرن 21 يقتلكم
يشهد العالم اليوم ازديادًا ضخمًا وسريعًا في استخدام المواد الكيميائية السامة، التي أصبحت جزءًا أساسيًّا من حياتنا اليومية، وعنصرًا مرافقًا لأي نشاط بشري في شتى المجالات؛ في طعامنا، ومنازلنا، وأماكن عملنا، ومنتجاتنا الطبية، وأغلبية المنتجات الأخرى التي نستخدمها.
تلك المواد باستخداماتها المُتعددة تُشكل خطرًا حقيقيًّا على صحة الإنسان، وعلى سلامة الكوكب ككل، وذلك في حال عدم استخدامها بالشكل المُلائم، ومن هنا يأتي هذا الكتاب ليكشف مخاطر المواد الكيميائية السامة على صحتنا العامة، ويُقدم نصائح لتنقية الجسم من السموم، والوقاية من الأمراض الناتجة عنها، بدايةً من التعرف على تلك المواد ومخاطرها، وانتهاءً بطرائق تمكننا من استخدام بدائل آمنة لها، لنتوصل في النهاية إلى نمط حياة أكثر صحة وحيوية.
مؤلف كتاب لا تدعوا القرن 21 يقتلكم
باولا بايلي هاملتون: طبيبة حاصلة على درجة الدكتوراه في التمثيل الغذائي من جامعة أكسفورد University of Oxford، وكاتبة في مجلة Organic Life، وزميلة زائرة في الصحة المهنية والبيئية بجامعة ستيرلينغ في إنجلترا Stirling University in England.
أهم مؤلفاتها:
The Body Restoration Plan.
Toxic Overload.
معلومات عن المترجم:
فاتن صُبح: ترجمت عديدًا من الكتب، منها:
تنمية الإبداع عند الأولاد في 5 خطوات بسيطة.
فتاة لا يحُبها الرجال.
غيري حياتكِ الآن.