سنواته الأولى كمحاضر
سنواته الأولى كمحاضر
بدأ سميث أولى تجاربه في تدريس العلوم عبر إلقائه مجموعة من المحاضرات في مختلف العلوم كالأدب الإنجليزي وفلسفة القانون، وقد صقلت تلك المحاضرات عقليته، ومكنته من استنباط بعض الأفكار الرئيسية والمحورية عن نظرته لهذا الواقع.
فقد كان سميث يؤمن أنه رغم تلك العشوائية التي قد تظهر على سطح الكون؛ فإن هناك نظامًا وقوى خفية تربط بين تلك المفردات الواقعية، التي إن استطعنا أن نكشف عنها ربما نستطيع مستقبلًا التحكم في مجرياتها وفقًا لصالحنا، ومن هنا لمعت في ذهن سميث أفكارًا كاليد الخفية ودورها في تنظيم الأسواق وتفاعلات العرض والطلب، كذلك فكرة تقسيم العمل ودوره الفعال في زيادة الإنتاج كمًّا ونوعًا، وكانت هذه الأفكار وغيرها هي الدعامة الأساسية التي أسست فيما بعد الفكرة المحورية لكتابه الثوري “ثروة الأمم”.
كما كانت الأمسيات العلمية والمناظرات الفكرية أحد أهم الأشياء التي كانت تستحوذ على اهتمام آدم سميث، حيث كان دائم اللقاء مع أصدقائه يناقشهم في شتى المواضيع الفكرية، وفي يوليو عام 1790، وفي أحد اجتماعاته الفكرية المشهورة بالجدل الكثير في مدينة إدنبرة، أحس سميث بالتعب وذهب ليرتاح في فراشه، ولم يلبث بعدها إلا بضعة أيام حتى تُوفي.
الفكرة من كتاب آدم سميث: مقدمة موجزة
قبل مجيء سميث كانت هناك إسهامات متنوعة في علم الاقتصاد، ولكن لم تكن توجد الكتابات التي تقدم تصورًا شاملًا وواضحًا كالذي جاء به آدم سميث.
يعدُّ هذا الكتاب بمثابة مقدمة مختصرة عن الاقتصادي الكبير آدم سميث الأب الروحي للاقتصاد الحديث، حيث اشتملت موضوعاته على التحليل الشخصي والعلمي لمسيرته، مع إبراز أهم أفكاره التي كانت بحق محطات فاصلة في التاريخ البشري، وخاصة كتابه “ثروة الأمم” أحد أكثر الكتب تأثيرًا في التاريخ، الذي أحدث ثورة معلنة نشأة ما يسمى بعلم الاقتصاد الحديث، وكتابه الآخر “نظرية المشاعر الأخلاقية”، فالعالم قبل آدم سميث ليس هو العالم بعده.
مؤلف كتاب آدم سميث: مقدمة موجزة
إيمون باتلر: كاتب ومدير معهد آدم سميث. حصل على درجات جامعية في علوم الاقتصاد والفلسفة والنفس من جامعة سانت أندروز، وقد درَّس الفلسفة في كلية هيلزديل كوليدج بميشيغان، قبل أن يعود إلى المملكة المتحدة للمساعدة على إنشاء معهد آدم سميث في أواخر السبعينيات من القرن الماضي.
تولى منصب رئيس تحرير مجلة “بريتيش إنشورانس بروكر”، كما ألَّف كتبًا عن اقتصاديين أمثال ميلتون فريدمان، إضافة إلى كتب تمهيدية عن فون ميزس وآدم سميث لمعهد الشئون الاقتصادية، وله إسهامات كثيرة في الإعلام المقروء والمرئي والمسموع.
من أهم كتبه ومؤلفاته:
الاختيار العام.
ميلتون فريدمان.
أفضل كتاب في السوق.
المدرسة النمساوية في الاقتصاد.