حياة سميث الشخصية والعلمية

نشأ آدم سميث يتيمًا، حيث توفي والده قبل ولادته في الخامس من يونيو عام 1723، في مدينة كيركالدي بإسكتلندا، وتعدُّ طفولة سميث غامضة نوعًا ما، فلم تحتفظ لنا المراجع بالكثير عنها، ولكن من المؤكد أن مدينة كيركالدي كان لها أثر في تكوين شخصية آدم سميث ونبوغه المعرفي، حيث كانت تلك المدينة ميناء تجاريًّا تفد إليه مختلف البضائع مع التجار وأصحاب الصناعات من تجار السمك إلى صانعي المسامير، لذا كانت نشأته في تلك المدينة من شأنها أن تزوده بالمشاهدات والأفكار التي ساعدته كثيرًا في حياته العلمية بعد ذلك، وظهر ذلك واضحًا في كتابه الأعجوبة “ثروة الأمم”، حيث وصف بعض مشاهداته، واستنتج عنها بعض الأفكار الثورية في مجال الاقتصاد في ذلك الوقت.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أما عن النشأة العلمية لسميث؛ فكانت من الأمور الفارقة في تشكيل شخصيته وتكوينه الفكري، فولعه الشديد بالكتب وذاكرته الاستثنائية ساعداه كثيرًا على تحصيل الكثير من مختلف العلوم، التي ساعدته على التميز والتفوق الأكاديمي بين أقرانه في جميع المراحل الدراسية، حيث التحق سميث بالدراسة الجامعية وهو لم يتجاوز الرابعة عشر سنة، ومع ذلك شهد الجميع بتفوقه وتحصيله العلمي الذي فاق به أقرانه، مما أهّلَه لاقتناص منحة دراسية في جامعة أكسفورد.

ورغم اعتراض سميث على نظم التعليم في الجامعة في ذلك الوقت، فإنه صمم على مواصلة دراسته عبر جهوده الذاتية وأن يعتمد على نفسه في تكوين حصيلته العلمية وأن يعمق معرفته الاقتصادية، عبر تلك المكتبة التي احتوت على نوادر الكتب في ذلك الوقت في مختلف العلوم، وقبل نهاية المنحة قرر سميث ترك أكسفورد والعودة إلى مسقط رأسه في كيركالدي، حيث عكف هناك مدة عامين على الكتابة التي تنوعت ما بين الفيزياء والأدب والمنطق وغيرها من العلوم.

قبل مجيء سميث كانت هناك إسهامات متنوعة في علم الاقتصاد، ولكن لم تكن توجد الكتابات التي تقدم تصورًا شاملًا وواضحًا كالذي جاء به آدم سميث.

يعدُّ هذا الكتاب بمثابة مقدمة مختصرة عن الاقتصادي الكبير آدم سميث الأب الروحي للاقتصاد الحديث، حيث اشتملت موضوعاته على التحليل الشخصي والعلمي لمسيرته، مع إبراز أهم أفكاره التي كانت بحق محطات فاصلة في التاريخ البشري، وخاصة كتابه “ثروة الأمم” أحد أكثر الكتب تأثيرًا في التاريخ، الذي أحدث ثورة معلنة نشأة ما يسمى بعلم الاقتصاد الحديث، وكتابه الآخر “نظرية المشاعر الأخلاقية”، فالعالم قبل آدم سميث ليس هو العالم بعده.

إيمون باتلر: كاتب ومدير معهد آدم سميث. حصل على درجات جامعية في علوم الاقتصاد والفلسفة والنفس من جامعة سانت أندروز، وقد درَّس الفلسفة في كلية هيلزديل كوليدج بميشيغان، قبل أن يعود إلى المملكة المتحدة للمساعدة على إنشاء معهد آدم سميث في أواخر السبعينيات من القرن الماضي.

تولى منصب رئيس تحرير مجلة “بريتيش إنشورانس بروكر”، كما ألَّف كتبًا عن اقتصاديين أمثال ميلتون فريدمان، إضافة إلى كتب تمهيدية عن فون ميزس وآدم سميث لمعهد الشئون الاقتصادية، وله إسهامات كثيرة في الإعلام المقروء والمرئي والمسموع.

من أهم كتبه ومؤلفاته: 

الاختيار العام.

ميلتون فريدمان.

أفضل كتاب في السوق.

المدرسة النمساوية في الاقتصاد.