حتى تكتشف الحقيقة

توجد ثلاث مراحل تُقدم إليك أفضل فرصة للعثور على الحقيقة، إذ ستُعَرِّفك ما إذا أقدم الشخص المُقابل على الكذب عليك، كما ستُعَرِّفُكَ الحقيقة، وتتكون المرحلة الأولى من ثلاث خطوات تهدف إلى الكشف عن نوايا الشخص الحقيقية عن طريق إخضاعه لاختبار كلامي مُجرّد. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

تنصحك الخطوة الأولى بالتلميح لا الاتهام، فعليك هنا طرح السؤال المُراد دون توجيه اتهام إلى الشخص بفعل أي شيء، وإنما ستُلَمِّح فقط بالسلوك الذي سلكه، وإن لم يُدرك الشخص إلامَ تلمح قد يعني هذا أنه غير مذنب، أما إذا اتخذ موقفًا دفاعيًّا فيعني ذلك أنه مذنب. 

يلي ذلك أن تذكر الشيء الذي تشك فيه بطريقتين: الأولى بشكل مُحدد، وتُراقب رد فعل من تشُك فيه، فإن كان مذنبًا فسيظهر عليه الانزعاج. والطريقة الثانية أن تذكر الموضوع بطريقة عامة وعرضية، وإن تحدث الشخص في الموضوع الذي ذكرته بشكل عام أو عمل على تغييره يعني ذلك أنه مذنب. 

والمرحلة الثانية لاكتشاف الحقيقة تتكون من طرائق عديدة سنذكر بعضها..
الطريقة الأولى هي التحقيق المباشر، إذ يحدث أحيانًا أن يكون النهج المباشر هو الأفضل، لذا اطرح السؤال مباشرة، لكن راعِ ألا تكشف عن كل ما تعرفه أولًا، وراعِ الطريقة التي تقدم بها نفسك، فأمور بسيطة كطريقة وضع ذراعيك قد تجعل الطرف الآخر أكثر ارتياحًا معك مما يزيد من احتمالية أن يكون صريحًا معك. 

أما الطريقة الثانية فتُستخدم عندما تشعر بوجود شيء خطأ، لكنك لا تملك دليلًا على ذلك، ومن ثمَّ سيتعين عليك التصرف كأن شيئًا ما يُثقل كاهلك، ثم أخبره أنك تعلم بما فعل وتمسّك بموقفك حتى يتحدث، وتنصحك الطريقة الثالثة بتوجيه كل الاتهامات الممكنة إلى الطرف الآخر حتى تحصل منه على اعتراف بالأشياء التي فعلها حقًّا.

بينما المرحلة الثالثة للحصول على الحقيقة تضم عددًا من النصائح العامة، كأن تُقدم إلى الكاذب حافزًا ومكافأة ملموسة إن قال لك الحقيقة، أو أن تذكُر شيئًا سيئًا قد فعلتَه من قبل حتى يشعر بأنه ليس وحده، وبإمكانك حتى أن توحي بأن السلوك الذي سلكه كان مقبولًا حتى ينفتح معك بالحديث.

يُقدم الدكتور دافيد جـ. ليبرمان في كتابه هذا خُلاصة ما تعمله في سنوات عن السلوك البشري والتعاملات الإنسانية، وخصوصًا تلك الأمور المُتعلقة بالكذب والخداع وكيفية معرفة الحقيقة، إذ يهدف إلى مُساعدة الأشخاص على مواجهة الأكاذيب واكتشاف الحقيقة التي تقبع خلفها من خلال طرائق وأساليب كثيرة ستجعلك تنظر إلى من حولك بطريقة مختلفة.

ديفيد ج. ليبرمان: مُعالج نفسي ومفكر ومؤلف لكتب عدة، يحمل دكتوراه في الفلسفة، قضى سنوات في البحث في السلوك البشري والعلاقات الشخصية، واستخدم ما تعلّمه في تدريب الآلاف من الأشخاص من أفراد الجيش الأمريكي حتى أكبر المديرين التنفيذيين في العالم، وله عديد من اللقاءات التلفزيونية.
من أعماله: 
كيفَ تُغَيِّر تصرفات أي شخص: تِقنِيَّات مُجرَبَة وناجِحَة لإعادة تشكيل تَصرُّفَات أو سُلوك أو مَشَاعِر أو مُعتَقدَات أي شخص.
كيف تُؤَثِّر في الآخرين: تَخَلَّص مِن الشُّعور بالضَّعفِ عبرَ تَطبِيق مُؤثِّرات نَفسيَّة تُمَكِّنَك من السَّيْطَرَة على كُلِّ مَوقِف مُحتَمَل والتَأثيِر عَلَيْه.

معلومات عن المترجم:
سَعيد الحَسَنِية: مُترجم لبناني وُلد عام 1954، درس الأدب الإنجليزي في الجامعة اللبنانية، وعمل في مجال ترجمة الكتب منذ عام 2005، وترجم نحو ثمانين كتابًا إلى اللغة العربية.
من ترجماته:
مباريات الجوع.
الإثنين الأسود.