كيف تُدار الصفقات؟
كيف تُدار الصفقات؟
بذكر الصفقات والمناقشات، يجب أن ننوه بأهمية امتلاك مهارةٍ أساسيَّة في التجارة وهي مهارة التفاوض، فجميع العمليات تحتاج إلى التفاوض بدءًا من طلب التمويل لتأسيس المشروع، مرورًا بعمليات كالتوظيف والشراكة، وختامًا ببيع الشركة.
وهناك بعض القواعد التي لا بد من الانتباه لها في أثناء التفاوض، القاعدة الأولى تنص على عدم التسرع في الكشف عن الحاجات والأولويات، بل ينبغي أن يخمن الطرف الآخر ذلك من سياق الحديث، وإذا حصلنا على مُبتغانا يجب ألا نُظهر أن الصفقة مُغرية. والقاعدة الثانية هي التفاوض أولًا على الأمور الثانويَّة وإعطاء فرصة للطرف الآخر لتلبية رغباته لاكتساب قوة أكبر في أثناء التفاوض على النقطة الأهم. أما القاعدة الثالثة فهي الإصغاء في أثناء مقابلة الطرف الآخر وجهًا لوجه، فالتفاوض عملية تقوم على الأخذ والعطاء من قبل الطرفين، ورغبات الطرف الآخر يجب أن تُحترم، لذا لا بد من تجنُّب افتراض حاجات الطرف الآخر وأولوياته، والافتراض الوحيد المسموح به هو أن كل الموجودين أكثر ذكاءً، لأن الغرور يطمس العقول. وأخيرًا القاعدة الرابعة وهي قاعدة خاصة بفض النزاعات التي لا يخرج منها أي من الطرفين سعيدًا، فالتنازل عن بعض الرغبات مُسلم به من أجل الوصول إلى حل.
باتباع هذه القواعد ينجح رجل الأعمال في التفاوض، وهكذا يكون قد اكتسب أحد أهم مهارات التجارة التي تشمل مهارات أخرى، كالصمود والقدرة على النهوض بعد السقوط، وتَقبل الفشل، وإصلاح نقاط الضعف، والتركيز على فرصةٍ واحدة والالتزام بها بشكلٍ صارم، والمرونة التي تُبقي ذهنه منفتحًا وتُمكنه من رؤية المشكلة من زوايا خارجيَّة دون الشعور بالذُّعر، إلى جانب الحد من العجلة، فلا شيء عاجل، ولا قرار يُتخذ دون دراسةٍ وتمحيص، ولا يجب اتِّخاذ قرارات دون تفكير خوف ضياع الفرصة لسببين، الأول أن العالم ملآن بالفرص، والثاني أنه لا توجد فرص حقيقيَّة تضيع.
الفكرة من كتاب البراعة في تأسيس المشاريع الرياديَّة وإدارتها
“إن الإنسان الذكي يتعلم من أخطائه، أما الحكيم فيتعلم من أخطاء الآخرين”..
انطلاقًا من هذه الحكمة ينقل إلينا هذا الكتاب عددًا من التجارب التي مر بها كثير من أصحاب المشروعات لنستخلص عُصارة خِبراتهم ونتعلم من أخطائهم، فهذا الكتاب لا يُقدم خُطواتٍ تفصيليَّة أو تعليماتٍ يُمكن اتباعها لترسيخ قواعد المشروعات التجاريَّة، بل ينقل نهجًا تفكيريًّا يُمكننا من التعامل مع أوضاعٍ مُختلفة والصمود في الميدان.
مؤلف كتاب البراعة في تأسيس المشاريع الرياديَّة وإدارتها
نورم برودسكي: رجل أعمالٍ أمريكي مُخضرم، أسس أكثر من ثمانية أعمال منها شركة CitiStorage في مدينة بروكلين بولاية نيويورك، التي باعها عام 2007 مقابل 110 ملايين دولار أمريكي، وفندق Black Gold Suites في مدينة تيوجا بولاية نورث داكوتا الذي يُعد أحدث أعماله، وقد سعى بْرُودِسْكِي إلى تأرِيخ رحلته عبر كتابة عمود “Street Smarts” الخاص بشركته وتأليف كتاب:
Street Smarts: An All-Purpose Tool Kit for Entrepreneurs.
بو بيرلينغهام: مؤلف ومحرر لصالح مجلة Inc، وحاصل على درجة البكالوريوس في الشؤون العامة والدوليَّة من جامعة برينستون عام 1967، وقد عمل محررًا لصالح عددٍ من المجلات، منها: مجلة Ramparts، ومجلة New Times، ومجلة Working Papers، وانضم في أوائل الثمانينيَّات إلى شركة Fidelity Investments شركة الصناديق المُشتركة، حيث عمل مع مديري الصناديق وكبار المديرين التنفيذيين، وشارك في تأسيس المنظمة الدوليَّة PAC / World لقادة الأعمال والمراقبين، كما خدم في التسعينيَّات في مجلس إدارة شركة The Body Shop Inc، الشركة الأمريكيَّة التابعة للشركة الدوليَّة للعناية بالبشرة والشعر، وله مؤلفات عِدَّة، منها:
Small Giants: Companies That Choose to Be Great Instead of Big.
Finish Big: How Great Entrepreneurs Exit Their Companies on Top.