وجهك يفضح ما تخفيه

نحن نتواصل طوال الوقت بعضنا مع بعض، ونداوم على إرسال معلومات حول نياتنا وشعورنا، ولكن جزءًا صغيرًا من تلك المعلومات فقط يصل عن طريق الكلام، فيمكن لمظهر الجسد ولتعبيرات الوجه ونبرة الصوت أن يكشفوا لنا كثيرًا مما يخبئه الآخرون حول دوافعهم ومخاوفهم، ولكن لا بد أن نكون حذرين بشأن الافتراضات التي نضعها، فلا توجد معلومة واحدة كافية لإثبات أي شيء.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ليس من الغريب علينا جميعًا أن نتمكن من قراءة تعبيرات الوجه، تلك التي تكون كبيرة واضحة وتستمر لمدة أربع ثوانٍ أو أكثر، وفي الغالب يمكن تزييف تلك التعبيرات أو المبالغة فيها، ولكن هناك تعبيرات أسرع بكثير يصعب تزييفها، وتلك تحديدًا التي تعبر عن العواطف المخفية، وإذا تعلم الشخص قراءتها سيتمكن من فك شيفرة أعمق الأحاسيس بمجرد النظر إلى أحد الأشخاص.

فمثلًا في مشاعر السعادة، ترتفع الوجنتان مع ارتفاع زوايا الفم إلى الأعلى والخلف، وتظهر التجاعيد تحت العين وفي زواياها الخارجية، وفي الحزن، تتدلى زوايا الفم والزوايا الخارجية للعين إلى الأسفل، وقد تشكل الحواجب شكلًا مثلثًا.

 أما عند الغضب، فتنخفض الحواجب بزاوية إلى الأسفل، وتُشد العينان وتحدق بطريقة ثاقبة، وقد تنتفخ الشفتان قليلًا، وتتشابه تعبيرات الخوف مع الغضب، ويكون الفم مرتعشًا، وترتفع جفون العين. ستساعدك ملاحظة تلك الومضات السريعة لتقلص العضلات على اكتشاف الكاذبين، فعلى سبيل المثال، قد يطمئنك شخص ما بالكلام، ولكن تظهر على وجهه علامات الخوف.

هل سبق لك أن صادفت شخصًا بدا كأنه يمتلك موهبة طبيعية في قراءة الناس؟ إنهم يظهرون كأنهم مباركون بفهم غريزي لما يفكر فيه الناس، ولماذا يتصرفون بطرائق معينة، إلى حد أنهم قد يتوقعون الكلام الذي سيُقال، هؤلاء هم الذين يتكلمون بحيث يُستمع لهم باهتمام، وهم أيضًا القادرون على كشف كذب الناس أو تلاعبهم بسهولة، إنها تبدو قوة خارقة، كيف يفعلون ذلك؟

الحقيقة أنها ليست شيئًا غريبًا، ولكنها مهارة يمكن تعلمها وإتقانها، بعضهم قد يطلق عليها “ذكاءً عاطفيًّا” أو ببساطة “وعيًا اجتماعيًّا”، وآخرون قد يرون أنها موهبة يستخدمها الاختصاصيون أو المعالجون النفسيون، ومن ناحية أخرى، قد يرى البعض أنها مهارة يطورها المحققون والضباط بالخبرة.

في هذا الكتاب، سنلقي نظرة على كل الطرائق التي تساعد على تطوير تلك المهارة دون الحاجة إلى شهادة في علم النفس، أو الحاجة إلى وجود خبرة مسبقة في مجال التحقيق الجنائي.

باتريك كينغ: متخصص في التفاعلات الاجتماعية، ومدرب تواصل ومهارات اجتماعية في سان فرانسيسكو وكاليفورنيا، وهو أيضًا الكاتب الأكثر مبيعًا على أمازون في مجال المواعدة والعلاقات، وله عديد من المؤلفات، من أبرزها:
فن التأثير في الآخرين.
تحدث أمام الجميع بجاذبية.

معلومات عن المترجم:
نهى الشاذلي: مُترجمة وروائية مصرية، تخرجت في كلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية، بجامعة الملك سعود بالرياض، ومن أحدث إصداراتها الأدبية، رواية “قبل أن يقتلني زوجي”.