كن عطوفًا

إننا غالبًا ما نميل إلى أن نكون مباشرين صرحاء لا سيما مع شريك العمر، فليس في الوقت متسع للتحايل والتلاعب كي نصل إلى التغيير المطلوب، كما أننا لن نصبر حتى على استخدام أساليب التفاوض، لذا نقول لا بد أن تبادر أنتَ أولًا! 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فإذا بدأت أنت ورأيت المشكلات من وجهة نظر شريكك، وتعرّفت لغات الحب وعاملت شريكك بلغته المفضّلة، فأنت بالفعل قد بدأت مرحلة التغيير، ويمكنك أن تساعد نفسك بأن تضع قائمة بالأشياء القليلة التي تود أن تغيرها في شريكك، ثم بعد ذلك اطلب منه أن تتحدثا عن ذلك بهدوء، مع الالتزام بالطرائق المناسبة واختيار الزمان والمكان المناسبَين، فليس من المحبب أن تنهال بالطلبات في الوقت الخطأ؛ إنّ الموضوع يحتاج إلى تمهيد وتقدير، أي أن الاستعداد البدني والعاطفي والنفسي مهم وضروري للتحدّث عن تغيير المنغصات، كما أن التغيير يكون بطلب واحد في الأسبوع بدلًا من المبالغة المفرطة، فالتحسينات عمومًا تحتاج إلى الوقت والتدرّج ولن تكون بين يوم وليلة، المهم أن تعذر شريكك ولا تستخدم معه أسلوب التسلّط مهما كنت تُعاني معه، فكثير من النّاس قد تربّوا في بيوت يملؤها التسلّط والانتقاد، وقرروا أن يتبعوا النهج ذاته، على الرغم من أنه منهج خطأ تمامًا ولن يجدي نفعًا! 

وهذا الكلام لا يعني أن والديك هما السبب في ما أنتَ عليه من جفاء، لأن لديك عقلًا تُفكِّر به، ولأنك مسؤول عن تصرفك في نهاية الأمر، والطريقة التي تربيت عليها قد يكون والداك أيضًا قد عانيا منها في طفولتيهما، أي أن هذه الأساليب موروثة جدًّا، ولذا يكمن دورنا في أن نمحو تلك الآثار باستخدام أساليب جديدة أكثر عطفًا وحنانًا.

يتزوّج كثير من الأشخاص على أمل أن يتغيّر شركاؤهم بعد الزواج، ثم سرعان ما يصطدمون بالواقع ويُلاحظون أن التغيير ليس بالشيء الهيّن السهل كما كانوا يظنّون! فتبدأ الصراعات والمشكلات بين الزوجين، وينغمس كلّ طرف في اعتقاده بأن شريكه هو الذي قد خدعه، بينما لم يخدع أحدهما الآخر، ولكنّهما لم يحسنا التصرّف وتوضيح الأمور منذ البداية، وعلى أي حال فلن يجدي التذمّر وقتها نفعًا، بل سيعود على العلاقة بأضرار أكبر! لأن العلاقة بعد الزواج تحتاج إلى الحلول العملية، لذا لا بد أن يبدأ الزوجان بتدارك الأمر والبحث عن الحلّ الفعلي لما هما عليه، فهل يمكن أن يتحسّن الأزواج بالفعل بعد الزواج؟ وهل هناك طرائق متّبعة للتغيير؟ سيشرح لنا هذا الكتاب خطوات وتفاصيل التماس التغيير الفعلي من شريك الحياة. 

جاري تشابمان: كاتب أمريكي الجنسية، وُلِدَ في 10 يناير 1938، وقد اهتم في كتبه بشرح لغات الحب وكيفية التعبير عنها، ومن أشهر مؤلفاته التي لاقت استحسانًا كبيرًا، كتاب “لغات الحب الخمس“، وكذلك ألَّف كتاب “لغات الحب الخمس التي يستخدمها الأطفال“، وكتاب “لغات المحبَّة الخمس للمراهقين“. 

معلومات عن المترجم:
عصام داود خوري: ترجم عديدًا من الكتب مثل كتاب “القاعدة الأولى، لا تتقيّد بالقواعد: ما يقوم به أعظم مديري العالم بأسلوب مختلف“، وكتاب “52 قاعدة عملية للنجاح دون أن تخسر نفسك“.