العلاج النفسي
العلاج النفسي
بالوصول إلى هنا يُفترَض أنك اقتنعْتَ بسهولة الإقلاع عن التدخين وكشفْتَ زيف المزاعم المنتشرة عن الأمر، تبقّى أن تهيئ عقلك للتصرف كشخص غير مدخن، وهذه العملية تتطلب نوعًا من فهم ذاتك واسترجاع الذكريات المرتبطة بالسيجارة الأولى.
ابحث عن مكان مريح لا يقاطعك فيه أحد ويمكنك استخدام العد التنازلي لتساعد جسمك على الاسترخاء وأن تخوض في أعماق نفسك، وتخيل منظرًا جميلًا مرتبطًا بذاكرتك حتى تشعر بحالة كاملة من الهدوء والثقة، ثم اسأل نفسك: “ما الذي دفعك إلى التدخين؟”، وابحث عن أسباب حقيقية وليس مبررات؛ قد تكون أردت جذب انتباه أحدهم أو خشيت خسارة صديق، ثم فكر “أين كنت تدخنها؟ وماذا كان مذاقها؟ وهل كنت فخورًا بتصرفك أم لا؟ وهل الأسباب التي دفعتك إلى تدخين السيجارة الأولى هي نفسها التي تدفعك إلى التدخين الآن؟”، حينها ستدرك أن ظروفك كانت مختلفة وأن رد فعلك الآن أصبح مختلفًا، دوِّن إجاباتك واسأل نفسك مجددًا: “ما الذي دفعك إلى الاستمرار في التدخين؟ وفي أي المواقف تحتاج إلى أن تدخن؟” ثم حدد فوائد التدخين وأضراره التي تؤثر فيك وفي الآخرين.
بتدوينك لتلك الإجابات ستكون قادرًا على تحديد المعتقدات التي تقبل التغيير، كالمعتقدات التي دفعتك إلى التدخين قديمًا لكنها لا تنطبق عليك الآن، أو ربطك الخطأ بين السيجارة وجلسات العائلة بعد الغداء، وتخيل نفسك مرات عديدة شخصًا غير مدخن في المنزل وفي العمل، لأن العقل لا يفرق بين الحقيقة والخيال، والأشخاص الناجحون يرسمون مستقبلًا في عقولهم ثم يبدؤون بالسير تجاه هذا المستقبل.
الفكرة من كتاب لا تتوقف عن التدخين حتى تقرأ هذا الكتاب
كثير ممن يحاولون الإقلاع عن التدخين ينجحون فقط لمدة 24 ساعة، وبعدها يعود ثلثاهم إلى التدخين مرة أخرى، ولا ينجح بشكل نهائي سوى 2% من المحاولين كل عام، أثبتت الأبحاث أن هؤلاء المدخنين لا يُقَدرون حجم ما يتعرضون له من مخاطر، لذلك لا يمكنهم اتخاذ قرار حقيقي بالإقلاع عن تلك العادة، والغريب في الأمر أنهم يقبلون النبذ من مجتمعاتهم وأصدقائهم في سبيل السيجارة إذ يُحرم عليهم دخول أماكن التجمعات، وهذا كافٍ لخلق مزيد من الضغط ومن ثم الاستمرار في تدخين السجائر، وهذا ما يوسع الفجوة بين المدخن والإقلاع عن التدخين، خصوصًا أن محاولات الإقلاع الفاشلة تقنعهم أنه نوع من الإدمان الذي لا يمكن الخلاص منه. إن كنت من هذا النوع، فهذا الكتاب لك.
مؤلف كتاب لا تتوقف عن التدخين حتى تقرأ هذا الكتاب
هاري ألدر: خبير في السلوك العقلي والإنساني، أدار عديدًا من الندوات التي ناقشت موضوع التدخين، وله عدة مؤلفات منها:
البرمجة اللغوية العصبية في 21 يومًا، مع بيرل هيدز.
كارل موريس: عالم نفسي ومعالج مختص، استخدم البرمجة اللغوية العصبية والتنويم الإيحائي الذاتي لإنتاج نظم من التغيير يمكنها التأثير في المدخن، وقد طبق هذه الطرائق في هذا الكتاب بنجاح كبير وفي ممارساته العملية الخاصة.
ديف شاه: صيدلي معتمد اشترك في وصف وتوزيع منتجات تساعد على الامتناع عن التدخين.