أين المشكلة؟
أين المشكلة؟
من المعلومات التي لا يعرفها الكثيرون في ما يتعلق بالإقلاع عن التدخين أنه عملية بسيطة سريعة لا يواجه فيها المدخن صعوبات كفقد التركيز ولا يعاني فيها أي ألم، إذ يختفي الإدمان الجسدي للتبغ في غضون ثلاثة أسابيع على الأكثر، وتأثير النيكوتين في سيجارة واحدة يختفي في غضون ربع ساعة، كما أن عدم التدخين لثلاثة أيام فقط يكفي لمعالجة إدمان النيكوتين، لهذا يجب عدم ربط المعضلة بالإدمان الجسدي للنيكوتين، لأن المعضلة الحقيقية في الإدمان النفسي، فإيمان المدخن بأنه يعاني مرض “الإدمان” وأنه بحاجة إلى العلاج يدفعه إلى مزيد من التدخين، خوفًا من التعرض للألم الذي يتعرض له من يريد الإقلاع عن الهيروين، من هنا يتضح أن قليلًا من إعادة برمجة الأفكار وترويض العقل الباطن يمكن أن يعطي نتائج أكبر من التركيز على الإدمان الجسدي للنيكوتين.
وتكمن المفارقة في أنه رغم الذكرى السيئة التي تسببها السيجارة الأولى من مذاق كريه وغثيان وسعال، فإن الشخص يصبر على التحمل في سبيل عوامل اجتماعية وغيرها كتأثير الأصدقاء ووهم الإحساس بالنضج، لذلك ظهرت الحاجة إلى تغيير هذه المعتقدات والعادات اللا إرادية المرتبطة بها عن طريق استبدال عادات جديدة بها لا تؤثر بالسلب في الصحة، كاستبدال كميات كبيرة من العصائر بالسيجارة التي تُشعَل بعد تناول الغداء، أو استبدال جلسة طيبة مع الأصدقاء أو ممارسة هواية معينة بوقت التدخين قبل النوم.
الفكرة من كتاب لا تتوقف عن التدخين حتى تقرأ هذا الكتاب
كثير ممن يحاولون الإقلاع عن التدخين ينجحون فقط لمدة 24 ساعة، وبعدها يعود ثلثاهم إلى التدخين مرة أخرى، ولا ينجح بشكل نهائي سوى 2% من المحاولين كل عام، أثبتت الأبحاث أن هؤلاء المدخنين لا يُقَدرون حجم ما يتعرضون له من مخاطر، لذلك لا يمكنهم اتخاذ قرار حقيقي بالإقلاع عن تلك العادة، والغريب في الأمر أنهم يقبلون النبذ من مجتمعاتهم وأصدقائهم في سبيل السيجارة إذ يُحرم عليهم دخول أماكن التجمعات، وهذا كافٍ لخلق مزيد من الضغط ومن ثم الاستمرار في تدخين السجائر، وهذا ما يوسع الفجوة بين المدخن والإقلاع عن التدخين، خصوصًا أن محاولات الإقلاع الفاشلة تقنعهم أنه نوع من الإدمان الذي لا يمكن الخلاص منه. إن كنت من هذا النوع، فهذا الكتاب لك.
مؤلف كتاب لا تتوقف عن التدخين حتى تقرأ هذا الكتاب
هاري ألدر: خبير في السلوك العقلي والإنساني، أدار عديدًا من الندوات التي ناقشت موضوع التدخين، وله عدة مؤلفات منها:
البرمجة اللغوية العصبية في 21 يومًا، مع بيرل هيدز.
كارل موريس: عالم نفسي ومعالج مختص، استخدم البرمجة اللغوية العصبية والتنويم الإيحائي الذاتي لإنتاج نظم من التغيير يمكنها التأثير في المدخن، وقد طبق هذه الطرائق في هذا الكتاب بنجاح كبير وفي ممارساته العملية الخاصة.
ديف شاه: صيدلي معتمد اشترك في وصف وتوزيع منتجات تساعد على الامتناع عن التدخين.