أضرار التدخين
أضرار التدخين
دعني أبدأ بما تحاول دائمًا أن تتجنَّبه، أظنك تعرف أن التدخين يودي بحياة ستة أضعاف من يموتون جراء حوادث الطرق والقتل والانتحار كافة، إذ يحتوي دخان السيجارة على 4000 مادة كيميائية منها 34 مادة مسببة للسرطان وأكثر من 400 مادة سامة، كالزرنيخ المستخدم في سم الفئران، والكادميوم المسبب لسرطان البروستاتا، والبنزين المسبب للوكيميا والرصاص والنيكل، ناهيك بالمبيدات الحشرية كالميثُوبْرِين والـ(دي دي تي) المحظور استخدامه.
هذه المركبات كافية لخلق عدد لا بأس به من الأمراض المميتة، كتصلب الشرايين والذبحة القلبية والسكتة الدماغية وسرطانات الرئة والفم والجلد واللسان والمثانة والمعدة والبنكرياس والرحم، كما تسبب قرحة المعدة والدوالي واللوكيميا الحادة، والقائمة تطول، ولسوء الحظ لا يتوقف الأمر عندك، فأطفالك معرضون للزهايمر ونقص الفيتامينات والمعادن وانتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن والحاد.
ربما تلك المعلومات كافية لإقناعك بسوء صديقتك التي تدعي أنها تحترق من أجلك، وعلى ذكر الاحتراق، يمكن القول إن وظيفة النيكوتين المسبب للإدمان تقتصر على إقناعك بالدخول إلى غرفة الغاز، لكن دخان السيجارة هو ما يتولى مهمة القتل غير الرحيم، إذ يحتوي على حفنة من الغازات السامة مثل: سيانيد الهيدروجين وأول أكسيد الكربون الذي يمتص الأكسجين الضروري لبقاء الشخص حيًّا، وكذلك النيتروجين والقطران المسببَيْن لتوليد الخلايا السرطانية في أنسجة الجسم، كما يحتوي على البولونيوم المشع، وقد أثبتت الدراسات أن المدخن الذي يستهلك علبة سجائر ونصف في اليوم يتعرض إلى إشعاع موازٍ لعمل 300 من الأشعة السينية على الصدر في عام واحد!
الفكرة من كتاب لا تتوقف عن التدخين حتى تقرأ هذا الكتاب
كثير ممن يحاولون الإقلاع عن التدخين ينجحون فقط لمدة 24 ساعة، وبعدها يعود ثلثاهم إلى التدخين مرة أخرى، ولا ينجح بشكل نهائي سوى 2% من المحاولين كل عام، أثبتت الأبحاث أن هؤلاء المدخنين لا يُقَدرون حجم ما يتعرضون له من مخاطر، لذلك لا يمكنهم اتخاذ قرار حقيقي بالإقلاع عن تلك العادة، والغريب في الأمر أنهم يقبلون النبذ من مجتمعاتهم وأصدقائهم في سبيل السيجارة إذ يُحرم عليهم دخول أماكن التجمعات، وهذا كافٍ لخلق مزيد من الضغط ومن ثم الاستمرار في تدخين السجائر، وهذا ما يوسع الفجوة بين المدخن والإقلاع عن التدخين، خصوصًا أن محاولات الإقلاع الفاشلة تقنعهم أنه نوع من الإدمان الذي لا يمكن الخلاص منه. إن كنت من هذا النوع، فهذا الكتاب لك.
مؤلف كتاب لا تتوقف عن التدخين حتى تقرأ هذا الكتاب
هاري ألدر: خبير في السلوك العقلي والإنساني، أدار عديدًا من الندوات التي ناقشت موضوع التدخين، وله عدة مؤلفات منها:
البرمجة اللغوية العصبية في 21 يومًا، مع بيرل هيدز.
كارل موريس: عالم نفسي ومعالج مختص، استخدم البرمجة اللغوية العصبية والتنويم الإيحائي الذاتي لإنتاج نظم من التغيير يمكنها التأثير في المدخن، وقد طبق هذه الطرائق في هذا الكتاب بنجاح كبير وفي ممارساته العملية الخاصة.
ديف شاه: صيدلي معتمد اشترك في وصف وتوزيع منتجات تساعد على الامتناع عن التدخين.