كيف نطبق الذكاء الاصطناعي في المنظمات؟
كيف نطبق الذكاء الاصطناعي في المنظمات؟
لإنشاء منظمات ذكية، يحتاج الأمر إلى استثمارات كبيرة وتخصيص وقت كافٍ لهذا التحول، بالطبع لتلك المنظمات الذكية فوائد مهمة بدايةً من تحسين خدمة المستخدم وسلاسة العمليات وتقديم البيانات والمعلومات في الوقت المطلوب وصولًا إلى زيادة الأمان.
وللاستفادة من الذكاء الاصطناعي في المنظمات، يجب أن نتبع ثلاث مراحل: أولًا: الذكاء المدعوم، إذ تستخدم المنظمات برامج البيانات على نطاق واسع بجانب قوة السحابة من أجل اتخاذ قراراتها، ولا يتدخل الذكاء الاصطناعي في هذه المرحلة. ثانيًا: الذكاء المعزز، يستخدم تعلم الآلة في تلك المرحلة لتعزيز ذكاء البشر التحليلي. ثالثًا: المرحلة المستقبلية، حيث الذكاء الآلي الذاتي والمستقل للمنظمة، فتكون المنظمة ذاتية التشغيل الآلي الذكي ومستقلة عن البشر.
ومع المنظمات الذكية، سيساعد الذكاء الاصطناعي على تعزيز المنتجات والخدمات وتحسينها، كما أنه سيسهل العمليات الداخلية للشركات والمنظمات، وستزداد القدرة على اتخاذ القرارات وتحليل البيانات الواردة ورفع معدلات الابتكار، وسنشهد قفزات كبيرة في الإنتاجية وقدرات استيعابية للبيانات الضخمة التي لا يستطيع البشر التعامل معها.
ولكن يجب الانتباه للمخاطر التي قد تنجم عن المنظمات وتحيط بها مع تحولها الذكي، سواء كانت مخاطر أمنية أو ما يخص الخصوصية، وحتى تنجح الشركات في تعزيز الذكاء الاصطناعي وتطبيقه، فمن الضروري توضيح أهمية وجود الذكاء الاصطناعي في المنظمة، وتوافر ما يقنع العاملين في المنظمات بوجود الذكاء الاصطناعي، فعدم فهمهم لوجوده ربما يؤدي إلى مقاومة وشل تقدم المنظمة، فالعقليات القديمة والقيادات غير المتفهمة ربما تعرقل عمل المنظمة الذكية.
الفكرة من كتاب الذكاء الاصطناعي: معالمه وتطبيقاته وتأثيراته التنموية والمجتمعية
في الآونة الأخيرة كثيرًا ما يتردد على مسامعنا الذكاء الاصطناعي وقدراته وما يمكن أن يفعله ويغيره في المستقبل، ولعلك تساءلت: كيف يمكن أن يفعل الذكاء الاصطناعي كل ذلك؟ وكيف يمكن أن يغير حياة البشر؟
الحقيقة أن الذكاء الاصطناعي سيغير شكل المجتمع والاقتصاد وسوق الأعمال والوظائف، لذلك كان من المهم والضروري أن نتعرف على هذا الذكاء الجديد.
سيأخذنا هذا الكتاب للتعرف على ماهية الذكاء الاصطناعي وقدراته وما يمكن أن يفعله في المستقبل، كما سنتعرف على تحدياته وكيف يمكننا الاستفادة منه.
مؤلف كتاب الذكاء الاصطناعي: معالمه وتطبيقاته وتأثيراته التنموية والمجتمعية
محمد محمد الهادي: حصل على الدكتوراه من جامعة إلينوي الأمريكية في علم المعلومات، وقد حصل على ليسانس الوثائق والمكتبات من جامعة القاهرة كلية الآداب، وهو يعمل حاليًّا في أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، أستاذًا متفرغًا بقسم الحاسب الآلي ونظم المعلومات، وتتمحور كتاباته حول علوم المكتبات وتكنولوجيا المعلومات.
من مؤلفاته:
تطوير صناعة البرمجيات في مصر.
التعليم الإلكتروني المعاصر.
ثورة البيانات وآثارها المجتمعية والتنموية والعلمية.