تحديات الذكاء الاصطناعي
تحديات الذكاء الاصطناعي
للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تحدياتهما المستقبلية التي يجب معرفتها من أجل الاستعداد لها، فالذكاء الاصطناعي سيغير هَيَاكِلَ الأعمال والخدمات وسيحدث تحولًا في الاقتصادات والصناعات وكثير من الوظائف، وسيصاحبه عدم مساواة في الدخل والثروات، كما سترتفع الأجور وسط شريحة صغيرة من الوظائف.
ومن هذه التحديات تحدياتٌ اجتماعية واقتصادية يجب أخذها في الاعتبار، فالذكاء الاصطناعي سيغير شكل المجتمع والسوق، وستدخل أدواته في التصنيع وفي مهن حساسة كالطب والتعليم والتسويق وآليات اتخاذ القرار،
كما سيلغي كثيرًا من الوظائف في سوق العمل ويفتح أسواقًا جديدة تتطلب مهارات جديدة، وربما يخلق نوعًا من القطبية في السوق، لأنه سيعمل على تنقية المنتجات والأسعار وتحديد الأمثل، كما سيتدخل في نظم فهم الرغبات أو تغييرها وترشيح بعض المنتجات وربما خلق نوع احتياج لها من عدم. ومع التسوق الإلكتروني سيكون هناك تحدٍّ في ما يخص المحلات والأسواق الواقعية، إذ ربما يتخلى الناس عنها، وتحدٍّ آخر يخص الثقة بالبيانات والمعلومات المقدمة وخصوصية البيانات المحملة على النظم السحابية، فكيف يمكن تجميع تلك البيانات واستخدامها بشكل قانوني؟ وتحدٍّ جديد يخص التعديات من المخترقين والمتطفلين والمجرمين، وربما هناك نظم ذكية قد تضر بالبشر وتتعدى القانون، كذلك ما يخص الأمن وحماية المستهلكين وحماية الحقوق والحريات، فهل يمكن للذكاء الاصطناعي ومطوريه أن يتعاملوا مع تلك المخاطر والتحديات؟
الفكرة من كتاب الذكاء الاصطناعي: معالمه وتطبيقاته وتأثيراته التنموية والمجتمعية
في الآونة الأخيرة كثيرًا ما يتردد على مسامعنا الذكاء الاصطناعي وقدراته وما يمكن أن يفعله ويغيره في المستقبل، ولعلك تساءلت: كيف يمكن أن يفعل الذكاء الاصطناعي كل ذلك؟ وكيف يمكن أن يغير حياة البشر؟
الحقيقة أن الذكاء الاصطناعي سيغير شكل المجتمع والاقتصاد وسوق الأعمال والوظائف، لذلك كان من المهم والضروري أن نتعرف على هذا الذكاء الجديد.
سيأخذنا هذا الكتاب للتعرف على ماهية الذكاء الاصطناعي وقدراته وما يمكن أن يفعله في المستقبل، كما سنتعرف على تحدياته وكيف يمكننا الاستفادة منه.
مؤلف كتاب الذكاء الاصطناعي: معالمه وتطبيقاته وتأثيراته التنموية والمجتمعية
محمد محمد الهادي: حصل على الدكتوراه من جامعة إلينوي الأمريكية في علم المعلومات، وقد حصل على ليسانس الوثائق والمكتبات من جامعة القاهرة كلية الآداب، وهو يعمل حاليًّا في أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، أستاذًا متفرغًا بقسم الحاسب الآلي ونظم المعلومات، وتتمحور كتاباته حول علوم المكتبات وتكنولوجيا المعلومات.
من مؤلفاته:
تطوير صناعة البرمجيات في مصر.
التعليم الإلكتروني المعاصر.
ثورة البيانات وآثارها المجتمعية والتنموية والعلمية.