الثروة الصناعية الرابعة
الثروة الصناعية الرابعة
ساهم الذكاء الاصطناعي وما صاحبه من تكنولوجيات حديثة في بزوغ ثورة صناعية جديدة، وهي الثورة الصناعية الرابعة، وقد ساعد على بزوغ هذه الثورة والتكنولوجيات الحديثة جملة أمور:
أولًا: البيانات الضخمة وتوافر كميات هائلة من المعلومات، مما ساعد على توثيق حياة البشر وتحسين فهمنا لحياتنا. ثانيًا: زيادة قوة المعالجات وسرعتها التي باتت قادرة على التعامل مع تلك المعلومات الهائلة ونقلها بسهولة. ثالثًا: العالم المتواصل المفتوح وسهولة التفاعل والتواصل بين الأفراد، أدى ذلك إلى سهولة انتشار المعلومات ومشاركة المعارف، وساعدت مع برمجيات المصدر المفتوح والخوارزميات المتطورة على بزوغ تلك الثورة الحديثة.
ساهم أيضًا في ظهور الثورة الصناعية الرابعة جملةٌ من التكنولوجيات المصاحبة للذكاء الاصطناعي: أولًا: تعلم الآلة الذي ساعد على زيادة سعة الذكاء الاصطناعي وقدرته وانتشاره، إذ يمكن للآلة إنجاز مهام دون برمجة. ثانيًا: تكنولوجيا إنترنت الأشياء، واستمر الإنترنت في الوصول إلى كل شيء، حتى اقترب من أن يصل إلى الجسد البشري نفسه، وأدى ذلك إلى سهولة التواصل بين الإنسان والأشياء والآلات. ثالثًا: دفعت معالجة اللغة الطبيعية هذا التقدم والتطور، وسهلت تحليل اللغات وفهمها وإيجاد استجابة للتواصل مع البشر ومعالجة اللغة الطبيعة وفهم اللغات البشرية.
والثورة الصناعية الرابعة هي ثورة الذكاء والمعرفة والمعلومات وتبادل البيانات، ظهرت معها المصانع والمنظمات الذكية، ومع أدواتها وتكنولوجياتها أصبح كل شيء متصلًا، وأصبح العالم قرية صغيرة وتخطى البشر وتغلب على الحدود الجغرافية، وأصبح بإمكان الجميع أن يبدعوا ويخترعوا، فمن المنزل يمكن لكل شخص العمل والوصول إلى المعلومات والبيانات كافة.
الفكرة من كتاب الذكاء الاصطناعي: معالمه وتطبيقاته وتأثيراته التنموية والمجتمعية
في الآونة الأخيرة كثيرًا ما يتردد على مسامعنا الذكاء الاصطناعي وقدراته وما يمكن أن يفعله ويغيره في المستقبل، ولعلك تساءلت: كيف يمكن أن يفعل الذكاء الاصطناعي كل ذلك؟ وكيف يمكن أن يغير حياة البشر؟
الحقيقة أن الذكاء الاصطناعي سيغير شكل المجتمع والاقتصاد وسوق الأعمال والوظائف، لذلك كان من المهم والضروري أن نتعرف على هذا الذكاء الجديد.
سيأخذنا هذا الكتاب للتعرف على ماهية الذكاء الاصطناعي وقدراته وما يمكن أن يفعله في المستقبل، كما سنتعرف على تحدياته وكيف يمكننا الاستفادة منه.
مؤلف كتاب الذكاء الاصطناعي: معالمه وتطبيقاته وتأثيراته التنموية والمجتمعية
محمد محمد الهادي: حصل على الدكتوراه من جامعة إلينوي الأمريكية في علم المعلومات، وقد حصل على ليسانس الوثائق والمكتبات من جامعة القاهرة كلية الآداب، وهو يعمل حاليًّا في أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، أستاذًا متفرغًا بقسم الحاسب الآلي ونظم المعلومات، وتتمحور كتاباته حول علوم المكتبات وتكنولوجيا المعلومات.
من مؤلفاته:
تطوير صناعة البرمجيات في مصر.
التعليم الإلكتروني المعاصر.
ثورة البيانات وآثارها المجتمعية والتنموية والعلمية.