مستقبل الذكاء الاصطناعي
مستقبل الذكاء الاصطناعي
الوقت الحالي يشهد تطور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المصاحبة له، وفي المستقبل سيستمر ويزداد هذا التطور وتنخفض تكاليف تلك التكنولوجيات وتزداد البيانات والمعلومات المتاحة مقارنةً بوقتنا الحالي، ومن ثم ستزداد قدرات الآلة وقوة تعلمها، وسنشاهد تغلغل نظم الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات والأعمال والصناعات والخدمات، مع زيادة كبيرة في الاستثمارات التي ستُضَخّ في المجال وتدفع عجلة هذا التقدم.
سنشاهد في المستقبل المركبات الذاتية القيادة التي ستتسع رقعة استخدامها في التجارة ووسائل النقل، وستلقى اهتمامًا واسعًا في تخطيط المدن، وسيقلل ذلك من الاعتماد على الموظفين البشر في مختلف وظائف النقل والمواصلات، كذلك ستتطور خطوط الإنتاج والتصنيع التي تعتمد على الروبوتات والذكاء الاصطناعي وتزداد مرونتها وقدرتها لتصنيع الأحجام الصغيرة، وستزداد قدرات الطباعة الثلاثية الأبعاد التي ستستخدم في البناء بمختلف أنواعه ووظائفه، ومع تطور معالجة اللغات سيتمكن الحاسوب أيضًا من زيادة كفاءة ترجمته الآلية بين اللغات، وسنرى تلك التقنيات اللغوية تستخدم في الأخبار والأبحاث.
كما سنشهد في المستقبل استخدام الذكاء الاصطناعي بكثرة في مجالات الصحة والرعاية، فسيتمكن من التعامل مع اللغات الطبية والاستجابة للأسئلة المطروحة، ويتمكن من توفير البيانات والمعلومات التي يحتاج إليها المرضى وإكمال الأمور الإدارية التي كانت تستنزف كثيرًا من الوقت، كما سيكون له استخدام أكبر في تشخيص الأمراض والتنبؤ المبكر بالأمراض والأوبئة.
وفي مجال التعليم سيكون له استخدامات في تعزيز قدرات المعلمين على رصد الدرجات وإجراء الاختبارات، والتعامل مع الطلاب وتوفير احتياجاتهم ومساعدتهم على زيادة التحصيل، وأيضًا توفير المقررات الدراسية الذكية، وبذلك سيتدخل الذكاء الاصطناعي لينجز كثيرًا من الأعمال الروتينية، ويزيد من القدرات البشرية.
الفكرة من كتاب الذكاء الاصطناعي: معالمه وتطبيقاته وتأثيراته التنموية والمجتمعية
في الآونة الأخيرة كثيرًا ما يتردد على مسامعنا الذكاء الاصطناعي وقدراته وما يمكن أن يفعله ويغيره في المستقبل، ولعلك تساءلت: كيف يمكن أن يفعل الذكاء الاصطناعي كل ذلك؟ وكيف يمكن أن يغير حياة البشر؟
الحقيقة أن الذكاء الاصطناعي سيغير شكل المجتمع والاقتصاد وسوق الأعمال والوظائف، لذلك كان من المهم والضروري أن نتعرف على هذا الذكاء الجديد.
سيأخذنا هذا الكتاب للتعرف على ماهية الذكاء الاصطناعي وقدراته وما يمكن أن يفعله في المستقبل، كما سنتعرف على تحدياته وكيف يمكننا الاستفادة منه.
مؤلف كتاب الذكاء الاصطناعي: معالمه وتطبيقاته وتأثيراته التنموية والمجتمعية
محمد محمد الهادي: حصل على الدكتوراه من جامعة إلينوي الأمريكية في علم المعلومات، وقد حصل على ليسانس الوثائق والمكتبات من جامعة القاهرة كلية الآداب، وهو يعمل حاليًّا في أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، أستاذًا متفرغًا بقسم الحاسب الآلي ونظم المعلومات، وتتمحور كتاباته حول علوم المكتبات وتكنولوجيا المعلومات.
من مؤلفاته:
تطوير صناعة البرمجيات في مصر.
التعليم الإلكتروني المعاصر.
ثورة البيانات وآثارها المجتمعية والتنموية والعلمية.