ما هي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؟
ما هي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؟
لقد أصبح الذكاء الاصطناعي متغلغلًا بشكل كبير في كل مساحات حياتنا نحن البشر؛ أصبح موجودًا تقريبًا في كل شيء نستخدمه. والذكاء الاصطناعي هو تلك التكنولوجيا القادرة على الحصول على المعلومات ومن ثم تطبيقها وتنفيذ سلوكيات ذكية تشبه ذكاء البشر، كما أن هذه التكنولوجيا تعالج اللغات المنطوقة ويمكنها التعامل مع المرئيات، وتتعلم اتخاذ القرارات وتحريك الأشياء.
ترجع تلك التكنولوجيا وهذا المصطلح إلى جون مكارثي John McCarthy، وهو العالم الذي له الفضل في وضع الأفكار الأولى التي دفعت مجال الذكاء الاصطناعي إلى الأمام منذ عام 1956، والتقدم الكبير والملحوظ بحق للذكاء الاصطناعي كان في التسعينيات مع تقدم مجالات تعلم الآلة ومعالجة اللغة، وفي عام 1997، هزمت الآلة بطل الشطرنج كما هزمت أبطال العالم في ألعاب أخرى، وساعد الذكاء الاصطناعي في هبوط أول رجل أمريكي على القمر.
ومع تطور الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكانه أن يحاكي ذكاء البشر، فهو يرتكز على المهارات المعرفية من التعلم والبرهنة والتصحيح الذاتي، إذ يمكنه الاستشعار وبعد ذلك الفهم والفعل والتعلم والبرهنة.
وللذكاء الاصطناعي عدة أنواع، منها تلك الآلات التفاعلية التي لا تشتمل على ذاكرة، لكنها تعمل فقط على إنجاز مهمة محددة، ومنها ما يملك الذاكرة المحدودة فيستخدم خبرات الماضي لاتخاذ قرارات المستقبل كما في السيارات الذاتية القيادة، ومنها أيضًا نوع يمتلك ذكاءً اجتماعيًّا وقدرة على الفهم والاستدلال على النوايا والتنبؤ بالسلوك، ونوع آخر يمكن أن يملك وعيًا ذاتيًّا وإحساسًا بحالته الحالية وإدراكًا لها، والنوعان الآخران ما زالا في طور التطوير والبحث.
الفكرة من كتاب الذكاء الاصطناعي: معالمه وتطبيقاته وتأثيراته التنموية والمجتمعية
في الآونة الأخيرة كثيرًا ما يتردد على مسامعنا الذكاء الاصطناعي وقدراته وما يمكن أن يفعله ويغيره في المستقبل، ولعلك تساءلت: كيف يمكن أن يفعل الذكاء الاصطناعي كل ذلك؟ وكيف يمكن أن يغير حياة البشر؟
الحقيقة أن الذكاء الاصطناعي سيغير شكل المجتمع والاقتصاد وسوق الأعمال والوظائف، لذلك كان من المهم والضروري أن نتعرف على هذا الذكاء الجديد.
سيأخذنا هذا الكتاب للتعرف على ماهية الذكاء الاصطناعي وقدراته وما يمكن أن يفعله في المستقبل، كما سنتعرف على تحدياته وكيف يمكننا الاستفادة منه.
مؤلف كتاب الذكاء الاصطناعي: معالمه وتطبيقاته وتأثيراته التنموية والمجتمعية
محمد محمد الهادي: حصل على الدكتوراه من جامعة إلينوي الأمريكية في علم المعلومات، وقد حصل على ليسانس الوثائق والمكتبات من جامعة القاهرة كلية الآداب، وهو يعمل حاليًّا في أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، أستاذًا متفرغًا بقسم الحاسب الآلي ونظم المعلومات، وتتمحور كتاباته حول علوم المكتبات وتكنولوجيا المعلومات.
من مؤلفاته:
تطوير صناعة البرمجيات في مصر.
التعليم الإلكتروني المعاصر.
ثورة البيانات وآثارها المجتمعية والتنموية والعلمية.