أهمية معارضة النتيجة بنتيجة أخرى أكبر
أهمية معارضة النتيجة بنتيجة أخرى أكبر
أهمية معارضة النتيجة بنتيجة أخرى أكبر منها وأكثر ثبوتًا وتأصيلًا من أهم القواعد النقدية على الإطلاق، ففي بعض الأحيان يستغرق الفرد في معالجة إحدى النتائج والتأكد من ملازمتها للأدلة ومن قبل ذلك مباحثة الأدلة ومناقشتها، ولكن يغيب عنه أن هناك نتائج على درجة أكبر من الصحة، أو ثوابت تتعارض مع النتيجة التي وصل إليها، فيصبح كل ما فعل هباء منثورًا.
فإذا تشابكت لديك مجموعة من الأفكار وتحيرت بينها، ابدأ في البحث عن الثوابت الدينية والمنطقية والأخلاقية التي تتعلق بهذه الأفكار، فإذا وجدت بين الفكرة والثابت تعارضًا فحري بك أن تنصرف عنها ولا تضيع وقتًا أو جهدًا في مناقشتها.
وإن لم يكن هناك تعارض، فاحرص أن تَختبِر الأفكار أولًا بأول في أثناء نقدك لها لترى مدى اتباعها للقاعدة المنطقية التي يثبت فيها أن النقيضين لا يجتمعان، لأنه إذا ثبت أحد النقيضين بطل الآخر تلقائيًّا.
فإذا وجدت فكرة يريد صاحبها الوصول إلى نتيجة مفادها أن الله غير موجود، وأن الإسلام دين غير صحيح، فيكفيك تعارض النتيجة النهائية التي يريد الوصول إليها بأدلة أقوى من أدلته، فإذا أثبت بالأدلة الصحيحة القطعية أن الله موجود فهذا يكفي في إسقاط كل الشبهات التي نتيجتها عند أصحابها أن الله غير موجود، لأن النقيضين لا يجتمعان.
الفكرة من كتاب التفكير الناقد للجيل الصاعد
في ظل التعرض الكثيف والهجوم المخيف لموجات التشكيك والشبهات والإشكالات التي تعترض عالمنا اليوم وتغزو فكر الأجيال الصاعدة من أبناء المسلمين، فتضعف يقينهم وتطمس هويتهم لتفصلهم عن جذورهم وتجعلهم تابعين، تبرز الحاجة الملحة إلى مهارات التفكير الناقد معرفةً وتعلمًا وإتقانًا حتى يقدر الفرد على تمييز الأفكار، خبيثها من طيبها وخطئها من صوابها، فلا يكون كالريشة في مهب الريح تتلاعب به حيث شاءت.
فبالمنطق والنقد ثم الفطرة السليمة يهتدي الإنسان إلى الحق ويعرف الطريق المستقيم ليتبعه ويمسك بجذوره، فيهنأ بنعيم اليقين والطمأنينة وينال سعادة الدنيا والآخرة، وهذا ما جاء الكتاب من أجله
مؤلف كتاب التفكير الناقد للجيل الصاعد
أحمد يوسف السيد: نشأ بمدينة ينبع حتى تخرج من المرحلة الثانوية ثم سكن بالمدينة النبوية، ابتدأ بطلب العلم الشرعي بعناية والده منذ الصِّغَر فحفظ القرآن الكريم والأربعين النووية وعددًا من المتون في مرحلة مبكرة. تلّقى العلم من بعض العُلماء منهم: الشيخ إبراهيم العجلان، والشيخ يحيى بن عبد العزيز، والشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي.
أنشأ أكاديمية الجيل الصاعد التي تقدم عددًا من البرامج والمسارات التي تهدف إلى تعزيز العقيدة والهوية الإسلامية السليمة والوعي والثقافة للجيل الصاعد.
من مؤلفاته: البناء العقدي للجيل الصاعد، سابغات، كامل الصورة، إلى الجيل الصاعد.