هذا لن يعجبك!
هذا لن يعجبك!
سواء أكان طفلك مُسيطرًا أم غير مرن فهناك عديد من الطرائق التي تساعدك على استعادة السيطرة التي حصل عليها بسبب عناده، وأولى هذه الطرائق هي عمل معسكرات تدريبية ليدرك طفلك أنك المسيطر والمسؤول عن الوقت الذي يتم فيه تهذيبه وتدريبه وليس هو، لذا عليك اتباع هذه الخطوات الثلاث لكسر عناد طفلك، وهي: أن تختار سلوكًا سيئًا واحدًا يكون أكثر إزعاجًا لك، حتى يكون من السهل متابعة التقدم فيه، ثم اختيار أفضل وقت للتركيز على سلوك الطفل، ويكون هذا الوقت مناسبًا لك ولا يناسبه هو، كالوقت الذي يمارس فيه نشاطه المفضل، ثم القيام برد فعل مختلف، فيمكنك أن تتوقع أن يسيء طفلك السلوك، ومن ثم تكون مستعدًّا برد فعل مختلف، فلا يستطيع الطفل السيطرة على الموقف حينئذٍ، بل وسيحفزه ذلك للتغيير.
وبالرغم من محاولاتك لبناء علاقة قوية مع طفلك العنيد، ستظل هناك أوقات ومواقف يُسيء فيها الطفل السلوك، وهذه هي الأوقات المناسبة التي يجب استغلالها لتجعل طفلك يشعر أنه مسؤول عن المشكلات التي تسبب فيها، وذلك عن طريق إظهار العواقب التي تعلّمه الطريقة المناسبة للسلوك، وقبل كل ذلك من الضروري أن تكون هناك علاقة قوية وصلبة مع طفلك، لأن إظهار العواقب من دون وجود علاقة صلبة سيؤدي إلى زيادة العناد، وستتحول إلى حارس سجن بالنسبة إلى طفلك، وسيشعر بالغضب، وهناك اختلاف شاسع بين العواقب والعقاب، فالعواقب تعلّم الطفل ما تريد أنت أن يتعلمه، ولكن نادرًا ما يفعل العقاب ذلك، فمثلًا إذا لم ينظف طفلك غرفته، ومنعته من مشاهدة التلفاز فهذا يُعد عقابًا، ويجعل الطفل أكثر استياءً فقط، فيحاول الانتقام، أما إذا جعلته ينظفها في أثناء مراقبتك له، فهذه هي العاقبة التي يتعلم الطفل منها، بالرغم من أن هذه المهمة ليست سارة.
وهناك عاقبة يمكنك تجربتها تدعى الوقت المستقطع، وهي خلق فترة هدوء وعدم توتر لك ولطفلك، وأول ما تحتاج إليه لتطبيقها هو الاستقرار على المكان الذي سوف يعاقب فيه الطفل، ويفضل أن يكون مكانًا مملًّا وساكنًا مثل غرفة المغسلة، وليس عند طاولة يرى منها التلفاز، ولا يستدعي استعمال استراتيجية الوقت المستقطع سلوكًا مُحددًا، بل هو وقت يحتاج إليه الطفل ليفهم بطريقة أفضل من المسؤول عن المشكلة، فمثلًا إذا ضرب الطفل العنيد أخاه، فسوف تقول له مثلًا: “حان الوقت لقضاء وقت مستقطع” ومن ثم تضعه في المكان المخصص، وتخبره أن يعكس السلوك الذي تسبب بوضعه في هذا المكان، ولا يخرج من المكان إلا إذا أتى بخطة عن كيفية تعامله مع أخيه الصغير في المرة التالية.
الفكرة من كتاب حاول أن تروضني! أساليب بسيطة للسيطرة على نوبات الغضب وإيجاد التعاون
يشعر الكثير من الكبار بالغضب والإحباط عند تعاملهم مع الأطفال الذين يتصفون بالعناد والمعارضة مهما كان حبهم لهؤلاء الصغار، لذا يحاول كتابنا تقديم برنامج يوضح كيفية التعامل مع الأطفال العنيدين، وكبح جماح التحدي لديهم وتشجيعهم على الطاعة، كما ذكر الكاتبان سبب تصرف الأطفال بهذه الطريقة، وسبب فشل الطرائق الأخرى التي يجربها الآباء والتي قد تكون أنت بنفسك قد جربتها، ويجب علينا معرفة أن تحسين هذه الأمور سيأخذ بعضًا من الوقت والطاقة الممزوجين بالحب.
مؤلف كتاب حاول أن تروضني! أساليب بسيطة للسيطرة على نوبات الغضب وإيجاد التعاون
راي ليفي: مؤلف، ويعمل أستاذًا للطب النفسي في كلية الطب بجامعة هارفارد، وهو مؤسس في مشروع الأبوة، لتطوير البرامج التي تعلم الآباء مهارات العلاقات الأساسية لتربية أطفال أصحاء، وتثقيف الآباء والمهنيين حول الدور الحاسم الذي يلعبه الآباء في حياة الأطفال، ويعمل بالتدريس وتدريب المهنيين محليًّا ودوليًّا، ومن أهم أعماله:
Attention Deficit Disorder: Workable Solutions.
بيل أوهانلون: مؤلف ومتحدث عام، حاصل على ماجستير في العلوم، ويعد رائدًا مشهورًا عالميًّا في مجالات العلاج النفسي الموجز والتنويم المغناطيسي السريري، وهو المؤسس المشارك للنهج الموجه للحلول، وهي طريقة علاجية تركز على تحديد الاحتمالات غير المحققة مع الاعتراف بالمشكلات العاطفية والسياقية، وألف ما يقرب من 40 كتابًا من أبرزها:
Do One Thing Different: Ten Simple Ways to Change Your Life.
Write Is a Verb: Sit Down, Start Writing, No Excuses.