ماذا عن مريض السكري؟
ماذا عن مريض السكري؟
هناك بعض النصائح والتنبيهات لمرضى السكري التي يجب الانتباه لها عند اختيار وإعداد نظام غذائي متوازن، ويُفضل بالطبع أن يكون تحت إشراف الطبيب، ومنها:
ليست كل الأنظمة الغذائية تصلح لكل شخص، فلكل حالة وضعها الخاص ونظام حياتها المختلف، فمثلًا وجود السمنة أو عدم وجودها عامل مؤثر في عمل النظام الغذائي، كذلك يؤثر النظام الرياضي في خسارة الوزن أو اكتسابه وتحسن الصحة بشكل عام، كما أن السن والجنس عاملان مؤثران لا بد من أخذهما في الاعتبار.
من المهم أن يكون النظام الغذائي متوازنًا كما ذكرنا، فخسارة الوزن لا تعني الحرمان من تناول السكريات أو الكربوهيدرات وقطعها نهائيًّا، ولكن تعني نسبًا وكميات منتظمة محددة بغير إفراط أو تفريط على مستوى العناصر الغذائية كلها، فالوجبات الكبيرة ستؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم قطعًا، والوجبات الخفيفة غير المتوازنة ستشعرك بالجوع فورًا، وربما ستؤثر في أدوية السكري، لذا فإن الاعتدال هنا مهم جدًّا.
كما يفضل توزيع أوقات تناول الوجبات على اليوم مع مراعاة تناول الوجبات الخفيفة (سناك) خلال اليوم، فهي عامل مهم جدًّا في عملية التوازن الغذائي وكذلك في زيادة الوزن أو إنقاصه، وكلما كانت هذه الوجبات الخفيفة غنية بالألياف والبروتينات مع دهون وكربوهيدرات أقل كانت مشبعة ومساعِدة على موازنة السكر خلال اليوم.
ومما يغفل عنه كثير من الناس، قراءة الملصقات والمعلومات الغذائية الموجود خلف المنتجات الجاهزة، هذه المعلومات ستفيدك في معرفة مكونات الوجبة الغذائية، لأنها تمدك بالنسب لكل من العناصر الغذائية الموجودة في المنتج وكذلك السعرات الحرارية ونسبة الدهون وغير ذلك، ومن ثم تساعدك على معرفة ما تحتاج إليه من بقية العناصر لعمل وجبة متوازنة.
يعد استبدال بدائل السكر بالسكر خيارًا صحيًّا جيدًا جدًّا خصوصًا لمدمني السكريات، وبدائل السكر عديدة ومتنوعة تتميز كلها بأنها ستعطيك المذاق الحُلو نفسه للسكر لكن بكمية أقل.
كانت هذه بعض النصائح والتنبيهات، وهي مجرد نصائح عامة تصلح لأي شخص، لكنها تُقيّد بحسب حالة كل فرد ووضعه الصحي وما يتناوله من أدوية، واستشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية هي الفيصل في هذا الأمر خصوصًا لأصحاب الأمراض المزمنة كالسكري.
الفكرة من كتاب تعايش مع السكري واستمتع بالصحة
في ظل الأجواء المتسارعة التي نعيشها، والإحاطة بشتى وسائل الراحة والرفاهية، يصبح الحفاظ على الصحة إما جِهادًا لأُولي العزم والجِد وإما تساهلًا من قِبَل من غرتهم الحياة بمتعها، وأحد أخطر أمراض اليوم الذي تُصاب به شتى الفئات العمرية هو مرض السكري، الذي يفتح أبوابًا على أمراض أخرى لا حصر لها، فتعالوا نعطي أجسامنا بعضًا من حقها بإلقاء نظرة سريعة على هذه المعلومات المفيدة البسيطة في ما يتعلق بمرض السكري من كل جوانبه.
مؤلف كتاب تعايش مع السكري واستمتع بالصحة
ميسون صيداوي خوري: خبيرة تثقيف بمرض السكري، وليس لها سوى هذا المؤلَّف الذي نُشِرَ من خلال الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت.