مستويات المؤثرين
مستويات المؤثرين
سنستخدم الآن طريقة افتراضية لتقسيم المؤثرين فئات، وهي التقسيم حسب أعداد المُتابعين لدى كُل مؤثر، لذلك سنبدأ بفئة المشاهير، إذ إن هذه الفئة تحظى بأكبر أعداد من الجماهير، فجماهيرها تتجاوز المليون مُتابِع، كما أن معظم من ينتمون إليها هم في الأصل شخصيات عامة، تليها فئة المؤثرين الماكرو وهي الفئة التي تكون أعداد جماهيرها بين نصف المليون والمليون، وهؤلاء قد يصيرون نجومًا مع الوقت ثم تأتي بعدها فئة المؤثرين المتوسطين:
ويكون عدد مُتابعيهم بين خمسين ألفًا إلى نصف مليون، والمؤثر في هذا المستوى يرفع تسعيرات المنشورات الخاصة به، وحتى وقتٍ قريب كانت هذه الفئة هي أدنى فئة تتقرب الشركات منها لاعتقادهم أنهم لن يحصلوا على التفاعل المرجو من الفئات الأصغر منهم، وهم: فئة المؤثرين المجهريين، وهي فئة تتراوح أعداد متابعيها بين العشرة آلاف إلى الخمسين ألفًا، وفئة المؤثرين النانو ويتراوح جمهورها بين ألف إلى عشرة آلاف مُتابِع.
على الرغم من أن هاتين الفئتين الأخيرتين اللتين ذكرناهما يتجاهلهما أصحاب التجارات عادةً ويتجنبون التعامُل معهم، فإن أصواتهم تتميز بالأصالة عن غيرهم من الفئات، فعدد المُتابعين لا يُعد دليلًا مؤكدًا لحصول المُستثمر على ما يريد، فهذه الأعداد الضخمة يُمكِن شراؤها، ويُمكن التلاعب بالأرقام، فعلى سبيل المثال إن التعامُل مع خمسة مؤثرين لكل منهم عشرة آلاف مُتابِع حقيقي، سينتُج عنه تفاعُل وتحقيق أهداف أكبر مما لو تعاملت مع مؤثر لديه مئة ألف متابع.
الفكرة من كتاب عصر التأثير: قوة المؤثرين في تحسين علامتك التجارية
لِوسائِل التواصل الاجتماعي في عصرنا الحالي دور كبير، فالجماهير العريضة التي اعتادت الجلوس خلف شاشات التلفاز في الماضي، نجدها اليوم تجلس خلف شاشات من نوعٍ آخر، تُرى ما التغيير الكبير الذي حدث؟ وكيف تحوّلت هذه المواقع من كونها مصممة خصيصى لتواصل الأصدقاء معًا إلى منّصة لبيع الأشياء والترويج للمُنتجات؟
ما حدث ببساطة كان عملية استبدال للإعلانات عبر هذه الوسائل بالإعلانات التلفزيونية، ولمّا كانت هذه الوسائِل في الأصل مُصممة للبشر، وكانت خوارزمياتها تُفضّل البشر على الوكالات التجارية، كان من المنطقي أن نجعل البشر جزءًا أساسيًّا ضمن استراتيجيات التسويق، ومِن هُنا تحديدًا ظهر هؤلاء الذين نُطلِق عليهم اليوم “المؤثرين”.
مؤلف كتاب عصر التأثير: قوة المؤثرين في تحسين علامتك التجارية
نيل شافر: هو أحد المُتحدثين البارزين عالميًّا، ومُتخصص دولي في مُساعدة العلامات التِّجارية في عمليات التسويق الرقمية، ومؤسس مكتب الاستشارات التسويقية PDCA Social، كما يعمل مُدرسًا للتسويق في كُلية روتيجرز للتجارة في ولاية نيوجيرسي بالولايات المُتحدة الأمريكية.
له عدّة مؤلفات أُخرى، من ضمنها:
الاستفادة القصوى من الشبكات الاجتماعية.
معلومات عن المُترجم:
مصطفى يحيى بوشن: شاب جزائري، وطالب علوم حاسب، يعمل بشكلٍ مُستقل في مجال الترجمة، وصناعة المُحتوى، والتصميم.